منظور عالمي قصص إنسانية

عقد دموي: اليونيسف تؤكد ارتفاع وتيرة الاعتداءات على الأطفال بثلاثة أضعاف منذ 2010

فتاتان تسيران على أنقاض مبان مدمرة في مدينة الموصل في العراق.
©UNICEF/Anmar Anmar
فتاتان تسيران على أنقاض مبان مدمرة في مدينة الموصل في العراق.

عقد دموي: اليونيسف تؤكد ارتفاع وتيرة الاعتداءات على الأطفال بثلاثة أضعاف منذ 2010

حقوق الإنسان

قالت مديرة منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسف" هنريتا فور إن الصراعات حول العالم تستمر لفترات أطول وتحصد أرواح عدد أكبر من الصغار، مشيرة إلى أن المنظمة وثقت ارتفاع وتيرة الهجمات خلال العقد الماضي التي تستهدف الأطفال بثلاثة أضعاف ما كانت عليه منذ عام 2010، أي بمعدل 45 انتهاكا يوميا.

وأضافت فور تقول "إن الاعتداءات على الأطفال تتواصل بلا هوادة حيث تنتهك الأطراف المتحاربة أبسط قواعد الحرب: حماية الأطفال." وأكدت أن عدد الدول التي اندلعت فيها الصراعات هي الأعلى منذ توقيع اتفاقية حقوق الطفل عام 1989.

وأضافت المسؤولة الأممية أنه في ظل النزاعات المسلحة العنيفة التي تقتل وتشوّه الأطفال، وتجبرهم على ترك منازلهم، وأنه مقابل كل أعمال عنف ضد الأطفال تجد طريقها لعناوين الأخبار وتثير غضبا عارما، إلا أن الكثير من الأمور التي تحدث لا يتم الإبلاغ عنها.

انتهاكات متواصلة

أب يستلقي بجانب طفلته في مستشفى بانغي للأطفال في جمهورية أفريقيا الوسطى.
© UNICEF/Donaig Le Du
أب يستلقي بجانب طفلته في مستشفى بانغي للأطفال في جمهورية أفريقيا الوسطى.

 

وفي عام 2018، وثقت الأمم المتحدة وقوع أكثر من 24 ألف انتهاك صارخ ضد الأطفال، من بينها قتل وتشويه وعنف جنسي واختطاف وحرمان من وصول الإمدادات الإنسانية وتجنيد الأطفال واعتداءات على المدارس والمستشفيات.

Tweet URL

وفي حين تم تعزيز جهود الرصد والإبلاغ، فإن هذا العدد يزيد بأكثر من مرتين ونصف عن الرقم المسجل في عام 2010.

وطوال فترة 2019، لم تتوقف الاعتداءات والعنف ضد الأطفال. ففي النصف الأول من العام، وثقت الأمم المتحدة وقوع أكثر من 10 آلاف انتهاك ضد الأطفال- رغم أن الأرقام الحقيقية قد تكون أعلى من ذلك بكثير- في مناطق النزاع من شمال سوريا إلى شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية، وإلى شرق أوكرانيا.

نداء لحماية الأطفال

ومع قرب انتهاء عام 2019، ودون وجود إشارات على وقف العنف والاعتداءات على الأطفال، توجه اليونيسف نداء لجميع الأطراف المتحاربة للامتثال لالتزاماتها وفق القانون الدولي ووضع حد فوري للانتهاكات ضد الأطفال واستهداف المنشآت المدنية، من بينها المدارس والمستشفيات ومحطات المياه.

كما تدعو اليونيسف جميع الدول ذات التأثير على أطراف النزاع إلى استغلال نفوذها لحماية الأطفال.