منظور عالمي قصص إنسانية

رياض منصور: المطلوب هو إنهاء الاحتلال الإسرائيلي، واستقلال دولة فلسطينية عاصمتها القدس الشرقية

مراقب فلسطين الدائم لدى الأمم المتحدة، رياض منصور (يسار) ومندوب الجزائر الدائم لدى الأمم المتحدة سفيان ميموني (في الوسط) يقدمان إحاطة للصحفيين بشأن اجتماع الجمعية العامة يوم الخميس 20 أيار/مايو 2021.
UN News
مراقب فلسطين الدائم لدى الأمم المتحدة، رياض منصور (يسار) ومندوب الجزائر الدائم لدى الأمم المتحدة سفيان ميموني (في الوسط) يقدمان إحاطة للصحفيين بشأن اجتماع الجمعية العامة يوم الخميس 20 أيار/مايو 2021.

رياض منصور: المطلوب هو إنهاء الاحتلال الإسرائيلي، واستقلال دولة فلسطينية عاصمتها القدس الشرقية

السلم والأمن

أعلنت المجموعة العربية في الأمم المتحدة أن الجمعية العامة ستعقد اجتماعا طارئا يوم الخميس، وذلك لبحث الأوضاع في الأرض الفلسطينية المحتلة، في ضوء فشل مجلس الأمن في صياغة موقف توافقي، بحسب رئيس المجموعة العربية.

ففي إحاطة للصحفيين من المقرّ الدائم للأمم المتحدة بنيويورك يوم الثلاثاء، قال مندوب الجزائر الدائم لدى الأمم المتحدة، سفيان ميموني، والذي ترأس بلاده المجموعة العربية لهذا الشهر، إنه "أخذا في الاعتبار بأن مجلس الأمن لم يقدر حتى الآن اعتماد وثيقة مخرجات، وصياغة موقف توافقي بشأن القمع الذي يواجهه الفلسطينيون في الأرض المحتلة، قررت المجموعة العربية الدعوة إلى اجتماع طارئ للجمعية العامة"، قائلا إنه قدم هو ورئيس منظمة التعاون الإسلامي رسالة إلى رئيس الجمعية العامة بهذا الخصوص.

وقد اجتمع مجلس الأمن ثلاث مرات في جلسات طارئة لمناقشة الوضع في الأرض الفلسطينية المحتلة، كان آخرها جلسة مفتوحة عُقدت يوم الأحد 16 أيار/مايو دون الخروج ببيان.

وقال السفير ميموني: "في وقت نعمل فيه على تعزيز التعددية، نؤمن بشدة بالدور المهم لمنظومة الأمم المتحدة ككل، ولا يمكنها ولا ينبغي أن تبقى صامتة في وجه القمع".

حل القضية الفلسطينية يتطلب معالجة الأسباب الجذرية للمشكلة، الاحتلال -- سفيان ميموني

كما رحب رئيس المجموعة العربية بالالتزام الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة وعمله المتواصل، وقال: "نسأله تكثيف اتصالاته مع جميع قادة العالم لوضع حد للقمع الذي يواجهه الفلسطينيون".

وأكد المندوب الجزائري على أن حل القضية الفلسطينية يتطلب معالجة الأسباب الجذرية للمشكلة: الاحتلال، وتمكين الشعب الفلسطيني من ممارسة حقوقه غير القابلة للتصرف في أن تكون له دولته المستقلة داخل حدود 1967، وعاصمتها القدس الشريف. "هذا هو الحل الوحيد المقبول والطريقة الفريدة لتحقيق سلام حقيقي ومستدام في المنطقة".

