منظور عالمي قصص إنسانية

مفوضية اللاجئين تطلق مشروعا جديدا لانتشال اللاجئين الأفغان في باكستان من الفقر المدقع

أطفال من اللاجئين الأفغان يحملون خردة على عربة يجرها حمار، في إسلام أباد، باكستان
© UNHCR/Asif Shahzad
أطفال من اللاجئين الأفغان يحملون خردة على عربة يجرها حمار، في إسلام أباد، باكستان

مفوضية اللاجئين تطلق مشروعا جديدا لانتشال اللاجئين الأفغان في باكستان من الفقر المدقع

المساعدات الإنسانية

أطلقت مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين بالتعاون مع صندوق باكستان للحد من الفقر يوم الأربعاء مشروع "كسب الرزق" الذي يهدف إلى توفير فرص مستدامة لكسب الرزق لكل من اللاجئين الأفغان والمجتمعات الباكستانية المضيفة.

وتُقدّر قيمة مشروع "كسب الرزق" بـ 320 مليون روبية. وبالإضافة إلى استفادة 3000 أسرة باكستانية من مشروع اعتيادي يديره صندوق باكستان للحد من الفقر أن المشروع الجديد سيساعد 3000 أسرة إضافية، وسيتم تنفيذه بشكل رئيسي في مانسيرا وبيشاور وخيبر وباختونخوا وتشاغي وبالوشستان.

وفي إطار المشروع، سيتم تزويد أكثر الأسر ضعفا بتدريب مكثف في مجال الزراعة وريادة الأعمال والعديد من الحزمات الأخرى بما في ذلك الثروة الحيوانية، لدعم هذه المبادرات، فضلا عن الحصول على الخدمات المالية.

استهداف المهمشين والضعفاء

أطفال من اللاجئين الأفغان يقفون في طابور أمام مدرسة في إسلام أباد، باكستان.
© UNHCR/Roger Arnold
أطفال من اللاجئين الأفغان يقفون في طابور أمام مدرسة في إسلام أباد، باكستان.

 

 

وبهذه المناسبة، قالت ممثلة مفوضية اللاجئين في باكستان، روفندريني منيكدويلا، إن مثل هذه المبادرات ستساهم بشكل كبير في التأثير على حياة الأشخاص الضعفاء الذين يعيشون في فقر مدقع، وقالت إن هذه المبادرة ستساعد في انتشال اللاجئين الأفغان والمجتمعات المضيفة من الفقر ونوفر لهم سبل كسب العيش المستدامة.

وأشارت ممثلة مفوضية اللاجئين إلى أنه في اللحظة التي سيكتسب بها اللاجئون بعض المهارات سيكون بالإمكان تمكينهم وبناء قدرتهم على الاعتماد على الذات، كما أن مهاراتهم لن تعود بالنفع على باكستان فحسب، بل أيضا سيقومون بدور مهم في دعم الاقتصاد لدى عودتهم إلى أفغانستان.

* إقرأ أيضا: آمال وتطلعات ملايين الأفغان تعتمد على إنهاء الحرب وتحقيق السلام المستدام

وشدد الرئيس التنفيذي لصندوق باكستان للحد من الفقر، قاضي أزمت عيسى، على أهمية هذا المشروع في منفعة آلاف اللاجئين الأفغان المقيمين في باكستان. وقال:

"من أجل إخراج العائلات الضعيفة من الفقر المدقع، فإن توفير سبل كسب الأموال المستدام أمر ضروري. وهذا سيحسن من قدراتهم بشكل عام ويسمح بهم بالاستقلال ماليا."

ويستهدف المشروع العائلات التي تعيش على أقل من 1.25 دولار يوميا والتي لا تحصل على الخدمات الأساسية. كما أنه يجمع بين الابتكار وحاجة السوق لمساعدة السكان على الاعتماد على الذات عبر توفير فرص لكسب العيش.

وتجمع المبادرة بين عناصر الحشد الاجتماعي وتنمية كسب العيش بما يشمل الأمور المالية وبين دعم الاحتياجات الفورية والدعم طويل المدى للتنمية البشرية والأصول.

وفي العام الماضي، أطلقت كل من المفوضية وصندوق باكستان للحد من الفقر مشروعا رائدا بقيمة 1.2 مليون دولار استفادت منه 2000 أسرة، 70% منها من اللاجئين الأفغان و30% من المجتمعات الباكستانية المضيفة.