منظور عالمي قصص إنسانية

اليوم الدولي للفتيات في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات - توسيع للآفاق وتغيير للمواقف

فتيات يشاركن في فعالية نظمها الاتحاد الدولي للاتصالات بمناسبة اليوم الدولي للفتيات مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، في مقر الاتحاد الأفريقي في أديس أبابا، 25 أبريل 2019.
ITU/M.Tewelde
فتيات يشاركن في فعالية نظمها الاتحاد الدولي للاتصالات بمناسبة اليوم الدولي للفتيات مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، في مقر الاتحاد الأفريقي في أديس أبابا، 25 أبريل 2019.

اليوم الدولي للفتيات في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات - توسيع للآفاق وتغيير للمواقف

المرأة

يحتفل في رابع يوم خميس من شهر أبريل/نيسان من كل عام باليوم الدولي للفتيات في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات. وهو مبادرة تم دعمها من قبل جميع أعضاء الاتحاد الدولي للاتصالات، وشعارها هذا العام توسيع الآفاق وتغيير المواقف.

وتهدف المبادرة إلى تهيئة بيئة عالمية لتمكين وتشجيع الفتيات للالتحاق بوظائف في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات المتنامي، والذي يمكّن الفتيات وشركات التكنولوجيا من جني فوائد زيادة مشاركة النساء في هذا القطاع.

فالتطور السريع لقطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات يحتاج إلى مواهب كبيرة، بما يعني وجود فرص واسعة للنساء المؤهلات في الميادين التقنية.

ويقدر الاتحاد الدولي للاتصالات أنه خلال السنوات العشر المقبلة، سيكون هناك أكثر من مليوني وظيفة تكنولوجية شاغرة بسبب نقص المتخصصين الرقميين. وستصبح الفتيات والشابات اللواتي يدرسن علوم الترميز وتطوير التطبيقات وعلوم الكمبيوتر في وضع جيد لنجاحهن المهني في قطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات؛ كما أصبحت المهارات الرقمية المتقدمة إحدى الميزات القوية للطلاب في أي مجال يختارون متابعته.

وبحلول عام 2020، تتوقع المفوضية الأوروبية أن فجوة المهارات المتصلة بالتكنولوجيا والاتصالات ستزيد عن نصف مليون وظيفة في أوروبا؛ في حين تتوقع وزارة العمل الأمريكية توفير حوالي مليون ونصف المليون وظيفة، أما في كندا فمن المتوقع إنشاء أكثر من مئتي ألف وظيفة متصلة بالحوسبة.

ويحتاج قطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات إلى مواهب جديدة، ذلك لأن عدد الطلاب الذين يدرسون الرياضيات والهندسة والحَوسبة والعلوم غير كاف. ومما يفاقم هذه المشكلة أن عدد الطالبات في المجالات التقني منخفض للغاية.

ويهيمن العنصر الذكوري على هذا القطاع، ولا سيما في المستويات العليا، أما النساء، في حال انخراطهن في هذا القطاع، فإنهن يشغلن في الغالب وظائف متدنية من حيث المستويات والمهارات.

وتسعى الشركات المتخصصة في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات إلى اجتذاب ودعم النساء من أجل تنويع القوة العاملة لفائدة أعمالها. كما تتطلع الكثير من الشركات إلى زيادة أعداد النساء في هذا القطاع وخاصة في المراكز العليا لتأثيره إيجابياً على الأداء المالي.

ويسعى الاتحاد الدولي للاتصالات إلى تشجيع التوازن الجنساني في قطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات على مختلف الأصعدة المهنية.

ويتوافق دعم تعليم النساء والفتيات في قطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات مع أهـداف التنمية المستدامة ولاسيما الهدف الخامس الذي يرمي إلى تحقيق المساواة بين الجنسين وتمكين كل النساء والفتيات بوسائل منها تكنولوجيا المعلومات والاتصالات.

كما يسهم توفير الوظائف في قطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في إنقاذ النساء من هوة الفقر، كما أن قيام قطاع متوازن جنسانياً يوفر وظائف في المستويات المتوسطة والعليا، ويمكن النساء الموهوبات من القفز إلى أعلى السلّم المهني، يعود بالنفع على الجميع.