منظور عالمي قصص إنسانية

ترحيب أممي بالإفراج عن التلميذات النيجيريات فيما تعصف هجمات جديدة بشمال شرقي البلاد

أطفال في مخيم للنازحين داخليا بمايدوغوري في ولاية بورنو بنيجيريا.
IOM/Jorge Galindo
أطفال في مخيم للنازحين داخليا بمايدوغوري في ولاية بورنو بنيجيريا.

ترحيب أممي بالإفراج عن التلميذات النيجيريات فيما تعصف هجمات جديدة بشمال شرقي البلاد

السلم والأمن

رحب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش في تغريدة نشرها اليوم الثلاثاء، بالإفراج عن تلميذات المدارس النيجيريات اللواتي اختطفن الأسبوع الماضي.

وقال في التغريدة: "أرحب بالإفراج عن تلميذات المدارس اللواتي اختطفن في نيجيريا الأسبوع الماضي"، داعيا إلى أن "تكون المدارس دائما أماكن آمنة لتعلم الأطفال دون خوف من العنف".

من جانبه رحب إدوارد كالون، منسق الأمم المتحدة المقيم ومنسق الشؤون الإنسانية في نيجيريا، بإطلاق سراح أكثر من 200 فتاة تم اختطافهن من مدرستهن يوم الجمعة شمال غرب نيجيريا.

غير أنه أدان في بيان أصدره اليوم، تعرض المدنيين ومنشآت الإغاثة للهجوم في شمال شرق البلاد، مما يسلط الضوء على محنة المدنيين الذين عانوا سنوات من الصراع وانعدام الأمن.

وندد إدوارد كالون بالهجوم الذي وقع في ديكوا بولاية بورنو المضطربة، والذي بدأ في وقت متأخر من يوم الاثنين (بالتوقيت المحلي).

وقال في البيان "مع استمرار ورود المعلومات، أشعر بالغضب لسماع أنباء عن اشتعال النيران في مباني العديد من وكالات الإغاثة وإصابة مستشفى أو تعرضها لأضرار".

كفى عنفا

وأضاف السيد كالون أن "المدنيين وعمال الإغاثة، ومرافقهم وأصولهم ينبغي ألا يكونوا هدفا أبدا. يجب حمايتهم واحترامهم في جميع الأوقات "، داعياً جميع الجماعات المسلحة إلى وقف العنف فوراً.

كما أعرب المسؤول الأممي عن قلقه العميق على سلامة وأمن الآلاف من سكان ديكوا، بمن فيهم النازحون داخل المخيمات وخارجها وكذلك أولئك الذين عادوا إلى المجتمع لإعادة بناء حياتهم بعد سنوات من النزوح.

مدينة ديكوا، التي تبعد حوالي 90 كيلومترا عن عاصمة المقاطعة مايدوغوري، هي موقع عبور رئيسي، وهي بمثابة بوابة لمراكز الحكومة المحلية في باما ونغالا ومافا ومارت.

وأضاف: "سيؤثر الهجوم على الدعم المقدم لحوالي 100 ألف شخص ممن هم في أمس الحاجة إلى المساعدة الإنسانية والحماية، خاصة وأن جائحة كوفيد -19 تهدد بالانتشار في ولاية بورنو".

وظل شمال نيجيريا في قبضة جماعة بوكو حرام المتطرفة لأكثر من عقد من الزمان، مما أدى إلى نزوح واسع النطاق وارتفاع مستويات الجوع وسوء التغذية.

اليونيسف تدين الهجمات على المدارس

ويوم الثلاثاء أيضا، أعربت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) عن ارتياحها للإفراج عن أكثر من 200 فتاة اُختطفن في هجوم على مدرستهن في جانغيبي بولاية زامفارا، شمال غرب نيجيريا، في الساعات الأولى من يوم الجمعة.

وقال بيتر هوكينز، ممثل اليونيسف في البلاد في بيان:

"بينما نسعد بالإفراج عن طالبات المدارس ونتطلع إلى عودتهن بأمان إلى عائلاتهن، نؤكد مجددا أن الهجمات على الطلاب والمدارس ليست أمرا مستهجنا فحسب، بل إنها انتهاك لحق الأطفال في التعليم"، وشدد على أن "هذا حق لا يستطيع أي مجتمع تحمل تكلفة انتهاكه".

ودعا السيد هوكينز السلطات إلى "اتخاذ جميع الإجراءات" لحماية المدارس في البلاد حتى لا يخاف الأطفال من الذهاب إلى المدرسة أو يخشى الأهل من إرسال أطفالهم إلى الفصول الدراسية.

مفوضية اللاجئين: استمرار النزوح في الشمال الغربي

طفل يمشي في مخيم للنازحين في مايدوغوري، عاصمة ولاية بورنو في شمال شرق نيجيريا.
UNICEF/KC Nwakalor
طفل يمشي في مخيم للنازحين في مايدوغوري، عاصمة ولاية بورنو في شمال شرق نيجيريا.

في غضون ذلك، يواصل العنف دفع موجة نزوح جديدة في شمال غرب نيجيريا، بما في ذلك الآلاف الذين فروا إلى النيجر المجاورة، إلى مناطق يتصاعد فيها العنف أيضا، حسبما أفادت مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين يوم الثلاثاء.

وقال بوريس تشيشيركوف، المتحدث باسم المفوضية، في مؤتمر صحفي دوري في جنيف: "سجلت فرق المفوضية في النيجر تصاعدا في أعمال العنف المميتة داخل مارادي نفسها، حيث تم الإبلاغ عن المزيد من الضحايا والحوادث الخطيرة في كانون الثاني/يناير وشباط/فبراير 2021 مقارنة بالنصف الثاني من عام 2020".

وأضاف أن أكثر من 7660 لاجئا نيجيريا وصلوا إلى مارادي في النيجر هذا العام، ليصل العدد الإجمالي إلى ما يقرب من 100 ألف نازح، بما في ذلك مواطنو النيجير النازحون داخل بلادهم.

وقال السيد تشيشيركوف إن الفارين تحدثوا عن "جرائم قتل بشعة، وخطف من أجل الحصول على فدية، ونهب القرى"، مشيرا إلى أن الكثيرين منهم قد وقعوا أيضا في اشتباكات بين المزارعين والرعاة، مع تشكيل مجموعات للدفاع عن النفس في معظم القرى.

وقال إن الفارين بحاجة ماسة إلى الماء والغذاء والمأوى والخدمات الصحية. وأضاف أن معظمهم فروا خالين الوفاض في عجلة من أمرهم لإنقاذ حياتهم.

استجابة للوضع، تقدم المفوضية المساعدة المنقذة للحياة والحماية. وقد وسعت نطاق أنشطة مراقبة الحدود. كما دعمت نقل أكثر من 11,000 لاجئ بعيدا عن الحدود إلى قرى تتوفر فيها مرافق أفضل مثل المياه والصحة والصرف الصحي.