منظور عالمي قصص إنسانية

الأمم المتحدة تحث الماليين على مواصلة الحوار لتوطيد الانتخابات الناجحة   

في مركز اقتراع في جاو، شمال مالي، خلال الانتخابات الرئاسية بين الرئيس المنتهية ولايته إبراهيم بوبكر كيتا وزعيم المعارضة سومايلا سيسي. 12 أغسطس 2018.
MINUSMA/Marco Dormino
في مركز اقتراع في جاو، شمال مالي، خلال الانتخابات الرئاسية بين الرئيس المنتهية ولايته إبراهيم بوبكر كيتا وزعيم المعارضة سومايلا سيسي. 12 أغسطس 2018.

الأمم المتحدة تحث الماليين على مواصلة الحوار لتوطيد الانتخابات الناجحة   

السلم والأمن

قال جان بيير لاكروا وكيل الأمين العام لعمليات حفظ السلام إن التوافق بين أطراف اتفاق السلام كان عنصرا أساسيا في التنظيم الناجح للانتخابات الرئاسية في البلاد، "دون وقوع حوادث أمنية كبيرة".

وفي كلمته أمام مجلس الأمن اليوم 19 أكتوبر قال لاكروا إن التوافق بين الأطراف هو "إنجاز هام لاتفاق السلام" أسفر عن دور أساسي قامت به الجماعات المسلحة الموقعة، في حفظ الأمن في مراكز الاقتراع ​​في عدة مناطق شمالي البلاد.

ومع ذلك، قال وكيل الأمين العام إنه كان من المفترض أن تُدعم الانتخابات بمزيد من التقدم في تنفيذ الإصلاحات الرئيسية، وحث الحكومة والمعارضة على الدخول في حوار سياسي بنّاء قبل الانتخابات البرلمانية الوشيكة. وقال:

"ما زلت مقتنعا بأن المناقشات الجارية من أجل تأجيل محتمل للانتخابات البرلمانية ستخلق مناخا توافقيا موائما للإصلاحات الدستورية، والإدارة الانتخابية. سوف تمثل هذه الانتخابات تحديا جديدا لتماسك الطبقة السياسية والمجتمع في مالي، وخطوة مهمة لتوطيد المؤسسات الديمقراطية. لذلك أحث الحكومة والمعارضة على الدخول في حوار سياسي بناء شامل، يضع المصلحة الوطنية في اعتباره ".

 

كما نقل لاكروا إلى المجلس قلقه بشأن الوضع الأمني في وسط البلاد. وقال إن الأشهر الثلاثة الماضية كانت الأكثر دموية منذ إنشاء البعثة عام 2013. وقال إن هذا الواقع ما زال يقيد وصول العاملين في المجال الإنساني إلى أكثر الناس حاجة للدعم.

وأضاف أن الوضع الأمني ​​قد "يتسبب أيضاً في شعور سكان مالي بالإحباط وهم يتطلعون لتحقيق فوائد ملموسة من تنفيذ اتفاق السلام". وشدد على ضرورة أن تكون استعادة سلطة الدولة وتوسيعها على قمة الأولويات.

وأفاد وكيل الأمين العام لعمليات حفظ السلام بأن الهجمات المتطرفة العنيفة في بوركينا فاسو المجاورة قد تكثفت مؤخرا. وقال إن انعدام الأمن "ينتشر بسرعة، عبر الحدود وداخلها" وأضاف: "هذا الوضع الخطير لا يهدد فقط أمن شعوب مالي والساحل، بل الأمن الدولي ككل، ونحن كلنا في صراع مع الزمن".

وختم لاكروا كلمته بصورة أكثر تفاؤلا في ظل هذا الوضع الصعب، مشيرا إلى التراجع الملحوظ في عدد حفظة السلام الذين قُتلوا أو جُرحوا، على الرغم من الهجمات المستمرة التي تشنها الجماعات المتطرفة العنيفة.

 

يذكر أن قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة قد أنجزت، على مدى السنوات السبعين الماضية، مهماتها بنجاح في مختلف أنحاء العالم، وغادرت عددا من البلدان منها أنغولا وسيراليون، كما اكتمل مؤخرا عمل بعثتي الأمم المتحدة في كوت ديفوار وليبيريا.