منظور عالمي قصص إنسانية

الأمين العام يحث على دعم بلدان دول الساحل للتصدي للإرهاب في المنطقة

الأمين العام أنطونيو غوتيريش لدى وصوله إلى مقر قيادة مجموعة دول الساحل الخمس في موبتي بمالي.
UN Photo/Marco Dormino
الأمين العام أنطونيو غوتيريش لدى وصوله إلى مقر قيادة مجموعة دول الساحل الخمس في موبتي بمالي.

الأمين العام يحث على دعم بلدان دول الساحل للتصدي للإرهاب في المنطقة

السلم والأمن

وجه الأمين العام أنطونيو غوتيريش نداء قويا إلى المجتمع الدولي من أجل دعم مجموعة دول الساحل الخمس للحصول على الموارد المالية والمادية اللازمة لفعاليتها في التصدي لخطر الإرهاب في المنطقة. وقال مطالبا المجتمع الدولي باستثمار كبير لتنمية منطقة الساحل، "لا يوجد سلام بدون أمن وليس هناك تنمية بدون سلام."

جاء ذلك أثناء زيارة قام بها الأمين العام إلى مدينة موبتي الواقعة في وسط مالي اليوم الأربعاء، في ثاني أيام زيارته إلى البلاد، حيث التقى بالقادة الدينيين وقادة المجتمع المحلي، فضلا عن زيارة معسكر لقوات مجموعة دول الساحل الخمس.

وبينما أقر السيد غوتيريش بالمعاناة الكبيرة التي مر بها شعب مالي خلال السنوات القليلة الماضية، أكد أن "السلام في مالي ليس في مصلحة الشعب المالي فحسب، وإنما في المنطقة والعالم بأسره." وقال:

"إن تضامننا مع دول مجموعة دول الساحل هو تضامن بلا حدود، وأود أن أعرب عن تضامننا ورغبتنا في النجاح الكبير لهذه العملية، من أجل رفاه سكان خمس دول في المنطقة، ومن أجل الحماية. أمن المنطقة والمجتمع الدولي بأكمله."

وحذر الأمين العام من خطورة انتشار الإرهاب والجريمة المنظمة التي تنتشر في هذا الجزء من العالم، بما قد يضع المجتمع الدولي بأكمله في خطر.

وتهدف قوة الساحل، التي أنشأتها بوركينا فاسو وتشاد ومالي وموريتانيا والنيجر، إلى تعزيز القتال ضد تهديدات السلام والأمن وتعزيز التنمية.

وقال الأمين العام إن "الأمم المتحدة قد اقترحت خيارات تمويل آمنة تسمح للقوة بتخطيط عملياتها بشكل أفضل. لم نحقق جميع الأهداف التي وضعناها لأنفسنا لدعم قوة دول الساحل الخمس بشكل أفضل. لكننا سنبذل قصارى جهدنا."

الأمين العام يزور المسجد الكبير

الأمين العام أنطونيو غوتيريش أثناء زيارة المسجد الكبير بمدينة موبتي، مالي.
UN Photo/Marco Dormino
الأمين العام أنطونيو غوتيريش أثناء زيارة المسجد الكبير بمدينة موبتي، مالي.

وفي موبتي أيضا، قام السيد غوتيريش بزيارة المسجد الكبير في المدينة. ومع وفده، الذي ضم جان بيير لاكروا وكيل الأمين العام لعمليات لحفظ السلام، تحدث الأمين العام مع الإمام وقادة المجتمع المدني المحلي، مركزا بشكل رئيسي على الوضع الإنساني والأمني في المنطقة.

ومن المقرر أن يجتمع الأمين العام كذلك مع ممثلي المعارضة، قبل المشاركة في مأدبة إفطار مع أطراف اتفاق السلام، حيث صام السيد غوتيريش خلال رحلته إلى مالي تضامنا مع المسلمين في جميع أنحاء العالم.