منظور عالمي قصص إنسانية

إسلام وحذيفة: قضايا وهموم لاجئي فلسطين حاضرة على طاولة مداولات الجمعية العامة

درجت وكالة الأونروا في السنوات الأخيرة على إحضار طلاب لاجئين فلسطينيين للمشاركة في الاجتماعات رفيعة المستوى التي تعقد على هامش أعمال الجمعية العام للأمم المتحدة في نيويورك. إسلام برقان وحذيفة أحمد جاءا هذا العام لتمثيل لاجئي فلسطين في أعمال الدورة الرابعة
UN News/Abdelmonem Makki
درجت وكالة الأونروا في السنوات الأخيرة على إحضار طلاب لاجئين فلسطينيين للمشاركة في الاجتماعات رفيعة المستوى التي تعقد على هامش أعمال الجمعية العام للأمم المتحدة في نيويورك. إسلام برقان وحذيفة أحمد جاءا هذا العام لتمثيل لاجئي فلسطين في أعمال الدورة الرابعة

إسلام وحذيفة: قضايا وهموم لاجئي فلسطين حاضرة على طاولة مداولات الجمعية العامة

المهاجرون واللاجئون

درجت وكالة الأونروا في السنوات الأخيرة على إحضار طلاب لاجئين فلسطينيين للمشاركة في الاجتماعات رفيعة المستوى التي تعقد على هامش أعمال الجمعية العام للأمم المتحدة في نيويورك. إسلام برقان وحذيفة أحمد حضرا هذا العام لتمثيل لاجئي فلسطين في أعمال الدورة الرابعة والسبعين للجمعية العامة.

أخبار الأمم المتحدة استضافت إسلام برقان وحذيفة أحمد للحديث عن مشاركتهما في اجتماعات هذا العام، والتي انطلقت في السابع عشر من أيلول/سبتمبر في مقر الأمم المتحدة في نيويورك.

إسلام برقان هي لاجئة فلسطينية تعيش في الأردن، تبلغ من العمر 14 عاما. تشغل برقان منصب أمينة سر البرلمان الطلابي على مستوى أقاليم الأونروا الخمسة. ويتم انتخاب أعضاء البرلمان لتمثيل أصوات أكثر من نصف مليون طالب وطالبة يدرسون في أكثر من سبعمئة مدرسة تابعة للأونروا في سوريا وغزة والضفة الغربية بما في ذلك القدس الشرقية والأردن ولبنان.

تقول إسلام إنها تحب اللغة العربية وتتمنى أن تصبح إعلامية وكاتبة عالمية في المستقبل لتتمكن من إيصال فكرتها للعالم والمدافعة عن قضيتها.

إسلام برقان أمينة سر البرلمان الطلابي على مستوى أقاليم الأونروا الخمسة  متحدثة لأخبار الأمم المتحدة عن مشاركتها في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك
UN News/Abdelmonem Makki
إسلام برقان أمينة سر البرلمان الطلابي على مستوى أقاليم الأونروا الخمسة متحدثة لأخبار الأمم المتحدة عن مشاركتها في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك

أما حذيفة محمد فهو لاجئي فلسطيني من سوريا كان يعيش في مخيم اليرموك ويبلغ من العمر 14 عاما وهو عضو في برلمان الأونروا الطلابي. يقول محمد إنه يحب اللغة الإنجليزية، أما هواياته فهي لعب كرة القدم والبرمجة، ويضيف:

"أنا أطور نفسي لأصبح مبرمجا في السنوات القادمة. أريد أن أصبح مهندس معلومات."

وبسؤالها عن الرسالة التي تحملها للعالم من خلال المشاركة في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة نيابة عن لاجئي فلسطين، قالت إسلام:

"أريد التذكير بأننا أطفال لكن طفولتنا مهددة وأحلامنا تقتلها الحرب. نريد أن نعيش في مكان آمن دون الاستمرار بالشعور بالقلق من فقدان حقوقنا الأساسية مثل حقنا في التعليم. لا نريد الاستمرار بالشعور بالخوف الدائم من أصوات الرصاص والقصف. كل ما نريده هو طفولة طبيعية. أرجوكم اسمعوا أحلامنا. آمنوا بها وساعدونا كي نتمكن من تحقيقها."

