منظور عالمي قصص إنسانية

أوتشا: إطلاق خطة الاستعداد والاستجابة الإنسانية المعدلة لأزمة سوريا بقيمة 500 مليون دولار

في 7 شباط/فبراير، طفلة تحمل طفلا مع نزوح الأطفال والعائلات من جنوب إدلب وغرب حلب باتجاه المناطق الشمالية من إدلب وحلب في سوريا
© UNICEF/Khaled Akacha
في 7 شباط/فبراير، طفلة تحمل طفلا مع نزوح الأطفال والعائلات من جنوب إدلب وغرب حلب باتجاه المناطق الشمالية من إدلب وحلب في سوريا

أوتشا: إطلاق خطة الاستعداد والاستجابة الإنسانية المعدلة لأزمة سوريا بقيمة 500 مليون دولار

السلم والأمن

أعلن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) الحاجة إلى 500 مليون دولار لتلبية الاحتياجات الإنسانية المتصاعدة في شمال غرب سوريا على مدار الأشهر الستة المقبلة.

وقال نائب المنسق الإقليمي للشؤون الإنسانية المعني بأزمة سوريا، مارك كتس، في مؤتمر صحفي من جنيف مستهل هذا الأسبوع، إن المطلوب هو 500 مليون دولار ولكن ثمّة فجوة بقيمة 371 مليون دولار ينبغي أن يتم سدّها كي تتمكن المنظمات الإنسانية من القيام بواجبها وتقديم المساعدة لنحو 1.1 مليون شخص.

وأضاف كتس أن الاحتياج الأكبر هو وقف إطلاق النار الفوري وحماية جميع المدنيين. وقال: "لا يطالب المواطنون فقط في هذه اللحظة بتزويدهم بالخيام والأغطية والطعام، إنهم يطالبون بوقف قتل المدنيين."

900 ألف نازح

الاحتياج الأكبر هو وقف إطلاق النار الفوري وحماية جميع المدنيين -- مارك كتس

وقد أجبر العنف أكثر من 900 ألف مدني على الفرار من شمال غرب سوريا منذ الأول من كانون الأول/ديسمبر، بحسب أوتشا، وتسبب القتال بإغلاق أكثر من 70 مرفقا صحيا في المناطق المتضررة. وقال كتس: "تعرّضت أعداد كبيرة من المدارس والمستشفيات والأسواق والمخابز ومحطات المياه للهجمات الصاروخية والمدفعية في الأشهر القليلة الماضية، وأُرهِب مواطنون وتعرّضوا للصدمة، وهم يعيشون الآن في خوف."

وأشار كتس إلى أن المساعدة تصل إلى المدنيين عبر الحدود التركية إلا أن ثمّة حاجة إلى المزيد من الدعم، وقال: "في كانون الثاني/يناير دخلت 1،200 شاحنة محمّلة بالمساعدات، وفي شباط/فبراير استطعنا إدخال 700 شاحنة. إذن المساعدات تتدفق، هناك عملية مساعدة كبيرة. ولكن لسان حال الواقع يقول إن هذا ببساطة لا يكفي."

وأعرب كتس عن تخوّفه من أن يشهد شمال غرب سوريا "حمّام دم حقيقي، ومذبحة حقيقية" مع استمرار الاشتباكات والمعارك في محاولة لقوات الحكومة السورية إحكام سيطرتها على آخر معاقل المعارضة في شمال غرب البلاد.

يونيسف: أطفال مدمرون سيكولوجيا

من جانبها، حذرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) من آثار الصراع على وضع الأطفال السيكولوجي بعد تسعة أعوام من الحرب، وقالت إن كل طفل سوري تأثر بسبب العنف والنزوح والانفصال عن الأسرة وعدم المقدرة على الحصول على الخدمات الأساسية.

في الوقت الذي يعاني الأطفال في شمال غرب سوريا، فإن 2.5 مليون طفل يعيشون كلاجئين في الدول المجاورة -- اليونيسف

وأوضحت يونيسف أنه في محافظة إدلب، عانت عائلات كثيرة من النزوح أكثر من مرة وهم في يأس شديد يزداد يوما بعد يوم، دون وجود سبيل للهروب بأمان من العنف. كما أن عشرات آلاف الأطفال وأسرهم يعيشون الآن في خيام أو في العراء وسط البرد القارس والأمطار.

وأضافت اليونيسف أنه في الوقت الذي يعاني الأطفال في شمال غرب سوريا، فإن 2.5 مليون طفل يعيشون كلاجئين في الدول المجاورة، مما يبرهن على أن حجم الاحتياجات الإنسانية وشدتها وتعقيدها لا يزال واسع النطاق.