مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية يعرب عن مخاوف بالغة من إمكانية الانتشار السريع لفيروس كورونا في اليمن

أعربت وكالات الأمم المتحدة عن مخاوف بالغة من إمكانية الانتشار السريع لفيروس كورونا في اليمن. وقالت منسقة الشؤون الإنسانية في اليمن، ليز غراندي، في بيان، صادر اليوم الثلاثاء إن كل العوامل المساعدة لانتشار كـوفيد-19 موجودة في اليمن.
وتتمثل هذه العوامل، وفقا للمسؤولة الأممية، في مستويات المناعة المنخفضة والمستويات العالية من الضعف العام وهشاشة النظام الصحي المثقل أصلا.
واستنادا إلى أنماط انتقال الفيروس في البلدان الأخرى، وبعد مرور 17 يوما منذ الإعلان عن الحالة الأولى، حذر الوكالات الأممية من احتمال انتشار الفيروس بالفعل دون أن يتم اكتشافه، وهو ما يزيد من احتمال حدوث زيادة في الحالات التي قد تطغى بسرعة على القدرات الصحية.
قلق عميق من احتمالية انتشار سريع لفيروس #كورونا في #اليمن. "العوامل كلها موجودة هنا. مستويات منخفضة من المناعة العامة، ومستويات عالية من الضعف الحاد، ونظام صحي هش ومثقل." تقول السيدة ليز غراندي، منسق الشؤون الإنسانية لليمن.اقرأ المزيد: https://t.co/rqqgbe8rcm pic.twitter.com/oBJSS6ux5Y
OCHAYemen
وشددت السيدة ليز غراندي من أنه ليس هناك وقت لنضيعه، داعية إلى ضرورة إعلام الناس بدقة وبسرعة حول ما يحدث حتى يتمكنوا من القيام بما هو ضروري لحماية أنفسهم وأسرهم."
ممثل منظمة الصحة العالمية في اليمن، السيد ألطف موساني، أشار من جانبه، إلى أن العديد من البلدان تمكنت من إيقاف انتشار المرض نتيجة لإخبار الناس به وتحذيرهم منه، إضافة إلى وجود إجراءات الفحص والتتبع والعزل.
وتمشيا مع اللوائح الصحية الدولية (المادة السادسة) فإن الإعلان عن أي تهديد محتمل للأمن الصحي العالمي وإدارته، بما في ذلك الأمراض، هو مسؤولية تقع على عاتق السلطات الوطنية.
تواصل الأمم المتحدة وشركاؤها العاملون في الخطوط الأمامية الدعوة إلى اتخاذ الخطوات اللازمة، وتوفير الإرشاد، والتنسيق مع السلطات الصحية ودعمها لوقف الانتشار، وإعداد وتجهيز المستشفيات ووحدات العزل الخاصة بكـوفيد-19، وتأمين الإمدادات، وتحديد ومعالجة الأشخاص المصابين بالفيروس وإبلاغ الجمهور عن الفيروس وكيف يمكن للناس حماية أنفسهم.
وتشهد اليمن أكبر عملية إنسانية في العالم تصل مساعداتها إلى أكثر من 13 مليون شخص شهريا. ويحتاج ما يقرب من 80% من السكان إلى شكل من أشكال المساعدات الإنسانية والحماية.
وأصبح عشرة ملايين شخص على بعد خطوة واحدة من المجاعة، وسبعة ملايين شخص يعانون من سوء التغذية. وسيتم خفض التمويل أو إغلاق 31 من أصل 41 برنامجا إنسانيا رئيسيا تابعا للأمم المتحدة خلال الأسابيع القادمة ما لم يتم تمويلها بشكل عاجل.
ويحتاج شركاء العمل في المجال الصحي مئات الملايين من الدولارات لبرامج مكافحة فيروس كورونا.