منظور عالمي قصص إنسانية

ليبيا: الممثلة الخاصة بالإنابة تدين بشدة "الخروقات الجسيمة" للهدنة الإنسانية، وتدعو إلى الالتزام بوقف جميع العمليات العسكرية

بعد أكثر من ثماني سنوات من بدء الأزمة في ليبيا وسقوط نظام القذافي، لا يزال الطريق نحو السلام والاستقرار بعيد المنال. ولا تزال آثار الحرب المتهالكة على حالها.
OCHA/Giles Clarke
بعد أكثر من ثماني سنوات من بدء الأزمة في ليبيا وسقوط نظام القذافي، لا يزال الطريق نحو السلام والاستقرار بعيد المنال. ولا تزال آثار الحرب المتهالكة على حالها.

ليبيا: الممثلة الخاصة بالإنابة تدين بشدة "الخروقات الجسيمة" للهدنة الإنسانية، وتدعو إلى الالتزام بوقف جميع العمليات العسكرية

الصحة

أدانت ستيفاني وليامز، الممثلة الخاصة للأمين العام ورئيسة بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا بالإنابة، بشدة، القصف المتكرر الذي استهدف منطقة عين زارة، اليوم الثلاثاء، بما في ذلك سجن الرويمي، والذي شنّته، بحسب التقارير، قوات تابعة لـ "الجيش الوطني الليبي."

وأفادت الممثلة الخاصة بالإنابة بوقوع عدد من الإصابات بين نزلاء السجن وعناصر الشرطة جراء القصف، داعية إلى الوقف الفوري لعمليات القصف، التي تستهدف السجن والمنطقة التي يقع فيها، وذلك لتفادي وقوع أعداد كبيرة من الإصابات بين النزلاء وحراس السجن. وأضافت ستيفاني وليامز بالقول:

Tweet URL

"على الرغم من مناشدة العديد من الدول الأعضاء في الأمم المتحدة وبعثة الأمم المتحدةللدعم في ليبيا والأمين العام للأمم المتحدة الوقف الفوري للأعمال العدائية لإفساح المجال للجهود المشتركة للتصدي لوباء كوفيد-19، الا أن المواجهات المسلحة وعمليات القصف وحشد القوات في ليبيا لا تزال مستمرة في تجاهل غير مقبوللسلامة المدنيين ورفاههم."

13 انتهاكا خلال 48 ساعة

وقالت وليامز إن البعثة وثقت، في الساعات الـ 48 الماضية، وقوع أكثر من 13 انتهاكا للهدنة الإنسانية، مما أسفر عن مقتل ثلاثة مدنيين على الأقل وإصابة آخرين. وحثت السلطات في جميع أنحاء ليبيا على إطلاق سراح جميع السجناء المحتجزين احتجازا تعسفيا، والنظر في الإفراج عن السجناء في الحبس الاحتياطي، ولاسيما النساء والأطفال والأشخاص ذوي الإعاقة والمهاجرين واللاّجئين، وذلك في سياق التصدي لتفشي جائحة "كوفيد -19.

وحذرت الممثلة الخاصة بالنيابة من أن "استمرار الاقتتال ينذر بخطر انتشار كـوفيد-19. وجددت مناشدتها جميع أطراف النزاع في ليبيا احترام القانون الدولي لحقوق الإنسان والقانون الإنساني الدولي، والالتزام بالتعهدات التي قطعتها علنا بوقف جميع العمليات العسكرية، ووضع مصالح شعبها والمجتمعات المحلية أولا وفوق أية اعتبارات أخرى.

"اتركوا الأعمال العدائية و ضعوا مشاعر عدم الثقة والعداوة جانبا"

وكان الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، قد أطلق، أمس الاثنين، نداء حث فيه على وقف إطلاق النار في جميع أنحاء، قائلا: "لقد حان الوقت لوقف النزاعات المسلحة والتركيز معا على المعركة الحقيقية في حياتنا."

وقال الأمين العام في ندائه إن عالمنا يواجه عدوا مشتركا يتمثل في فيروس كورونا المسبب لمرض كـوفيد-19، مشيرا إلى أن هذا الفيروس يهاجم الجميع بلا هوادة، ولا يأبه لأي أصل عرقي أو جنسية أو فصيل أو دين.

وقال الأمين العام إن ضراوة الفيروس تبيّن جنون الحروب. ولهذا السبب "فإنني أدعو اليوم إلى وقف إطلاق النار فورا في جميع أنحاء العالم. وأقول للأطراف المتحاربة:

"اتركوا الأعمال العدائية. ضعوا مشاعر عدم الثقة والعداوة جانبا. أخرسوا البنادق؛ وأخمدوا المدافع؛ وأوقفوا الغارات الجوية. فهذا الأمر حاسم الأهمية."