منظور عالمي قصص إنسانية

أعمال العنف في شمال شرق نيجيريا تجبر 65 ألف شخص على الفرار وتهدد العمليات الإنسانية

أطفال نازحون يلعبون في ملعب محمد غوني الدولي في مايدوغوري شمال شرق نيجيريا.
© UNHCR/Roland Schönbauer
أطفال نازحون يلعبون في ملعب محمد غوني الدولي في مايدوغوري شمال شرق نيجيريا.

أعمال العنف في شمال شرق نيجيريا تجبر 65 ألف شخص على الفرار وتهدد العمليات الإنسانية

السلم والأمن

قالت الأمم المتحدة إن سلسلة من الاشتباكات التي شاركت فيها قوات الأمن الحكومية وجماعات المتمردين في شمال شرق نيجيريا تسببت في نزوح جماعي وهددت المساعدات الإنسانية، إذ تقوم الجماعات المسلحة بمطاردة عمال الإغاثة "من منزل إلى منزل".

وصرح المتحدث باسم المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين بابار بالوش للصحفيين في جنيف يوم الجمعة بأن "ما يصل إلى 65 ألف نيجيري في حالة تنقل في أعقاب سلسلة من الهجمات التي شنتها الجماعات المسلحة على بلدة داماساك في ولاية بورنو المضطربة شمال شرق نيجيريا"، مضيفا أن "التقارير الأولية تشير إلى مقتل ثمانية أشخاص وإصابة العشرات".

وفي نفس السياق، أفاد مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية (OCHA) بوقوع عدة حوادث في المدينة منذ يوم الأحد 11 نيسان/ أبريل.

وقال المتحدث باسم مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية يانس لاركيه: "تم استهداف الأصول الإنسانية، بما في ذلك تدمير ما لا يقل عن خمسة مكاتب للمنظمات غير الحكومية والعديد من مركبات المنظمات غير الحكومية، ووحدة تخزين متنقلة، وخزانات مياه، ومركز صحي، ومركز تغذية".

أهداف مدنية

وقال لاركيه إن الجهات المسلحة غير الحكومية تقوم أيضا بعمليات تفتيش من منزل إلى منزل، وتفيد التقارير بأنها "تبحث عن مدنيين تم تحديدهم على أنهم عمال إغاثة".

حدث هذا على الرغم من أن عمليات الإغاثة والمرافق الإنسانية كانت "شريان الحياة للأشخاص في شمال شرق نيجيريا الذين يعتمدون على المساعدة للبقاء على قيد الحياة".

وفقا لمكتب تنسيق الشؤون الإنسانية، ستؤثر الهجمات على دعم ما يقرب من 9000 نازح داخليا و76،000 شخصا في المجتمع المضيف يتلقون المساعدة الإنسانية والحماية.

هجمات متكررة

في أحدث هجوم تم الإبلاغ عنه يوم الأربعاء - وهو الثالث خلال سبعة أيام - أوضح السيد بالوش نيابة عن المفوضية أن "ما يصل إلى 80 في المائة من سكان المدينة - بما في ذلك المجتمع المحلي والنازحين داخليا - قد أجبروا على الفرار.

ونهب المهاجمون المنازل ومستودعات الوكالات الإنسانية ومركز شرطة وعيادة ومرفق تابع للمفوضية، وأحرقوها.

واصفا الوضع بأنه "حرج للغاية"، شدد السيد لاركيه من مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية على أنه إذا استمرت الهجمات، "فسيكون من المستحيل، ربما لفترات أطول، أن نقدم المساعدة للأشخاص الذين هم في أمس الحاجة إليها".

وتأتي تصريحات المتحدث باسم الأوتشا فيما أشارت مفوضية اللاجئين إلى أن موظفيها قد غادروا داماساك مؤقتا هذا الأسبوع.

وقال المتحدث باسم المفوضية بابار بالوش إن المدنيين الفارين من العنف يتضمنون نيجيريين ومواطنين من النيجر، موضحا أنهم قدموا إلى العاصمة الإقليمية مايدوغوري، ومدينة جيدام في ولاية يوبي المجاورة. وعبر آخرون إلى منطقة ديفا في النيجر.

سنوات من انعدام الأمن

وتسببت سنوات من انعدام الأمن والتمرد في شمال شرق نيجيريا في حالة طوارئ إنسانية هائلة في حوض بحيرة تشاد.

حتى الآن، اقتلعت حوالي 3.3 مليون شخص. "أكثر من 300 ألف منهم لاجئون نيجيريون، وأكثر من 50 في المائة من هؤلاء يقيمون في النيجر ومنطقة ديفا التي تستضيف حوالي ربع مليون لاجئ من نيجيريا، وحيث يصل الآن آلاف اللاجئين النيجيريين، بحسب السيد بالوش.