منظور عالمي قصص إنسانية

صندوق الأمم المتحدة للسكان والهلال الأحمر العربي السوري يقدمان المساعدة لـ 65 ألف شخص في حي الشيخ مقصود

هناك حاجة كبيرة للرعاية الصحية، بما في ذلك خدمات الصحة الإنجابية المحدودة للغاية في حي الشيخ مقصود - الصورة: صندوق الأمم المتحدة للسكان
هناك حاجة كبيرة للرعاية الصحية، بما في ذلك خدمات الصحة الإنجابية المحدودة للغاية في حي الشيخ مقصود - الصورة: صندوق الأمم المتحدة للسكان

صندوق الأمم المتحدة للسكان والهلال الأحمر العربي السوري يقدمان المساعدة لـ 65 ألف شخص في حي الشيخ مقصود

قام صندوق الأمم المتحدة للسكان وبالتعاون مع الهلال الأحمر العربي السوري بنشر فريقين متنقلين للصحة الإنجابية في حي الشيخ مقصود بمدينة حلب في 28 ديسمبر / كانون الأول، فيما تعد المرة الأولى التي تدخل فيها وكالة تابعة للأمم المتحدة الحي للمساعدة.

وأشار البيان الصحفي الصادر عن الصندوق إلى أن هناك ما يقارب 000 65 شخص بحاجة إلى المساعدة، معظمهم من النساء والأطفال والمسنين. ومن المتوقع أن يزداد هذا العدد مع عودة المزيد من الأسر النازحة إلى الحي.

حي الشيخ مقصود منطقة سكن عشوائي واكتظاظ سكاني وتعتبر من المجتمعات الأكثر فقراً وهي تابعة لمحافظة حلب، يقطنها حوالي 65 ألف نسمة، عدد كبير منهم من الأطفال. لدى كل عائلة سبعة أطفال على الأقل يساعدون أهلهم على تحمل أعباء الحياة، إلا أن الأزمة السورية جعلت أوضاعهم أكثر صعوبة وتعقيدا.

الدكتور خلدون الأسعد مدير مكتب صندوق الأمم المتحدة للسكان في حلب تحدث إلى أخبار الأمم المتحدة

عن الجهود التي يقوم بها الصندوق في حي الشيخ مقصود، حيث تمكن الصندوق وبالتعاون مع الهلال الأحمر العربي السوري من نشر فريقين طبيين جوالين لتقديم الخدمات الطبية الأساسية في مجال الصحة الإنجابية ونشر الوعي بخدمات تنظيم الأسرة في الحي.

ويسعى الصندوق لإنشاء مركزين صحيين من أجل تغطية الخدمات الصحية الإنجابية اللازمة للحي.

الاستماع إلى الحوار الكامل مع الدكتور خلدون الأسعد.

وحسب تقييم، أجري من قبل، فإن هناك حاجة كبيرة للرعاية الصحية، بما في ذلك خدمات الصحة الإنجابية المحدودة للغاية.

ويوجد في حي الشيخ مقصود مرفق صحي واحد يخدم ما يقدر بـ 50 مريضا يوميا - وهو غير كاف لتلبية الاحتياجات المحلية، حيث يقدر عدد النساء الحوامل بحوالي 000 3 امرأة. وهذا المرفق غير مجهز تجهيزاً جيداً ولا تتوفر لديه القدرة للقيام بعمليات قيصرية أو جراحية أخرى. كما لا تتوفر سيارة إسعاف لنقل الحالات الحرجة إلى المستشفيات خارج حي الشيخ مقصود.

وأشار البيان إلى أن معظم الطرق سيئة وتمتلئ بالطين مما يحد من إمكانية استخدامها. كما أن الحي يفتفر إلى الكهرباء، مما يجبر المجتمع المحلي على الاعتماد على المولدات الكهربائية والوقود الباهظ الثمن، في حال توفره.

ويقوم صندوق الأمم المتحدة للسكان في سوريا بنشر الإمدادات والمعدات الطارئة لجعل الولادة أكثر أمنا ودعم التدخلات الطبية.

وقد قدم الفريق الإنجابي المتنقل التابع لصندوق الأمم المتحدة للسكان الخدمات لأكثر من 80 امرأة، كما وصل إلى المحتاجين إلى الرعاية السابقة للولادة، وخدمات تنظيم الأسرة، والرعاية بعد الولادة، وغير ذلك من المساعدات الصحية الأساسية.

كما لاحظ العاملون في المجال الإنساني أن عددا كبيرا من الأشخاص ذوي الإعاقة، بمن فيهم مستخدمو الكراسي المتحركة، فضلا عن الأسر بحاجة ماسة إلى ملابس دافئة في فصل الشتاء.

إضافة إلى ذلك قام صندوق الأمم المتحدة للسكان وشريكه، الهلال الأحمر العربي السوري، بتوزيع 1200 مجموعة لوازم العناية "مجموعة الكرامة"، وهي تحتوي على لوازم النظافة الصحية مثل الصابون والمناديل الصحية والملابس الداخلية.

وبحسب البيان الصحفي فإن الصندوق وشريكه يخططان لفتح ثلاثة مراكز للصحة الإنجابية في الحي بأسرع ما يمكن، لتوفير الرعاية الصحية الإنجابية إلى جانب خدمات للناجين من العنف القائم على نوع الجنس.

يشار إلى صندوق الأمم المتحدة للسكان في حي الشيخ مقصود يتلقى الدعم من منظمة الحماية المدنية الأوروبية وعمليات المساعدات الإنسانية التابعة للمفوضية الأوروبية إضافة إلى دعم من حكومات كندا والنرويج والسويد.