منظور عالمي قصص إنسانية

نيجيريا: الأمم المتحدة ترحب بالإفراج عن مدنيين من بينهم عمال إغاثة اختطفتهم جماعات مسلحة

أرشيف: مدرسة أحرقتها جماعة بوكو حرام عام 2013 في مايدوغوري، عاصمة ولاية بورنو، شمال شرق نيجيريا.
الصورة: إيرين / أمينو أبوباكا
أرشيف: مدرسة أحرقتها جماعة بوكو حرام عام 2013 في مايدوغوري، عاصمة ولاية بورنو، شمال شرق نيجيريا.

نيجيريا: الأمم المتحدة ترحب بالإفراج عن مدنيين من بينهم عمال إغاثة اختطفتهم جماعات مسلحة

السلم والأمن

أعرب منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في نيجيريا، إدوارد كالون عن ارتياحه العميق إزاء إطلاق سراح بعض المدنيين، من بينهم ثلاثة عمال إغاثة، كانت قد اختطفتهم جماعات مسلحة من غير الدول، في مايدوجوري في 22  كانون الأول/ديسمبر 2019.

وقال كالون في بيان، صدر اليوم الخميس، إن المجتمع الإنساني بأكمله في نيجيريا يشاطر أسر وأصدقاء وزملاء العاملين في مجال الإغاثة الفرحة بشأن عملية الإفراج هذه.

وأضاف المسؤول الأممي أن هؤلاء العاملين في المجال الإنساني يعملون على توفير الدعم المنقذ للحياة للملايين من أضعف الفئات في نيجيريا في شمال شرق ولاية بورنو، مشددا على أنه ما كان يجب أن يكونوا هدفا أو يُضطروا إلى تحمل صدمة احتجازهم.

أخبار مشجعة، ولكن..

وعلى الرغم من هذه الأخبار المشجعة، أعرب السيد كالون عن القلق إزاء مصير المدنيين الآخرين المختطفين في هذا الحادث. وأضاف:

"لا أزال أشعر بقلق بالغ بشأن حياة زميلنا غريس تاكو من مؤسسة المركز الأفريقي، الذي تم اختطافه بالقرب من داماساك في تموز/يوليو 2019، وكذلك أليس لوكشا، وهي ممرضة وأم، اختُطفت خلال هجوم في ران في آذار/مارس 2018. ولا يزال كلاهما محتجزين لدى جماعات مسلحة."

ودعا كالون باسم الأمم المتحدة وشركائها في المجال الإنساني إلى الإفراج الفوري والآمن عن المحتجزين.

تزايد انعدام الأمن يعرقل العمل الإنساني

وأعرب كالون كذلك عن عميق القلق إزاء تزايد انعدام الأمن في البيئة التي يعمل فيها العاملون في المجال الإنساني لتقديم مساعدة عاجلة وحيوية للمدنيين المتضررين من الأزمة، مشيرا إلى أن المجتمع الإنساني يشعر بالقلق إزاء الاتجاه المتزايد بشأن تفتيش المركبات في النقاط التي أقامتها الجماعات المسلحة من غير الدول على طول طرق الإمداد الرئيسية في ولايتي بورنو ويوبي.

وأوضح منسق الشؤون الإنسانية أن نقاط التفتيش هذه تعرض المدنيين والعاملين في المجال الإنساني لمخاطر متزايدة من القتل أو الاختطاف.

وحث جميع أطراف النزاع على حماية السكان المدنيين، بمن فيهم العاملون في مجال الإغاثة، من هذه الانتهاكات الجسيمة للقانون الدولي، وخاصة النساء والأطفال، الذين هم من بين أكثر الفئات ضعفا والذين يتعرضون للعنف. وأضاف:

أدعو جميع الأطراف إلى ضمان سلامة عمال الإغاثة وإيصال المساعدات الإنسانية دون عوائق

"لقد فقد ما مجموعه 12 عاملا في مجال المساعدات الإنسانية أرواحهم في عام 2019. وهذا يمثل ضعفي عدد من قتلوا في عام 2018، الذي اعتقدنا أنه كان من بين أكثر السنوات خطورة بالنسبة للجهات الفاعلة الإنسانية في نيجيريا. يصنع عمال الإغاثة والمساعدة التي يقدمونها إلى السكان الأكثر ضعفا الفرق بين الحياة والموت لمجتمعات بأكملها في ولايات بورنو وأداموا ويوب المتضررة من الأزمة. إن أمنهم أمر بالغ الأهمية وأدعو جميع الأطراف إلى ضمان سلامة عمال الإغاثة وإيصال المساعدات الإنسانية دون عوائق."