منظور عالمي قصص إنسانية

الأمم المتحدة تشدد على أهمية استمرار إيصال المساعدات الإنسانية عبر الحدود إلى سوريا

 أورسولا مولر، مساعدة الأمين العام للشؤون الإنسانية ونائبة منسق الإغاثة في حالات الطوارئ، خلال إحاطة قدمتها إلى مجلس الأمن بشأن الوضع الإنساني في سوريا 19 ديسمبر/ كانون الأول 2019.
UN Photo/Rick Bajornas
أورسولا مولر، مساعدة الأمين العام للشؤون الإنسانية ونائبة منسق الإغاثة في حالات الطوارئ، خلال إحاطة قدمتها إلى مجلس الأمن بشأن الوضع الإنساني في سوريا 19 ديسمبر/ كانون الأول 2019.

الأمم المتحدة تشدد على أهمية استمرار إيصال المساعدات الإنسانية عبر الحدود إلى سوريا

السلم والأمن

أكدت أورسولا مولر، مساعدة الأمين العام للشؤون الإنسانية ونائبة منسق الإغاثة في حالات الطوارئ على أهمية المساعدات عبر الحدود للضعفاء في سوريا، محذرة من أنه بدون ذلك، "سوف نشهد نهاية فورية للمساعدات التي تدعم الملايين من المدنيين."

Tweet URL

وخلال إحاطة قدمتها إلى مجلس الأمن، اليوم الخميس، بشأن الوضع الإنساني في سوريا، قالت مولر إن وقف عملية إيصال المساعدات الإنسانية عبر الحدود من شأنه أن يتسبب في "زيادة سريعة في الجوع والمرض، مما يؤدي إلى الوفاة والمعاناة والمزيد من النزوح - بما في ذلك عبر الحدود - للسكان المستضعفين الذين عانوا بالفعل من مأساة لا توصف نتيجة لما يقرب من تسع سنوات من النزاع."

عواقب استمرار العنف على المدنيين

وقالت أورسولا مولر إن الوضع في شمال غرب سوريا ما زال ينذر بالخطر بالنسبة للمدنيين الذين يعيشون عواقب استمرار العنف. وأضافت السيدة مولر أن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية تلقى تقارير عن عائلات في إدلب تضطر لحرق  إطارات السيارات والملابس القديمة وغيرها من الأدوات المنزلية بغرض الحصول على التدفئة.

وأفادت مولر بأن برنامج الأغذية العالمي زاد من عدد الأشخاص الذين ستتم مساعدتهم، عبر طرقه العابرة للحدود، إلى أكثر من مليون شخص شهريا، وقد تلقى عشرات الآلاف منهم  االمؤن  والخدمات والدعم، مثل المواد التعليمية والمواد غير الغذائية والمياه النظيفة والمأوى وتغذية الطوارئ ، ومستلزمات فصل الشتاء.

وجددت مولر تحذيرات الأمين العام للأمم المتحدة من أن شن أي هجوم عسكري واسع النطاق في شمال غرب سوريا سيؤدي إلى تكلفة إنسانية مدمرة.

الوضع في شمال شرق سوريا لا يزال خطيرا

وأضافت مسؤولة الأمم المتحدة أن الوضع في شمال شرق سوريا لا يزال خطيرا أيضا حتى مع انخفاض القتال في الأسابيع الأخيرة، مشيرة إلى أن وصول المساعدات الإنسانية بسرعة ودون عوائق لا يزال ضروريا لجميع جوانب الاستجابة الإنسانية المستمرة في الشمال الشرقي من سوريا. وأضافت:

"أحث جميع الأطراف، في جميع أنحاء البلاد، الدول والجماعات المسلحة، على تجنب استهداف المدنيين والبنية التحتية المدنية، وعلى تيسير الأنشطة الإنسانية دون عوائق. لدواع إنسانية وكمسألة من مسائل القانون الإنساني الدول،  يجب خفض المعاناة الإنسانية."

 

أسر تلجأ إلى مخيم مؤقت على بعد 50 كيلومتراً شمال إدلب في سوريا. منذ بداية سبتمبر 2018، تم تهجير الآلاف من الأشخاص، في أعقاب تصاعد الأعمال القتالية في شمال غرب البلاد.
UNICEF/Aaref Watad
أسر تلجأ إلى مخيم مؤقت على بعد 50 كيلومتراً شمال إدلب في سوريا. منذ بداية سبتمبر 2018، تم تهجير الآلاف من الأشخاص، في أعقاب تصاعد الأعمال القتالية في شمال غرب البلاد.

المساعدات الإنسانية في 2020

وشددت أورسولا مولر على أن الأمم المتحدة تتوقع أن حجم الاحتياجات الإنسانية في سوريا سيظل ضخما خلال عام 2020، حيث يتوقع أن يحتاج حوالي 11 مليون شخص إلى مساعدة إنسانية منتظمة، بما في ذلك خمسة ملايين في حاجة ماسة للمساعدة. وقالت إن هناك حاجة إلى مزيد من الدعم لتواصل العمليات الإنسانية في سوريا والدول المجاورة.

وأشارت مولر إلى أن الوضع الاقتصادي في جميع أنحاء سوريا يؤدي إلى تعقيد الاحتياجات الإنسانية، لافتة الانتباه إلى أن "العملة السورية قد فقدت نصف قيمتها هذا العام" الأمر الذي أشارت إلى  تأثير المستقبلي على الأوضاع المعيشية للمدنيين في سوريا.

 

استمعوا إلى جزء من خطاب السيدة أورسولا مولر، أمام مجلس الأمن عبر خدمة الترجمة الفورية.

Soundcloud