منظور عالمي قصص إنسانية

ليبيا: الأمم المتحدة ترحب بالجهود السياسية الرامية لدعم الحل السلمي بما فيها الجهود التي بذلتها المملكة المغربية

دبابة مدمّرة أصبحت أداة يلعب بها الأطفال في بنغازي بليبيا (آذار/مارس 2011)
UNMAS/Maximilian Dyck
دبابة مدمّرة أصبحت أداة يلعب بها الأطفال في بنغازي بليبيا (آذار/مارس 2011)

ليبيا: الأمم المتحدة ترحب بالجهود السياسية الرامية لدعم الحل السلمي بما فيها الجهود التي بذلتها المملكة المغربية

السلم والأمن

رحبت الأمم المتحدة بكل مبادرة وجهود سياسية شاملة لدعم الحل السلمي للأزمة في ليبيا، بما في ذلك الجهود الأخيرة التي بذلتها المملكة المغربية، بمشاركة ممثلين عن المجلس الأعلى للدولة ومجلس النواب.

وردا على أسئلة بشأن البيان المشترك الصادر في ختام الحوار الليبي، الذي عقد في بوزنيقة بالمملكة المغربية، قال المتحدث باسم الأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك إنه أخذ علما بالبيان المشترك الصادر عن المشاركين في نهاية الاجتماع فضلا عن خطتهم لاستئناف الحوار في وقت لاحق من هذا الشهر.

كما رحب السيد دوجاريك بالمحادثات التي جرت في مدينة مونترو السويسرية مع أصحاب المصلحة الليبيين الرئيسيين، والتي قام بتيسيرها مركز الحوار الإنساني.

بناء على هذه المشاورات وغيرها، قال السيد دوجاريك إن بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا ستطلق الترتيبات اللازمة لاستئناف منتدى الحوار السياسي الليبي الشامل، والذي اجتمع آخر مرة في جنيف في شباط/فبراير 2020، داعيا المجتمع الدولي إلى دعم هذه العملية.

نقطة تحول حاسمة

Tweet URL

وكانت الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة في ليبيا بالإنابة، ستيفاني وليامز، قد رحبت بنتائج المشاورات بين عدد من الشخصيات الليبية والتي جرت في مونترو في سويسرا في الفترة من 7 إلى 9 أيلول/سبتمبر برعاية مركز الحوار الإنساني وبحضور بعثة أونسميل.

وأعربت الممثلة الخاصة، في بيان، عن عميق امتنانها لفريق مركز الحوار الإنساني على جهوده الدؤوبة في تنظيم هذا الاجتماع الذي جاء في نقطة تحول حاسمة في مسعى طويل بحثا عن حل شامل للأزمة الليبية.

وقالت السيد وليامز إن تدهور الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية في ليبيا، التي تفاقمت بسبب "الصراع الطاحن والارتفاع المقلق في حالات الإصابة المؤكدة بمرض كـوفيد-19 ونقص الخدمات وانقطاع الكهرباء والماء بالإضافة إلى استمرار الإغلاق النفطي تجعل الحاجة إلى ايجاد حل سريع وسلمي أكثر إلحاحا."

وفقا للبيان، فقد نُظمت هذه المشاورات في أعقاب إعلاني وقف إطلاق النار الصادرين عن رئيس المجلس الرئاسي، فائز السراج، ورئيس مجلس النواب، عقيلة صالح، وهي توفر أساسا لجميع الأطراف الليبية التي تتحلى بروح المسؤولية الوطنية والمضي قدما.

وأشارت الممثلة الخاصة إلى توافق آراء المشاركين في مشاورات مونترو إزاء وجوب إجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية في نهاية فترة تمتد لـ 18 شهرا وفق إطار دستوري يتم الاتفاق عليه.

تهيئة الظروف لإجراء الانتخابات

"وتبدأ هذه الفترة بإعادة تشكيل المجلس الرئاسي وإنشاء حكومة وحدة وطنية تمثل الجميع وتكرس جهودها لتقديم الخدمات وتهيئة الظروف اللازمة لإجراء الانتخابات الوطنية، بما في ذلك تطبيق قانون العفو الذي أقره البرلمان وتسهيل عودة النازحين ومن يعيشون في الشتات، كخطوة ضرورية لتحقيق المصالحة الوطنية التي تشتد الحاجة إليها."

ورحبت المسؤولة الأممية الرفيعة باقتراح المشاركين بنقل الوظائف والمكاتب الحكومية الرئيسية مثل السلطة التنفيذية ومجلس النواب، مؤقتا، إلى سرت بعد تنفيذ الترتيبات الأمنية واللوجستية الملائمة. كما حثت مجلس النواب والمجلس الأعلى للدولة على مواصلة مناقشاتهما حول المناصب السيادية ودعتهم إلى إعداد الإطار الانتخابي المطلوب في إطار زمني محدد.