منظور عالمي قصص إنسانية

غوتيريش يشدد على أهمية التعاون بين الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي لمجابهة التحديات العالمية

الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش في مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس المفوضية الأوروبية جان كلود يونكر في بروكسل
European Commission
الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش في مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس المفوضية الأوروبية جان كلود يونكر في بروكسل

غوتيريش يشدد على أهمية التعاون بين الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي لمجابهة التحديات العالمية

السلم والأمن

أشاد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش بالتعاون النموذجي بين الاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة، معربا عن تقديره للدعم السياسي والمالي الممتاز الذي يوفره الاتحاد الأوربي للأمم المتحدة.

وفي مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس المفوضية الأوروبية جان كلود يونكر، وصف الأمين العام التعاون بين الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي بالضروري في ظل التحول الذي يشهده العالم، قائلا إن العالم يواجه تحديات عديدة:

"إننا نعيش في عالم خطير. وللمرة الأولى منذ عقود عديدة أصبح موضوع الحد من انتشار الأسلحة الكيميائية موضع تساؤل. لقد عادت الحرب الباردة مع بعض الاختلاف، حيث لا توجد اليوم الآليات التي كانت موجودة في الماضي إبان الحرب الباردة، مثل الحوار والاتصال للتأكد من أن الأمور لن تخرج عن نطاق السيطرة بأي نوع من الحوادث. تضاعفت الصراعات في كل مكان، وتترابط أكثر فأكثر مع بعضها البعض، إضافة إلى التهديد العالمي الذي يمثله الإرهاب الذي نشعر أن يقع في أي مكان في العالم."

وأشار غوتيريش إلى عدد من القضايا الأخرى التي تواجه العالم، ومنها تغير المناخ الذي تزداد وتيرته بشكل أسرع مما يحتم مضاعفة جهود التصدي له، والعولمة التي جلبت فوائد هائلة ولكن أيضا زادت بشكل كبير من عدم المساواة في العالم.

وقال الأمين العام إن العالم يواجه "ثورة صناعية رابعة نأمل مرة أخرى أن تجلب منافع هائلة للجنس البشري. ولكن عندما يفكر المرء في الهندسة الوراثية والذكاء الاصطناعي والعديد من التطورات الأخرى، من الواضح أنه سيكون هناك تأثير كبير في اقتصاداتنا ومجتمعاتنا وفي أﺳﻮاق العمل واﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ اﻟﻌﻮاﻣﻞ التي ﻗﺪ تضر ﺑﺮﻓﺎﻩ اﻟﺒﺸﺮﻳﺔ."

وشدد الأمين العام على دور الاتحاد الأوربي في الحفاظ على أمور أساسية منها "مؤسسات الحكم المتعددة الأطراف وسيادة القانون في العلاقات الدولية." داعيا الاتحاد لأن يكون أكثر تماسكا وحضوراً وفاعلية وأن يكون صوته مسموعاً أكثر في العلاقات الدولية كركيزة أساسية لتعددية الأطراف في عالم اليوم، معربا عن تأييده الكامل لجهود الاتحاد الأوروبي من أجل تهيئة الظروف لعالم يسوده السلام والأمن والتنمية المستدامة.