منظور عالمي قصص إنسانية

ليبيا: الأمين العام يدين القصف العنيف الذي استهدف مستشفى الخضراء في طرابلس ويجدد دعوته إلى وقف إطلاق نار إنساني في البلاد

مرضى يتلقون العلاج في مستشفى طرابلس الحكومي في ليبيا.
OCHA/D.Palanivelu
مرضى يتلقون العلاج في مستشفى طرابلس الحكومي في ليبيا.

ليبيا: الأمين العام يدين القصف العنيف الذي استهدف مستشفى الخضراء في طرابلس ويجدد دعوته إلى وقف إطلاق نار إنساني في البلاد

السلم والأمن

أدان الأمين العام، بشدة، القصف العنيف، لليوم الثاني على التوالي، على مستشفى الخضراء العام في طرابلس. كما أدان استمرار الهجمات على العاملين في المجال الطبي والمستشفيات والمنشآت الطبية، خاصة في وقت تكون فيه الحاجة ماسة لمنع انتشار جائحة كوفيد-19.

وفي بيان منسوب إلى المتحدث باسمه، صدر مساء الثلاثاء بتوقيت نيويورك، ذكّر الأمين العام جميع الأطراف بأن العاملين في المجال الطبي والمستشفيات والمرافق الطبية محميون بموجب القانون الإنساني الدولي وأن الهجمات عليهم قد تشكل جرائم حرب.

وكرر الأمين العام دعوته إلى وقف عالمي لإطلاق النار ووقف إنساني في ليبيا من أجل إنقاذ الأرواح وتمكين السلطات الليبية وشركائها من تكريس كل طاقاتها لوقف انتشار كـوفيد-19.

 استهداف مستشفى الخضراء في طرابلس "غير منطقي" ويقوّض جهود مكافحة كوفيد-19

وكان منسق الشؤون الإنسانية في ليبيا، يعقوب الحلو، قد استنكر الهجوم الذي استهدف مستشفى الخضراء العام في طرابلس وأسفر عن إصابة عامل صحيّ واحد على الأقل وإلحاق أضرار بالمستشفى.

ووصف يعقوب الحلو في بيان الأربعاء "القصف المكثف الذي استهدف مستشفى الخضراء بأنه "انتهاك واضح للقانون الإنساني الدولي."

ويضمّ المستشفى  الذي يعمل بشكل كامل، 400 سرير، وهو أحد المرافق الصحية المخصصة المحتملة لاستقبال مرضى كـوفيد-19 إذا تفشت هذه الجائحة في ليبيا بعد ظهور عدد من الحالات خلال الأيام الماضية.

Tweet URL

وقال الحلو: "في لحظة لم يكن فيها الناس في ليبيا في حاجة سوى إلى منزل آمن ومرافق طبية عاملة، يصدمنا خبر وقوع هجوم آخر على أحد المستشفيات." وأشار إلى أن الأطراف الليبية المتنازعة قابلت دعوات الأمم المتحدة المتواصلة لوقف إطلاق النار بالتجاهل الكامل، وردّت باستئناف القتال.

المرافق الصحية تتعرض للخطر

وأفادت الوكالات الإنسانية بتضرر 27 منشأة طبية في ليبيا حتى آذار/مارس، 2020 وذلك بدرجات متفاوتة لاسيّما تلك القريبة من مواقع الاشتباك. وبين المرافق والمراكز الطبية، أغلقت 14 منشأة صحية أبوابها أمام المرضى، وتتعرّض حاليا 23 منشأة صحية لخطر الإغلاق أيضا بسبب انتقال خطوط النزاع وتغّير جبهات القتال.

وحذر منسق الشؤون الإنسانية في ليبيا من استمرار تجاهل هدنة كانون الثاني/يناير وضرب دعوات وقف القتال بعرض الحائط، مشيرا إلى أن ذلك يحمل تداعيات كارثية لأن الانتصار على فيروس كورونا في ليبيا يتطلب وقفا فوريا "للتصعيد اللامنطقي" في ليبيا.

وقال: "يجب أن يتوقف القتال حتى يتسنّى للسلطات الصحية ووكالات الإغاثة الاستجابة لكوفيد-19 ومواصلة الوصول للمواطنين المحتاجين للمساعدات الإنسانية العاجلة"