منظور عالمي قصص إنسانية

الأمم المتحدة تدعو إلى ضبط النفس واستعادة الهدوء في الضفة الغربية

مستوطنة في القدس الشرقية. المصدر: إيرين / أندرياس هاكل
مستوطنة في القدس الشرقية. المصدر: إيرين / أندرياس هاكل

الأمم المتحدة تدعو إلى ضبط النفس واستعادة الهدوء في الضفة الغربية

السلم والأمن

أبدى منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في الأرض الفلسطينية المحتلة القلق البالغ بشأن تدهور الوضع الأمني وتصاعد العنف في الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية. 

وقد قتل ثلاثة إسرائيليين وخمسة فلسطينيين منذ التاسع من الشهر الحالي، في هجمات واشتباكات وعمليات اعتقال.

وذكر بيان صادر عن منسق الشؤون الإنسانية جيمي ماكغولدريك أن أكثر من 400 فلسطيني و13 إسرائيليا قد أصيبوا، كما اعتقل ما يزيد عن 200 فلسطيني خلال تلك الفترة.

وأدان ماكغولدريك الهجمات على المدنيين الفلسطينيين والإسرائيليين، التي وقعت خلال الأيام السبعة الماضية والتي أدت إلى مقتل طفل حديث ولادة إسرائيلي وفتى فلسطيني في الثامنة عشرة من العمر من بين آخرين.

وشدد على ضرورة وقف أعمال العنف والتصرفات غير المسؤولة، التي قال إنها لن تسفر سوى عن مزيد من المآسي والخسارة للأسر على الجانبين.

وقد بدأ تصاعد العنف في التاسع من ديسمبر عندما فتح فلسطيني النار على مجموعة من الإسرائيليين عند مدخل مستوطنة عفرا في رام الله، مما أدى إلى إصابة سبعة أشخاص من بينهم امرأة حامل وأربعة أطفال. وقد توفي الطفل الوليد بعد ثلاثة أيام من الولادة التي حدثت قبل أوانها.

ومنذ ذلك الوقت وقعت عدة هجمات من قبل الفلسطينيين ضد جنود إسرائيليين، وأسفر ذلك أيضا عن إصابة مدني إسرائيلي على الأقل بجراح.

وقد أجرت القوات الإسرائيلية عمليات بحث واعتقال مكثفة بأنحاء الضفة الغربية، مما أدى إلى اشتباكات مع السكان الفلسطينيين، ونشر عدد من نقاط التفتيش بما ضيق الخناق على حركة السيارات.

وقد أبلغ عن عدة حوادث تتعلق بتأخر سيارات الإسعاف الفلسطينية في الوصول إلى الجرحى، وإطلاق النار على سيارة إسعاف.

ووفق ما جاء في البيان الصحفي، قامت مجموعة من المستوطنين الإسرائيليين باحتجاجات في عدد من تقاطعات الطرق بالضفة الغربية وقد أبلغ عن إلقاء الحجارة على السيارات الفلسطينية في الكثير من تلك الاحتجاجات، بالإضافة إلى ورود تقارير عن حدوث اعتداءات على منازل وممتلكات فلسطينية ومدرسة واحدة على الأقل.

ودعا جيمي ماكغولدريك كل الأطراف، بما فيها الجماعات المسلحة والقوات الأمنية والمدنيون المسلحون، إلى الامتناع عن ارتكاب هجمات ضد المدنيين والأفعال التي قد تصعد العنف.

ودعا المسؤول الدولي أيضا قوات الأمن الإسرائيلية والفلسطينية إلى ضمان إجراء عمليات فرض القانون والنظام في إطار ضبط للنفس، وتوفير الحماية لسيارات الإسعاف والأطفال والمدارس والمدنيين بشكل عام من الهجمات بما فيها تلك التي ينفذها المدنيون المسلحون.

وشدد على ضرورة أن يعمل القادة الإسرائيليون والفلسطينيون على الفور لاستعادة الهدوء على الأرض.