منظور عالمي قصص إنسانية

عدد وفيات المدنيين في أفغانستان يرتفع إلى رقم غير مسبوق

جنازة مدني قتل في هجوم انتحاري في كابول في أفغانستان، يونيو 2018.
Fardin Waezi/UNAMA
جنازة مدني قتل في هجوم انتحاري في كابول في أفغانستان، يونيو 2018.

عدد وفيات المدنيين في أفغانستان يرتفع إلى رقم غير مسبوق

السلم والأمن

ذكرت بعثة الأمم المتحدة في أفغانستان أن عدد الضحايا المدنيين سجل رقما مرتفعا قياسيا خلال النصف الأول من العام الحالي، على الرغم من وقف إطلاق النار غير المسبوق بين الحكومة وحركة طالبان أثناء عيد الفطر المبارك.

ووفق أحدث الأرقام، التي أصدرتها البعثة المعروفة باسم يوناما يوم الأحد، فقد بلغ عدد الضحايا المدنيين نحو 5120 شخصا (1692 قتيلا، و3430 جريحا)، وهو رقم يقل بنسبة 3% عن عدد الضحايا المسجل العام الماضي.

تاداميتشي ياماموتو رئيس البعثة قال إن وقف إطلاق النار الوجيز أظهر إمكانية وقف القتال وألا يواصل المدنيون الأفغان تحمل عبء الحرب. وحث الأطراف على استغلال جميع الفرص لإيجاد تسوية سلمية.

وذكر التقرير أن استخدام العبوات بدائية الصنع، في هجمات تنفذها العناصر المناهضة للحكومة، ما زالت السبب الرئيسي لوقوع ضحايا بين المدنيين.

وقد تسببت تلك العبوات بالإضافة إلى التفجيرات الانتحارية في نصف عدد الضحايا المدنيين. وكانت الاشتباكات البرية هي السبب الثاني لوقوع الضحايا، تلتها أعمال القتل المستهدفة والمتعمدة والعمليات الجوية وانفجار مخلفات الحرب.

وكان المدنيون في كابول ونانغارهار وفارياب وهيلمند وقندهار، الأكثر تضررا بالصراع.

وقالت دانيالا بيل رئيسة مكتب حقوق الإنسان بالبعثة إن اليوناما تواصل توثيق العواقب السامة للصراع، المتمثلة في تعرض الفتيات والفتيان للقتل والتشويه والاعتداء الجنسي وإساءة المعاملة والتجنيد والاستخدام من كل أطراف الصراع.

وأضافت أن العنف المرتبط بالنزاع يواصل تقويض حقوق الأطفال في التعليم والرعاية الصحية وحرية الحركة وغير ذلك من الحقوق الأساسية، بالإضافة إلى الحرمان من الحياة الأسرية واللعب خارج المنزل، ومجرد الاستمتاع بطفولتهم آمنين من الآثار الوحشية للحرب.

وذكر التقرير أن التدابير التي تتخذها الحكومة الأفغانية أسفرت عن خفض عدد الضحايا المدنيين بسبب عملياتها، وخاصة القتال البري.