منظور عالمي قصص إنسانية

اليونيسف تدعو إلى اتخاذ إجراءات لعكس اتجاه "أزمة حماية الأطفال المتصاعدة" في غرب ووسط أفريقيا

أطفال نازحون في إقليم كيفو الشمالي بجمهورية الكونغو الديمقراطية.
© UNICEF/Olivia Acland
أطفال نازحون في إقليم كيفو الشمالي بجمهورية الكونغو الديمقراطية.

اليونيسف تدعو إلى اتخاذ إجراءات لعكس اتجاه "أزمة حماية الأطفال المتصاعدة" في غرب ووسط أفريقيا

السلم والأمن

قالت هنرييتا فور، المديرة التنفيذية لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف)، في بيان يوم الأربعاء إنه يجب اتخاذ إجراءات الآن لوقف الهجمات المروعة ضد الأطفال وعمليات الاختطاف - بما في ذلك الطلاب - في أجزاء من غرب ووسط أفريقيا.

وقالت المديرة التنفيذية للوكالة الأممية التي تعنى بالأطفال إن هذه الحوادث تتزايد على ما يبدو، مما يثير المخاوف على سلامة ورفاهية الأطفال في المنطقة.

ويأتي بيانها في أعقاب اختطاف نحو 140 طالبا من مدرسة داخلية في ولاية كادونا بنيجيريا يوم الاثنين.

 مخاوف من مزيد من العنف

وأعربت عن "قلق عميق من أن الجماعات المسلحة غير الحكومية وأطراف النزاع في بوركينا فاسو والكاميرون وجمهورية أفريقيا الوسطى وجمهورية الكونغو الديمقراطية والنيجر ونيجيريا ستكثف هذه الأنشطة العنيفة، كما حدث في السنوات الماضية على مدى الأسابيع المقبلة قبل موسم الأمطار حيث قد تتقيد تحركاتهم بالفيضانات.

وقالت السيدة فور:

"يجب بذل كل جهد لعكس اتجاه أزمة حماية الأطفال المتصاعدة إذ إن المنطقة على شفا كارثة."

وذكرت السيدة فور أن الهجمات ضد المدنيين في بوركينا فاسو، فضلاً عن الانتهاكات الأخرى للقانون الإنساني الدولي "ارتفعت بشكل ملحوظ" في الأسابيع الأخيرة.

قُتل ما لا يقل عن 130 شخصا يوم الاثنين في هجوم على قرية في مقاطعة ياغا، وقالت مديرة اليونيسف إنه "كان الهجوم الأكثر دموية" في البلاد منذ اندلاع العنف في عام 2015.

بالإضافة إلى ذلك، قُتل 178 مدنياً هناك، من بينهم أطفال، حتى الآن هذا الشهر. بينما أدى العنف إلى نزوح أكثر من 1.2 مليون شخص، بزيادة قدرها عشرة أضعاف على مدى ثلاث سنوات.

الإدانة وحدها لا تكفي

وسردت هنرييتا فور المزيد من الأمثلة على الهجمات وعمليات الاختطاف والانتهاكات الأخرى التي تؤثر على الأطفال والتي حدثت في بلدان أخرى في المنطقة في الأشهر الأخيرة.

وشددت السيدة فور على أن مجرد إدانة هذه الجرائم ليس كافيا، داعية إلى اتخاذ إجراءات متضافرة حتى يتمكن الأطفال من العيش في أمان. وأوضحت قائلة:

"يبدأ ذلك بالجماعات المسلحة من غير الدول وجميع أطراف النزاع الذين يرتكبون انتهاكات لحقوق الأطفال - عليهم التزام أخلاقي وقانوني بوقف الهجمات ضد المدنيين فورا، واحترام المدنيين والأعيان المدنية وحمايتهم أثناء أي عمليات عسكرية".

"يجب عليهم أيضا عدم إعاقة جهود اليونيسف والجهات الإنسانية الفاعلة الأخرى على الأرض التي تعمل على الوصول إلى الأطفال المعرضين للخطر، بل تسهيلها".

وأضافت أن المجتمع الدولي يلعب أيضا دورا مهما، بما في ذلك من خلال زيادة مساهمات المانحين للمنظمات الإنسانية حتى تتمكن من توسيع نطاق عملها للحد من مواطن ضعف الأطفال والحفاظ على سلامتهم.

وتشمل هذه العمليات خلق بيئات تعليمية مؤقتة آمنة في المناطق التي أغلقت فيها المدارس بسبب انعدام الأمن، وتقديم الدعم النفسي والاجتماعي للأطفال المتأثرين بالعنف، ودعم التثقيف بشأن التوعية بمخاطر الألغام.