منظور عالمي قصص إنسانية

اختتام مؤتمر مكافحة الإرهاب بالدعوة إلى تعزيز التعاون وحماية حقوق الإنسان وإشراك الشباب والنساء

نازحون فارون من المناطق التي يسيطر عليها تنظيم داعش في الرقة. المصدر: اليونيسف /سليمان دليل
نازحون فارون من المناطق التي يسيطر عليها تنظيم داعش في الرقة. المصدر: اليونيسف /سليمان دليل

اختتام مؤتمر مكافحة الإرهاب بالدعوة إلى تعزيز التعاون وحماية حقوق الإنسان وإشراك الشباب والنساء

السلم والأمن

اختتم المؤتمر رفيع المستوى لمكافحة الإرهاب أعماله بعد يومين من اجتماعات وفعاليات شارك فيها 1000 شخص من أنحاء العالم من مسؤولي الأمن والمخابرات وتنفيذ القانون والمجتمع المدني وجمعيات النساء والشباب وغيرهم، لتعزيز التعاون متعدد الأطراف وبناء شراكات جديدة في هذا المجال.

وفي كلمته الختامية في المؤتمر الأول من نوعه، شدد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش على ضرورة مكافحة الإرهاب بأساليب لا تقوض سيادة القانون وحقوق الإنسان، وأهمية فعل المزيد لمعالجة الظروف المواتية للإرهاب والتطرف العنيف، بما في ذلك انعدام الفرص، والإقصاء، وعدم المساواة، والتمييز، والانتهاكات الخطيرة لحقوق الإنسان.

وأكد على أهمية دور الشباب في مكافحة الرسائل التي ينشرها الإرهابيون، وضرورة إعادة تأهيل المتشددين.

"يجب تمكين الشباب عبر التعليم وتوفير الوظائف والتدريب المهني. ويتعين أن نحترم حقوق الضحايا ونضمن أن يكون لهم صوت. يتعين أن نشرك النساء في مكافحة الإرهاب، فغالبا ما تكون النساء أول من يرى المؤشرات المبكرة للتشدد بين الشباب أو المستضعفين."

وأشار غوتيريش إلى مشاركة منظمات المجتمع المدني في المؤتمر، وأكد ضرورة التعلم منها. وأضاف أنه يدرس إنشاء وحدة جديدة في مكتب مكافحة الإرهاب لضمان إدماج رؤى المجتمع المدني بشكل كامل في سياسات وبرامج مكافحة الإرهاب.

ورحب غوتيريش بإنشاء المنتدى الدولي للإنترنت لمكافحة الإرهاب، وغيره من الشراكات المشابهة لمنع نشر محتوى التطرف العنيف على الإنترنت. ودعا إلى عمل المزيد لتحديد محتوى الإرهاب وإزالته قبل أن يصبح متاحا للجميع.

وقال إن المؤتمر رسم للأمم المتحدة خطة طريق واضحة لعملها في مجال مكافحة الإرهاب ومنع التطرف العنيف، وأضاف أن المنظمة الدولية ملتزمة بالعمل عن كثب مع الدول الأعضاء لتطوير وتطبيق خطط عمل وطنية وإقليمية.

وكان الأسبوع قد بدأ باعتماد المراجعة السادسة لاستراتيجية الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب، واختتم بمناقشات عملية حول بعض أهم التحديات. وقد تم خلال المناقشات اقتراح حلول جديدة، وإقامة الشراكات.

وأشار الأمين العام إلى عقد 25 فعالية جانبية خلال هذا الأسبوع، وقال إن العدد الكبير للاجتماعات الثنائية ساعد في بناء الثقة وتبادل الخبرات.

وستنظم فعاليات إقليمية خلال الفترة المقبلة حول القضايا الرئيسية في هذا المجال للإبقاء على الزخم، ودعم الجهود المشتركة في مجال مكافحة الإرهاب حتى موعد انعقاد المؤتمر المقبل.