منظور عالمي قصص إنسانية

سوريا: وفاة ثمانية أطفال في مخيم الهول في أقل من أسبوع، واليونيسف تدعو إلى الحفاظ على حق الأطفال في الحماية من الآثار المدمرة لكوفيد-19

 في 26 كانون الثاني / يناير 2019. في سوريا، يجتمع الأطفال والعائلات معا، بعد أن أجبروا على الفرار من ديارهم، قبل الشروع في رحلة طويلة وشاقة إلى مخيم الهول.
© UNICEF/UN0277723/Souleiman
في 26 كانون الثاني / يناير 2019. في سوريا، يجتمع الأطفال والعائلات معا، بعد أن أجبروا على الفرار من ديارهم، قبل الشروع في رحلة طويلة وشاقة إلى مخيم الهول.

سوريا: وفاة ثمانية أطفال في مخيم الهول في أقل من أسبوع، واليونيسف تدعو إلى الحفاظ على حق الأطفال في الحماية من الآثار المدمرة لكوفيد-19

حقوق الإنسان

أعربت منظمة اليونيسف عن قلق العميق إزاء التقارير التي تفيد بوفاة ثمانية أطفال، دون سن الخامسة، في مخيم الهول شمال شرق سوريا، في أقل من أسبوع واحد. وفقا للمنظمة، فقد حدثت الوفيات بين 6-10 آب/أغسطس، أربع منها كانت لأسباب تتعلق بمضاعفات مرتبطة بسوء التغذية. أما الوفيات الأخرى فسببها الجفاف الناجم عن الإسهال، فشل القلب، النزيف الداخلي ونقص السكر في الدم.

وقالت المديرة التنفيذية لمنظمة يونيسف، هنرييتا فور، في بيان إن وفاة أي طفل هي مأساة، لاسيّما إذا كانت لأسباب يمكن تجنبها. وأضافت تقول: "تستمر معاناة نحو 40 ألف طفل من أكثر من 60 دولة في مخيم الهول. هؤلاء يفتقرون للوصول إلى الخدمات الأساسية، ويتعيّن عليهم تحمّل حرارة الصيف القائظ وصدمة العنف والنزوح".

كوفيد-19 يجعل الأوضاع أسوأ

وتشير الوكالة الأممية إلى أن جائحة كـوفيد-19 تزيد من سوء الأوضاع، الحرجة أصلا، خاصة مع القيود المفروضة على الحركة وإجراءات الحجر الصحي، مشيرة إلى أن الإصابات المؤكدة، مؤخرا، بين الطواقم العاملة في المخيم، أدّت إلى توقف مؤقت في بعض الخدمات الصحية والتعليمية، وإلى انخفاض مؤقت في عدد الطواقم العاملة.

Tweet URL

وقالت فور: "رغم هذه القيود، تواصل يونيسف وشركاؤها تقديم الخدمات الأساسية المنقذة للحياة، بما في ذلك نقل المياه وخدمات الصحة والتغذية وحماية الطفل،" ودعت إلى منح الأولوية لاستئناف خدمات الصحة والتغذية وأن تكون خيارات الرعاية في حالات الطوارئ جاهزة.

طال أمد الحل

ورغم أن يونيسف تدعم المتطوعين المجتمعيين لزيادة الوعي بالتدابير الوقائية من فيروس كورونا، أشارت فور إلى أن انتظار الحل أمر طال أمده. وأضافت قائلة: "الأطفال في مخيم الهول، مثل جميع الأطفال المتأثرين بسبب الصراع، لديهم الحق في الحصول على المساعدة الإنسانية. ويتمتع مواليد المواطنين الأجانب بالحق في الحماية، بما في ذلك الحصول على الوثائق القانونية، ولم شمل الأسرة، والعودة إلى بلدانهم الأصلية عندما يكون ذلك في مصلحتهم الفضلى".

ودعت يونيسف إلى الحفاظ على حق جميع الأطفال في الحصول على الحماية من الآثار المدمرة للجائحة التي تهدد حياتهم وحصولهم على التعليم والحماية.

ويستضيف مخيم الهول حوالي 65 ألف شخص، يعانون أيضا من نقص كبير في المياه. وغالبية سكان المخيم من الأطفال وأكثر من نصفهم دون سن الخامسة.