أما حذيفة وفي رده على السؤال نفسه حول رسالته إلى قادة العالم، فقال إن هناك العديد من القضايا التي تهم الأطفال مثل توفير التعليم في كافة المراحل فضلا عن الحيلولة دون مشاهدة الأطفال لمظاهر الحرب المروعة لأن ذلك يؤثر بشكل سلبي على حالتهم النفسية ولن يستطيعوا عيش طفولة مثل أقرانهم في بقية أنحاء العالم.

حذيفة أحمد عضو برلمان الأونروا الطلابي متحدثا لأخبار الأمم المتحدة عن مشاركته في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك
UN News/Abdelmonem Makki
حذيفة أحمد عضو برلمان الأونروا الطلابي متحدثا لأخبار الأمم المتحدة عن مشاركته في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك

وقد انعكست الأزمة المالية التي تعاني منها الأونروا سلبا على الكثير من الطلاب اللاجئين الفلسطينيين، وعن ذلك تقول إسلام إن التعليم يمثل أملا بالنسبة لطلاب الأونروا وهي خطوة أساسية في سبيل تحقيق أهدافهم، مضيفة أنه عندما يصبح حق التعليم في خطر فهذا شيء محبط ومقلق ويزيد من الخوف والضغوطات النفسية للاجئين الفلسطينيين خصوصا الأطفال الموجودين في أماكن النزاع والحرب.

وبدوره، يقول حذيفة محمد إن هناك الكثيرين من الأطفال الذين لا يعلمون ما الذي سيحدث لهم إن توقفت الأونروا عن توفير التعليم لهم.

وقد شارك أحمد وإسلام في اجتماع رفيع المستوى، على هامش مداولات الجمعية العامة، بعنوان "كيف يمكننا وقف الحرب على الأطفال" نظمته بعثات بلجيكا، كوت ديفوار، ألمانيا، إندونيسيا، جنوب إفريقيا، والإتحاد الأوروبي، إضافة إلى منظمة إنقاذ الطفولة.

ويقول أحمد، الذي يعيش في سوريا، إن الكثيرين من الأطفال تأثروا بالحرب الدائرة هناك منذ سنوات، مضيفا أن الدمار أصاب الكثير من المدارس في مخيم اليرموك مما أجبر الأطفال على قطع مسافات طويلة للوصول إلى المدرسة في بلدة يلدا القريبة، الأمر عرضهم، بحسب تعبيره، إلى رؤية مشاهد مروعة مثل "قطع الرؤوس."

وتقول إسلام إنها لا تريد أن ينظر إليهم العالم باعتبارهم "مجرد ضحايا فنحن شباب ولدينا قدرات ومواهب وبإمكاننا إحداث التغيير. ولذلك فنحن هنا اليوم لإسماع أصوات لاجئي فلسطين."

هذا وسينعقد اليوم الموافق 26/09/2019 اجتماع وزراي مغلق بشأن الأونروا من المتوقع أن يتناول، من بين جملة أمور أخرى، أهمية التعليم بالنسبة لأطفال لاجئي فلسطين. 

 

Soundcloud

 

ومن المتوقع أن يلتقي أحمد وإسلام بالعديد من قادة العالم وصناع القرار المشاركين في مداولات الدورة الرابعة والسبعين للجمعية العامة، من بينهم الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش وجاياثما ويكراماناياكي، مبعوثة الأمم المتحدة للشباب.

تقول إسلام إنها تتطلع إلى لقاء أولئك القادة ولكن تتطلع بشكل خاص إلى لقاء نادية مراد ،الناشطة العراقية الفائزة بجائزة نوبل للسلام، قائلة إن الهدف الذي فازت من أجله نادية بالجائزة هو هدف سام وإن اللاجئين الفلسطينيين في أشد الحاجة إلى السلام. وأشارت إلى أنها تطمح في الفوز بجائزة نوبل للأدب يوما ما."

 

إسلام وحذيفة: قضايا وهموم لاجئي فلسطين حاضرة على طاولة مداولات الجمعية العامة