منظور عالمي قصص إنسانية

الأمم المتحدة تحذر من العراقيل أمام تقديم المساعدات المنقذة للحياة إلى الملايين في ميانمار

نازحات في ميانمار يحصلن على مساعدات غذائية شهرية من برنامج الأغذية العالمي.
CERF/OCHA
نازحات في ميانمار يحصلن على مساعدات غذائية شهرية من برنامج الأغذية العالمي.

الأمم المتحدة تحذر من العراقيل أمام تقديم المساعدات المنقذة للحياة إلى الملايين في ميانمار

السلم والأمن

حذرت الأمم المتحدة من إعاقة جهود تقديم المساعدات إلى المحتاجين إليها في ميانمار بسبب انعدام الأمن العام، والقيود المفروضة على الوصول، بما في ذلك انسداد الطرق والعوائق البيروقراطية، والقيود المتعلقة بكوفيد-19.

وقد أدى النزاع المسلح وانعدام الأمن في ميانمار منذ الأول من شباط/فبراير إلى نزوح أكثر من 210,000 شخص من أجزاء مختلفة من البلاد، أكثر من نصف الأشخاص نزحوا بسبب النزاع والعنف في الأجزاء الجنوبية الشرقية من البلاد.

وفي المؤتمر الصحفي اليومي من المقر الدائم في نيويورك، قالت إيري كانيكو، من مكتب المتحدث باسم الأمم المتحدة إن "زملاءنا في الميدان قلقون بشأن الحالة الإنسانية المريعة في البلاد."

وتتفاقم الحالة الإنسانية بسبب تأثير الفيضانات الموسمية المفاجئة التي قيل إنها أثرت على أكثر من 125,000 شخص في جميع أنحاء البلاد، بالإضافة إلى الارتفاع المستمر في حالات كـوفيد-19 والتي تستمر في مفاقمة نقاط ضعف الأشخاص.

وأضافت إيري كانيكو: "تعمل الأمم المتحدة والشركاء في المجال الإنساني على تقديم المساعدة المنقذة للحياة وخدمات الحماية لما مجموعه ثلاثة ملايين شخص متضرر من النزاع والعنف والأخطار الطبيعية وانعدام الأمن الغذائي."

ودعت الأمم المتحدة جميع الأطراف إلى تسهيل وصول الشركاء في المجال الإنساني - بشكل آمن ودون عوائق - إلى جميع الأشخاص المحتاجين.

وقالت المسؤولة في الأمم المتحدة: "تسترشد جهود الإغاثة التي تبذلها الأمم المتحدة والشركاء في المجال الإنساني دائما بالمبادئ المعترف بها دوليا للإنسانية والحياد والنزاهة والاستقلالية التشغيلية."

يانغون، ميانمار.
Asian Development Bank/Lester Ledesma
يانغون، ميانمار.

 

أوضاع مزرية

وفي نيسان/أبريل، قدّر برنامج الأغذية العالمي أن عدد الأشخاص الذين يواجهون الجوع قد يزداد إلى أكثر من الضعف – ما يصل إلى 6.2 مليون في الأشهر الستة المقبلة – وهو ارتفاع من 2.8 مليون قبل شباط/فبراير.

وفي حديثها مع الصحفيين في نيويورك عبر تقنية الفيديو، وصفت المبعوثة الخاصة للأمم المتحدة إلى ميانمار، كريستين شرانر بورغنر، الوضع في ميانمار بالصعب للغاية، كما أن بيئة الحياة في ميانمار صعبة.

وقالت: "حتى الآن، قُتل 962 شخصا. وأحصينا 7,084 شخصا تم اعتقالهم، من بينهم أجانب، ولا يزال 5,526 شخصا محتجزين، من بينهم 104 أطفال."

وأعربت عن أملها في أن يتم اللجوء إلى الحوار لتجنب اندلاع حرب أهلية واسعة النطاق.