ليبيا: أونسميل تدعو إلى الحفاظ على حقوق جميع المواطنين في التعبير السلمي عن آرائهم
حثت بعثة أونسميل على الهدوء وتطبيق سيادة القانون والحفاظ على حقوق جميع المواطنين في التعبير السلمي عن آرائهم، في وقت تشهد فيه ليبيا تحولا لافتا في الأحداث يؤكد الحاجة الملحة للعودة إلى عملية سياسية شاملة ومتكاملة من شأنها أن تلبي تطلعات الشعب الليبي إلى حكومة تمثله بشكل ملائم، وإلى الكرامة والسلام.
وأصدرت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا بيانا، اليوم الأحد، أشارت فيه إلى زيادة التقارير بشأن انتهاكات حقوق الإنسان، في كل انحاء ليبيا، بما في ذلك الاعتقال التعسفي والاحتجاز والقيود المفروضة على حرية التنقل والتعبير، وكذلك الحق في التجمع السلمي والاحتجاج.
انتهاكات وتجاوزات مستمرة
ففي طرابلس، أعلنت البعثة عن القلق إزاء استخدام القوة المفرطة ضد المتظاهرين وكذلك الاعتقال التعسفي لعدد من المدنيين. كما أعربت البعثة عن قلقها إزاء التقارير التي تفيد بحدوث انتهاكات وتجاوزات مستمرة لحقوق الإنسان في سرت. "وتشمل الانتهاكات مقتل مدني واحد والاعتقال التعسفي لعدد آخر من المدنيين والدخول القسري وغير القانوني إلى الممتلكات الخاصة."
ويبدو، وفقا لبعثة أونسميل، أن الاستخدام الواسع لخطاب الكراهية والتحريض على العنف يهدف إلى زيادة الفرقة بين الليبيين، وتعميق الاستقطاب وتمزيق النسيج الاجتماعي في البلاد على حساب الحل الليبي - الليبي.
الحاجة إلى عملية سياسية شاملة
وكان الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، قد رحب، في وقت سابق، بالدعوات إلى وقف إطلاق النار وإنهاء الأعمال العدائية في ليبيا، والتي أعلن عنها، رئيس الوزراء فايز السراج، ورئيس مجلس النواب عقيلة صالح.
ودعا الأمين العام جميع الأطراف إلى الانخراط بشكل بناء في عملية سياسية شاملة تستند إلى نتائج مؤتمر برلين وقرار مجلس الأمن 2510 (2020).
كما نوهت الممثلة الخاصة للأمين العام في ليبيا بالإنابة، بأن المبادرتين تبعثان الأمل مجددا في ايجاد حل سياسي وسلمي للأزمة الليبية التي طال أمدها، وصولا إلى تحقيق إرادة الشعب الليبي للعيش بسلام وكرامة.