المجموعة العربية في الأمم المتحدة تدعو المجتمع الدولي للتحرك وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي

رياض منصور: ضعوا أنفسكم مكان الفلسطينيين

من جانبه، قال المراقب الدائم لدولة فلسطين لدى الأمم المتحدة، رياض منصور، إن الفلسطينيين بحاجة فورية إلى "إرادة سياسية لوقف هذا الاعتداء على شعبنا". وأشار إلى أن 213 فلسطينيا قتلوا في غزة بينهم 61 طفلا و36 سيدة و16 مسنا، وأكثر من 30 فلسطينيا في القدس والضفة الغربية المحتلة، ونحو 4,000 إصابة بجراح، إضافة إلى تعرض 7,000 مبنى في غزة إما للأضرار أو التدمير بالكامل.

وأضاف يقول: "ضعوا أنفسكم مكان الشعب الفلسطيني إذا كانت دولتكم محتلة وإذا صودرت أرضكم وإذا أقيمت مستوطنات غير شرعية وإذا كان أشخاص يعيشون في منازلهم مثل حي الشيخ جراح ويتعرضون للتهديد بالطرد من بيوتهم.. ماذا يجب أن يفعل الشعب الفلسطيني؟".

ضعوا أنفسكم مكان الشعب الفلسطيني إذا كانت دولتكم محتلة وإذا صودرت أرضكم -- رياض منصور

وقال إن مليوني شخص وضعوا في سجن مفتوح في غزة منذ 14 سنة، مع حرمانهم من حرية الوصول والحركة، وتابع يقول: "ضعوا أنفسكم مكان مليوني فلسطيني من مواطني دولة إسرائيل يُعاملون كمواطني درجة ثانية وثالثة منذ فترة طويلة، مع زج نحو ألف منهم خلال الأيام الثمانية والتسعة الماضية في السجون".

وتساءل منصور: "هل نتمتع بحق مقاومة الاحتلال؟ هل نتمتع بحق حماية أبنائنا قبل أن يخلدوا إلى النوم؟ هل نتمتع بحق وقف الأنشطة الاستيطانية وضم (الأراضي) غير الشرعيين؟ هل لدينا الحق في التعبير عن آرائنا والتظاهر بسلمية في الشوارع؟ هل لدينا الحق في التوجه للمسجد الأقصى وكنيسة القيامة وممارسة حريتنا الدينية دون قمع؟".

أدى تصاعد الأعمال القتالية في قطاع غزة إلى سقوط المزيد من الضحايا ونزوح واسع النطاق، 12 مايو 2021.
OCHA

ما هو المطلوب من المجتمع الدولي؟

أشار مراقب فلسطين الدائم إلى أن ما يحدث يتطلب من المجتمع الدولي العزم على وقف هذا الاعتداء ضد الشعب الفلسطيني.

وقال: "من جانبنا، خاصة هنا في الأمم المتحدة -هذا بيت الأمم، هذا بيت المستضعفين، هذا بيت الضعفاء، هذا بيت الفقراء- إذا لم تنهض(الأمم المتحدة) لمساعدة المستضعفين ومساعدة الأطفال ومساعدة اللاجئين والمحاصرين، وأولئك الذين يقاتلون من أجل أراضيهم، ومنازلهم ومن أجل حقهم في الصلاة، إذا فما هو عمل الأمم المتحدة؟".

وأكد على أن مسؤولية المجتمع الدولي الفورية هي تحقيق وقف لإطلاق النار فورا، والمسؤولية الثانية هي توفير المساعدة الإنسانية والحماية في قطاع غزة وتوفير الحماية.

أما فيما يتعلق بمجلس الأمن، فقال منصور: "المؤسسة المسؤولة عن الحفاظ على السلام والأمن اجتمعت ثلاث مرات في جلسات طارئة، ولم يُسمح لها بالتلفظ بموقف يدعو إلى وقف لإطلاق النار لوقف هذا الاعتداء على الشعب الفلسطيني، لأن دولة واحدة لم تسمح لمجلس الأمن بفعل ذلك".

وشدد على أن المطلوب هو إنهاء الاحتلال الإسرائيلي، واستقلال دولة فلسطينية عاصمتها القدس الشرقية.