منظور عالمي قصص إنسانية

الأمم المتحدة ترحب بإطلاق سراح أطفال اختطفتهم جماعة مسلحة في نيجيريا

أرشيف: مدرسة أحرقتها جماعة بوكو حرام عام 2013 في مايدوغوري، عاصمة ولاية بورنو، شمال شرق نيجيريا.
الصورة: إيرين / أمينو أبوباكا
أرشيف: مدرسة أحرقتها جماعة بوكو حرام عام 2013 في مايدوغوري، عاصمة ولاية بورنو، شمال شرق نيجيريا.

الأمم المتحدة ترحب بإطلاق سراح أطفال اختطفتهم جماعة مسلحة في نيجيريا

السلم والأمن

رحب الأمين العام للأمم المتحدة بإطلاق سراح عدد من الأطفال الذين اختطفوا من مدرسة في ولاية كاستينا في نيجيريا في الحادي عشر من الشهر الحالي.
 

 

 

وأشاد أنطونيو غوتيريش بالعمل العاجل الذي قامت به السلطات النيجيرية لإنقاذ الأطفال، ودعا إلى الإفراج الفوري وغير المشروط عن بقية المختطفين.
وشدد الأمين العام على أهمية تقديم الدعم الصحي والنفسي الضروري للأطفال الذين أطلق سراحهم ولأسرهم.
ودعا إلى زيادة الجهود لحماية المدارس والمنشآت التعليمية، وجدد التأكيد على تضامن الأمم المتحدة والتزامها بدعم حكومة وشعب نيجيريا ضد الإرهاب والتطرف العنيف والجريمة المنظمة.

وأعرب بيتر هوكينز ممثل منظمة اليونيسف في نيجيريا، عن أمله في أن يعود جميع الطلاب سالمين إلى عائلاتهم، بعد نحو أسبوع من الاختطاف.

"لمدة أسبوع، ظل الآباء والأمهات مستيقظين طوال الليل، يبكون وينتظرون عودة أبنائهم. أعبر عن تضامني مع هؤلاء الأطفال ومع عائلاتهم ومجتمع كانكارا (في ولاية كاستينا)، الذين عانوا من محنة لا يمكن تصورها خلال الأسبوع الماضي".

وقال ممثل منظمة اليونيسف إن الهجوم المروع الذي استهدف الأطفال بصورة مباشرة، في منتصف الليل، في مكان يجب أن يشعروا فيه بالأمان، كان أمرا مثيرا للغضب.

وأكد السيد بيتر هوكينز على أهمية أن تكون المدارس آمنة، مشددا على أن الأطفال يجب ألا يكونوا أبدا هدفا للهجوم "ومع ذلك، ففي كثير من الأحيان، يقع الأطفال في نيجيريا بالتحديد ضحايا للهجمات على مدارسهم".

"تعتبر الهجمات على المرافق التعليمية انتهاكا خطيرا لحقوق الأطفال. وتعد هذه الحادثة تذكيرا مقلقا بالحصيلة الفادحة التي يلحقها العنف بالمدنيين في شمال غرب نيجيريا، بمن فيهم الأطفال".

وقال ممثل اليونيسف في نيجيريا إن مثل هذه الهجمات تحرم الأطفال من حقهم في التعليم. وتجعلهم يخافون من الذهاب إلى الفصول الدراسية، ويخشى الآباء من إرسال أطفالهم إلى المدرسة. وشدد على ضرورة أن تكون المدارس أماكن آمنة للدراسة والتطوير، وألا يصبح التعلم "مسعى محفوفا بالمخاطر".

ودعت اليونيسف إلى تنفيذ التدخلات اللازمة لضمان سلامة المدارس وتمكين جميع الأطفال النيجيريين من التعلم دون خوف، مشددة على ضرورة أن تأخذ هذه التدخلات في الاعتبار الدور المهم الذي يمكن أن تلعبه المجتمعات المحلية في ضمان سلامة المدارس.

واختتم ممثل منظمة اليونيسف بيانه بالقول:

"لا يوجد سبب يبرر الهجمات على الأطفال والمدارس. يجب أن ينتهي هذا التجاهل القاسي للإنسانية."