منظور عالمي قصص إنسانية

نيجيريا: الأمم المتحدة تدين مقتل العشرات في أسوأ هجوم مباشر على المدنيين الأبرياء هذا العام

أطفال في مخيم للنازحين داخليا بمايدوغوري في ولاية بورنو بنيجيريا.
IOM/Jorge Galindo
أطفال في مخيم للنازحين داخليا بمايدوغوري في ولاية بورنو بنيجيريا.

نيجيريا: الأمم المتحدة تدين مقتل العشرات في أسوأ هجوم مباشر على المدنيين الأبرياء هذا العام

السلم والأمن

أدان منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في نيجيريا بشدة الهجوم الذي استهدف مزارعين في شمال نيجيريا مما أدّى لمقتل عشرات المدنيين وإصابة كثيرين بجراح، في أعنف هجوم مباشر ضد المدنيين تشهده البلاد هذا العام.

وفي وقت مبكر من بعد ظهر يوم 28 تشرين الثاني/نوفمبر، شنّ رجال مسلحون على دراجات نارية هجوما وحشيا على رجال ونساء مدنيين كانوا يحصدون حقولهم في كوشوبي وغيرها من المجتمعات الريفية في قرى واقعة قرب مايدوغوري عاصمة ولاية بورنو.

وفي بيان، أعرب إدوارد كالون، المنسق المقيم ومنسق الشؤون الإنسانية في نيجيريا عن إدانته الشديدة للهجوم، وقال: " أشعر بالغضب والذعر من الهجوم المروّع على المدنيين الذي شنّته جماعات مسلحة غير حكومية في قرى واقعة قرب مايدغوري عاصمة ولاية بورنو. حيث قُتل عشرات المدنيين بلا رحمة، وأصيب كثيرون في هذا الهجوم"، وقدّم تعازيه لأسر الضحايا وتمنى الشفاء العاجل للمصابين.

ودعا كالون إلى تقديم مرتكبي "هذا العمل الشنيع اللاعقلاني" للعدالة، وحث جميع الجهات الفاعلة على الأرض على احترام القوانين الدولية والإنسانية.

أبرياء ضعفاء

وتلقى مكتب السيّد كالون تقارير تفيد باحتمال تعرّض عدّة نساء للاختطاف، وطالب إدوارد كالون بالإفراج الفوري عنهنّ وعودتهنّ بأمان.

وأضاف أن نظام الأمم المتحدة بأكمله والمجتمع الإنساني، الذي يعمل على توفير المساعدة المنقذة للحياة والتنمية للفئات الأكثر ضعفا في ولاية بورنو، يشعر بالغضب من الحادث. وقال: "مثل هذه الهجمات المباشرة ضد المدنيين الأبرياء تعرّض للخطر قدرة الأشخاص الأكثر ضعفا على النجاة من المحنة التي يواجهونها، والتي نسعى جاهدين للتخفيف منها".

وتواجه المجتمعات الريفية في ولاية بورنو صعوبات لا توصف، إذ تُعدّ مساعدتهم على زراعة الأراضي وإعادة بناء سبل العيش من بين أولويات الأمم المتحدة، والطريقة الوحيدة لتجنب أزمة الغذاء التي تلوح في الأفق في ولاية بورنو.

هجمات متكررة

ويُعتبر الحادث واحدا من العديد من الهجمات التي تستهدف المزارعين والصيادين والأسر التي تحاول استعادة بعض فرص كسب العيش بعد أكثر من عقد من الصراع. وقال كالون "إنهم، وجميع المدنيين الآخرين، بحاجة للحماية وتجنبيهم من أي نوع من العنف".

يُذكر أن النساء والأطفال والرجال الأبرياء بحاجة ماسة إلى الغذاء وغيره من أشكال الدعم والمساعدة، لا سيّما في وقت تعاني ولاية بورنو من بعض أعلى مستويات انعدام الأمن الغذائي. وقال كالون في ختام البيان "نحن مدينون ببذل قصارى جهدنا لمساعدتهم على البقاء على قيد الحياة في هذه الأوقات الصعبة".