منظور عالمي قصص إنسانية

نقل أكثر من ألف طالب لجوء من اليونان إلى ألمانيا عقب حرائق مركز موريا

يأمل العديد من عائلات اللاجئين في مخيم موريا بجزيرة ليسفوس اليونانية ممن دمر الحريق مساكنهم في أن يتم نقلهم إلى ألمانيا.
© UNICEF/Mattia Marzorati
يأمل العديد من عائلات اللاجئين في مخيم موريا بجزيرة ليسفوس اليونانية ممن دمر الحريق مساكنهم في أن يتم نقلهم إلى ألمانيا.

نقل أكثر من ألف طالب لجوء من اليونان إلى ألمانيا عقب حرائق مركز موريا

المهاجرون واللاجئون

أفادت ثلاث وكالات أممية بنقل نحو 140 طالب لجوء من اليونان إلى ألمانيا، يوم الأربعاء، في إطار مبادرة تمولها المفوضية الأوروبية نقلت، حتى الآن، أكثر من ألف شخص خلال العام الحالي وحده.

وضمت المجموعة، التي تم نقلها، عائلات لديها أطفال من ذوي الاحتياجات الصحية الخاصة، وأكثر من 50 طفلا من غير المصحوبين بذويهم، كان معظمهم قد تم نقله إلى البر الرئيسي في اليونان، بعد أن دمرت حرائق متعددة مركز موريا للاستقبال وتحديد الهوية، الواقع في جزيرة ليسفوس، قبل ثلاثة أسابيع.

سافرت اللاجئة السورية لينا حسين بصحبة زوجها وابنيهما:

"نشعر بالامتنان للأشخاص الذين ساعدونا في اليونان ولن ننساهم أبدا. نحن لا نتحدث الألمانية، لكننا سنحاول جاهدين تعلمها. أشقائي يعيشون في ألمانيا وأنا متحمسة لأنني سأراهم مرة أخرى بعد هذا الوقت الطويل".

تقاسم المسؤولية

سافرت عائلة حسين إلى ألمانيا في الرحلة رقم 16 التي نظمتها المنظمة الدولية للهجرة ومفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين ومنظمة اليونيسف، بالتعاون مع الحكومة اليونانية ومكتب دعم اللجوء الأوروبي.

منذ الحرائق التي اندلعت في موريا، عملت وكالات الأمم المتحدة مع المفوضية الأوروبية والسلطات اليونانية، على نقل 724 طفلا من غير المصحوبين بذويهم من الجزر إلى البر الرئيسي، ترقبا لنقلهم إلى دول أوروبية أخرى. وأشارت وكالات الأمم المتحدة إلى أن مبادرة النقل، التي بدأت في أبريل الماضي، أثبتت فاعليتها بشأن تقاسم المسؤولية.

وقالت أولا هنريكسون، المديرة الإقليمية للمنظمة الدولية للهجرة:

"هذا الإنجاز دليل رائع على أن التعاون بين الشركاء يمكن أن يغير حياة الأطفال، وغيرهم من الأشخاص المعرضين للخطر، إلى الأفضل. على الرغم من تحديات جائحة كورونا، تتم رحلات النقل كل أسبوع تقريبا. نأمل أن يستمر هذا الزخم ويتوسع، مع مشاركة المزيد من الدول الأوروبية قريبا ".

الحرائق تلتهم أجزاء كبيرة من مركز موريا لتسجيل وتحديد الهوية في ليسبوس باليونان.
© UNHCR
الحرائق تلتهم أجزاء كبيرة من مركز موريا لتسجيل وتحديد الهوية في ليسبوس باليونان.

 

المساعدة في لحظات المشقة

وقد وصف شركاء وكالات الأمم المتحدة ترحيب دول أخرى في الاتحاد الأوربي بطالبي لجوء إضافيين والاعتراف باللاجئين من اليونان، في وقت اشتدت فيه الصعوبات، بأنها خطوة مشجعة.

وقد تم نقل ما مجموعه 1066 طالب لجوء من اليونان إلى بلجيكا وفنلندا وفرنسا وألمانيا وأيرلندا ولكسمبرغ والبرتغال، خلال هذا العام. وقالت باسكال مورو، مديرة مكتبمفوضية اللاجئين في أوروبا:

"عقب العديد من الدعوات لتعزيز تقاسم المسؤولية في أوروبا والحاجة الخاصة لنقل الأطفال غير المصحوبين بذويهم وغيرهم من الأشخاص المستضعفين من اليونان، يسعدنا أن نرى أن هذه الدعوات قد تحولت إلى عمل ملموس آخذ في التوسع التدريجي. نحن ممتنون للبلدان المعنية ونأمل أن تحذو المزيد من الدول هذا الحذو الإيجابي وتظهر تضامنها مع اليونان".

الحق في أن تكون آمنا

يوجد حاليا نحو 4400 طفل من غير المصحوبين بذويهم في اليونان وهم بحاجة ماسة إلى حلول دائمة، مثل التسجيل السريع ولم الشمل مع أسرهم وإعادة توطينهم.

وقد حذرت وكالات أممية من أن أكثر من ألف شخص يتعرضون لمخاطر شديدة، بما في ذلك الاستغلال والعنف، والظروف غير المستقرة في المراكز الحضرية.

وقال أفشان خان، المدير الإقليمي لليونيسف في أوروبا وآسيا الوسطى والمنسق الخاص للاستجابة للاجئين والمهاجرين في أوروبا:

"لهؤلاء الأطفال، الذين فر العديد منهم من الفقر المدقع والصراع ، الحق في أن يكونوا آمنين وأن يطوروا أقصى إمكاناتهم".