منظور عالمي قصص إنسانية

صناعة السلال في البحرين: فن تتوارثه الأجيال ومصدر لكسب الرزق

عبدالرضا هلال أبو هلال من قرية كرباباد، وهو متخصص في صناعة السلال. السيد أبو هلال كان مشاركا في معرض أقيم على هامش فعاليات مؤتمر أصحاب الأعمال والمستثمرين العرب، والدورة الثالثة من المنتدى العالمي لرواد الأعمال والاستثمار واللذان أقيما في البحرين في أواخر
UN News/Abdelmonem Makki
عبدالرضا هلال أبو هلال من قرية كرباباد، وهو متخصص في صناعة السلال. السيد أبو هلال كان مشاركا في معرض أقيم على هامش فعاليات مؤتمر أصحاب الأعمال والمستثمرين العرب، والدورة الثالثة من المنتدى العالمي لرواد الأعمال والاستثمار واللذان أقيما في البحرين في أواخر العام الماضي.

صناعة السلال في البحرين: فن تتوارثه الأجيال ومصدر لكسب الرزق

الثقافة والتعليم

تشتهر قرية كرباباد، في شمالي البحرين، بجمال طبيعتها، حيث تنتشر فيها عيون الماء، النخيل والأشجار وهو ما شكل دافعا لأهل المنطقة في امتهان الزراعة والفلاحة والتشجير.

وبحكم موقع القرية الساحلي، فقد ارتبط أهلها بالبحر واستخراج اللؤلؤ وصيد الأسماك، فضلا عن صناعة السلال التقليدية وهي صناعة ارتبطت جميع مقوماتها بالنخيل ومنتوجاته.

توارث سكان هذه القرية حرفة صناعة السلال. وبرغم التطور العمراني والحضاري الذي شهدته المنطقة بفضل ظهور البترول في البحرين إلا أن أهل المنطقة لا يزالون يتمسكون بهذه الحرفة، باعتبارها إرثا تقليديا يحافظون عليه.

الزميل عبد المنعم مكي من أخبار الأمم المتحدة التقى بالسيد عبد الرضا هلال أبو هلال من قرية كرباباد، وهو متخصص في صناعة السلال. السيد أبو هلال كان مشاركا في معرض أقيم على هامش فعاليات مؤتمر أصحاب الأعمال والمستثمرين العرب، والدورة الثالثة من المنتدى العالمي لرواد الأعمال والاستثمار واللذين أقيما في البحرين في أواخر العام الماضي.

 من منتجات السيد عبدالرضا هلال أبو هلال من قرية كرباباد، وهو متخصص في صناعة السلال.
UN News/Abdelmonem Makki
من منتجات السيد عبدالرضا هلال أبو هلال من قرية كرباباد، وهو متخصص في صناعة السلال.

 

السيد أبو هلال تعلم الحرفة منذ الصغر

يقول السيد أبو هلال، وهو أب لخمسة أبناء، إنه تعلم هذه الحرفة منذ أن كان في العاشرة من عمره . ويضيف:

"في فترة توقف المدارس يتجه كل أهالي قرية كرباباد، وبالذات الأطفال الصغار والشباب، إلى صناعة السلال. وعندما تفتح المدارس أبوابها مجددا يعود الأطفال إليها فيما يظل باقي أهل القرية يمارسون هذه المهنة."

وأضاف أنه كان هناك سوقا كبيرا في العاصمة المنامة يسمى سوق الأربعاء، حيث يأخذ الأهالي هذه المصنوعات لتسويقها وبيعها للمزارعين، مشيرا إلى أنه ظل يعمل هذه المهنة منذ أكثر من 50 عاما.

وقال السيد أبو هلال إن خوص النخيل، المادة التي يستخدمها في صناعة السلال موجودة في القرية حيث يستعين بالأطفال الصغار على جمعها. وفي حال عدم الحصول عليها في البحرين يسافر السيد أبو هلال إلى المملكة العربية السعودية المجاورة لجلبها.

من منتجات السيد عبدالرضا هلال أبو هلال من قرية كرباباد، وهو متخصص في صناعة السلال.
UN News/Abdelmonem Makki
من منتجات السيد عبدالرضا هلال أبو هلال من قرية كرباباد، وهو متخصص في صناعة السلال.

 

مهنة السلال أتاحت للسيد أبو هلال فرصة السفر

وأشار إلى انضمامه إلى "مجمع العاصمة للأسر المنتجة" حيث يمتلك محلا تجاريا في هذا المجمع ويشارك باستمرار في المعارض التي تقام في المملكة وخارجها، قائلا إنه شارك في العديد من المعارض في دول الخليج، سوريا، والصين. ويضيف بالقول:

"هذه الحرفة أتاحت لي فرصة السفر أكثر من حرفتي الأصلية، حيث كنت أعمل متخصصا في اللحام."

 من منتجات السيد عبدالرضا هلال أبو هلال من قرية كرباباد، وهو متخصص في صناعة السلال.
UN News/Abdelmonem Makki
من منتجات السيد عبدالرضا هلال أبو هلال من قرية كرباباد، وهو متخصص في صناعة السلال.

 

هل مهنة صناعة السلال مجزية ماديا؟

أخبار الأمم المتحدة سألت السيد أبو هلال عما إذا كانت هذه الحرفة مجزية ماديا. فأجاب بالقول إن هناك طلبا كبيرا على منتجاته، مشيرا إلى أن زبائنه يشملون السكان المحليين في البحرين والخليجيين (الكويتيين والسعوديين) والأجانب.

وقال السيد عبد الرضا هلال أبو هلال إنه وفي سبيل الحفاظ على هذه المهنة يقوم بتدريب أبنائه والآخرين فضلا عن تطوير أدوات صناعته لتصبح أكثر جاذبية.

وتستخدم هذه السلال لأغراض عديدة، منها حفظ متاع الإنسان، وصيد الأسماك ونقل التراب والحجارة، ومواد البناء.

للاستماع إلى الحوار الكامل:

Soundcloud