منظور عالمي قصص إنسانية

اليمن: تأكيد 58 حالة إصابة بكوفيد-19 ودعوة إلى تمويل العمليات الإنسانية ذات الصلة

في أبين في اليمن، تتشرد الأسر بسبب انعدام الأمن، وتجمع حزمات النظافة الأساسية وفي الوقت نفسه تمارس التباعد الاجتماعي.
©UNICEF
في أبين في اليمن، تتشرد الأسر بسبب انعدام الأمن، وتجمع حزمات النظافة الأساسية وفي الوقت نفسه تمارس التباعد الاجتماعي.

اليمن: تأكيد 58 حالة إصابة بكوفيد-19 ودعوة إلى تمويل العمليات الإنسانية ذات الصلة

الصحة

قال المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك، يوم الثلاثاء، إنه تم تأكيد 58 حالة إصابة بفيروس كورونا في اليمن.

وفي مؤتمر صحفي افتراضي من نيويورك، أوضح دوجاريك أن الأمم المتحدة وشركاءها في المجال الإنساني في اليمن يستجبون للجائحة من خلال التركيز على إدارة الحالات وتتبعها وإشراك المجتمع وحماية نظام الصحة العامة الأوسع.

لا يمكن الاستمرار في هذا العمل بدون تمويل عاجل--ستيفان دوجاريك، المتحدث باسم الأمم المتحدة

وذكر أن هناك بالفعل أكثر من 125 طنا متريا من الإمدادات في البلاد بينما هناك 4.836 طنا متريا في الطريق إلى البلاد. وتشمل هذا الإمدادات 1000 سرير لوحدة العناية المركزة و 417 جهاز تهوية و 52.400 اختبار و 755000 قطعة من معدات الحماية الشخصية.

لكنه أشار إلى حاجة ماسة إلى المزيد من الإمدادات لتصعيد عملية التصدي للجائحة. "لا يمكن الاستمرار في هذا العمل بدون تمويل عاجل".

مكافحة الوصم والتمييز

ومن جهة أخرى وفي بيان صدر يوم أمس الاثنين، حذرت كل من منظمة الصحة العالمية والمنظمة الدولية للهجرة من حملات مسيئة يعاني منها المهاجرون في اليمن كوصمهم بأنهم "ناقلو المرض". وتتسبب حملات كراهية الأجانب وجعلهم كبش الفداء بالانتقام من هذه المجتمعات الضعيفة.

وناشدت كل من منظمة الصحة العالمية والمنظمة الدولية للهجرة السلطات المحلية وأهالي اليمن الاستمرار في "قبولهم الكريم والمعروف عبر سنوات" للمجتمعات المعرّضة للخطر ودعمها بما فيها مجتمع المهاجرين.

وتشير منظمة الصحة العالمية إلى أن هذا الفيروس لا يحترم الحدود، ويستهدف الجميع بصرف النظر عن العرق أو الانتماء السياسي أو الموقع الجغرافي.

استراتيجية الاستجابة لكوفيد في اليمن

Tweet URL

وبحسب مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية في اليمن، يشير الارتفاع الحاد والمفاجئ لعدد الحالات إلى أن الفيروس انتشر دون أن يتم اكتشافه أو يتم التخفيف من حدته في اليمن لبضعة أسابيع.

الأمر الذي يزيد من احتمالية ارتفاع عدد الحالات المصابة بصورة مفاجئة والتي قد تتسبب بضغط كبير على مرافق الرعاية الصحية.

وفي هذا الصدد، سارعت الوكالات الإنسانية للاستجابة وأعدت أيضاً استراتيجية الاستجابة لكوفيد-19 بالتعاون مع السلطات المعنية بالصحة في البلاد. وتأتي في صميم هذه الاستراتيجية إدارة الحالات بفعالية – عزل المرضى في منازلهم وإحالة المصابين بالأعراض الخفيفة أو المتوسطة، وكذلك إدخال الحالات الحرجة للرقود في وحدات العزل، وذلك للتخفيف من معدل انتقال العدوى.

إلى جانب إدارة الحالات، تعمل وكالات الأمم المتحدة على تفعيل عملية الإبلاغ عن المخاطر وإشراك المجتمعات المحلية التي تقدم المعلومات المنقذة للأرواح لعامة الناس حول الفيروس وكيفية الحد من انتقال العدوى من شخص إلى آخر.

ضمان التمويل أمر أساسي لاستمرار العمليات الإنسانية

ومن ضمن الأولويات الرئيسية، حماية الأنظمة الصحية العامة، والتي ستستمر في التركيز على احتواء الأمراض الفتاكة بما فيها الكوليرا والدفتيريا وحمى الضنك والملاريا في 4,300 مرفق صحي غير مخصص لحالات كوفيد-19.

ولفت المتحدث باسم الأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، الانتباه إلى أنه من بين 41 برنامجاً رئيسياً للأمم المتحدة، يتوقع أن يخفّض 31 برنامجاً عملياته أو يغلق بشكل كامل في الأسابيع المقبلة ما لم يتم توفير "تمويل مباشر" فوري.

وتسعى وكالات المساعدة إلى الحصول على ما يصل إلى ملياري دولار لمساعدة ملايين الأشخاص حتى نهاية العام، بما في ذلك أنشطة كـوفيد-19.