منظور عالمي قصص إنسانية

مسؤولون أمميون يحثون زعماء العالم على إعطاء الأولوية للعمل بشأن المياه في سياق تغير المناخ

طفل صغير يمشي في شارع غمرته الفيضانات في أعقاب إعصار، في أحد شوارع العاصمة الفليبينية مانيلا.
© ADB
طفل صغير يمشي في شارع غمرته الفيضانات في أعقاب إعصار، في أحد شوارع العاصمة الفليبينية مانيلا.

مسؤولون أمميون يحثون زعماء العالم على إعطاء الأولوية للعمل بشأن المياه في سياق تغير المناخ

المناخ والبيئة

في رسالة موجهة إلى زعماء العالم، قبيل مؤتمر الأمم المتحدة لتغير المناخ، دعا الأمين العام للمنظمة العالمية للأرصاد الجوية وتسع منظمات دولية  الدول إلى ضرورة تكثيف الإجراءات العاجلة للتصدي لعواقب تغير المناخ على المياه.
 

وناشد الموقعون على الرسالة، التي صدرت اليوم الجمعة، الحكومات إعطاء الأولوية للعمل المتكامل للمياه والمناخ، لصالح الناس وكوكب الأرض، لضمان توافر المياه والصرف الصحي وإدارتها بشكل مستدام.

"يؤثر تغير المناخ بشكل كبير على دورة المياه، مما يجعل حالات الجفاف والفيضانات أكثر حدة وتكرارا ويقلل من المياه الطبيعية المخزنة في شكل جليد وثلوج. كما أن ارتفاع درجة الحرارة والتنوع في أنماط تدفق المسطحات المائية يؤثر بشدة على جودة المياه في كل من المياه السطحية والجوفية".

"الرابط المناخي"

أدرجت الرسالة تأثيرات إضافية، حيث إن تغير أنماط هطول الأمطار يؤثر بالفعل على الزراعة والأنظمة الغذائية وسبل العيش، فضلا عن النظم البيئية والتنوع البيولوجي. وفي الوقت نفسه، يهدد ارتفاع مستوى سطح البحر المجتمعات والبنية التحتية والبيئات الساحلية وطبقات المياه الجوفية.

واستشهد الموقعون على الرسالة بتقرير صدر مؤخرا عن منظمة اليونيسف، والذي وجد أن أكثر من ثلث أطفال العالم، أي حوالي 920 مليون فتى وفتاة، معرضون حاليا، بشدة، لندرة المياه.

وأضافوا أن تقرير الأمم المتحدة حول تنمية المياه في العالم لعام 2020 أكد كذلك على أن المياه هي "الرابط المناخي" الذي يسمح بمزيد من التعاون عبر غالبية الأهداف العالمية للاستجابة للمناخ والتنمية المستدامة والحد من مخاطر الكوارث.

أولويات عاجلة

وقع على الرسالة مدراء المنظمة العالمية للأرصاد الجوية؛ اليونيسيف؛ الفاو؛ اليونسكو؛ منظمة الصحة العالمية؛ الصندوق الدولي للتنمية الزراعية (إيفاد)؛ برنامج الأمم المتحدة للبيئة؛ جامعة الأمم المتحدة؛ لجنة الأمم المتحدة الاقتصادية لأوروبا، والشراكة العالمية للمياه.

حدد الموقعون العديد من الأولويات العاجلة، مثل دمج المياه والمناخ في خطط التكيف والصمود على المستويين الوطني والإقليمي، وتعزيز وتمويل أنظمة مراقبة المياه العالمية لتوفير المعلومات في الوقت المناسب حول توافر المياه الحالية والمستقبلية.

وتشمل التوصيات الأخرى دعم التعاون التقني والسياسي والعلمي، وتعزيز "نهج استباقي"- معني بإدارة الفيضانات والجفاف- يتمحور حول ركائز المراقبة والتنبؤ والإنذار المبكر؛ تقييم قابلية التأثر والتأثير؛ والتأهب والتخفيف والاستجابة.