منظور عالمي قصص إنسانية

تدريبات جديدة لطواقم الطيران للتعرف على حالات الاتجار بالبشر

طائرة على مدرج بأحد المطارات.
World Bank/Arne Hoel
طائرة على مدرج بأحد المطارات.

تدريبات جديدة لطواقم الطيران للتعرف على حالات الاتجار بالبشر

أعلن اليوم الخميس مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان عن شراكة مع منظمة الطيران المدني الدولي (إيكاو) لوضع مبادئ توجيهية لتدريب طواقم الطائرات على تحديد الضحايا المحتملين للاتجار بالبشر.

التدريبات التي تأتي في إطار خطة عمل عالمية لمكافحة الاتجار بالأشخاص، اعتمدتها الجمعية العامة للأمم المتحدة، تدعو الدول إلى اعتماد خطط وطنية للقضاء على هذه الجريمة.

ومن المتوقع أن يتم إطلاق هذه التوجيهات بنهاية شهر مارس / أذار المقبل، كما قالت السيدة يولا حدادين، مستشارة الاتجار بالأشخاص بالمكتب، في حوار مع أخبار الأمم المتحدة.

الاستماع إلى الحوار الكامل

"نحن الآن في المراحل النهائية لإصدار هذه التوجيهات، بعد ذلك سترسلها منظمة الطيران المدني بالأمم المتحدة إلى سلطات الطيران المدني حول العالم وشركات الطيران. وهذه السلطات لديها الصلاحيات لتحديد التدريبات الإجبارية الملزمة لشركات الطيران. وقد تلقينا وعودا بأن موضوع الاتجار بالبشر هو من أهم المواضيع ولذا سيتم إدراجها بشكل إجباري، وبالتالي يتقوم شركات الطيران بتطوير برامجها الخاصة في التدريب. وسنقوم نحن بمساعدتهم لاحقا على تطوير برامج تدريبية خاصة للعاملين في شركات الطيران."

وبسؤالها عن دور طاقم الطائرة في تحديد الحالات المشتبه في كونها اتجارا بالبشر، قالت السيدة حدادين إن أفراد طاقم المقصورة غالبا ما يتمتعون بقوة الملاحظة وهم في وضع فريد يمكنهم من مراقبة الركاب على مدى فترة زمنية معينة بما يسمح لهم باستخدام مهاراتهم في المراقبة لتحديد هوية ضحية محتملة للاتجار.

"يقوم المضيف أو المضيفة، إذا ما اشتبهوا في مسألة أو لاحظوا وضعا غير مألوف، بجمع المعلومات ولكن بسرية تامة بدون لفت الانتباه وإثارة بلبلة في الطائرة وبدون أن يشعر الشخص الذي يشتبه به في أنهم تعرفوا عليه. ومن ثم يتناقشون معا للتأكد من أن لديهم نفس الرؤية، ثم يقدمون تقريرا إلى قائد الطائرة الذي يقوم بدوره بإبلاغ السلطات الأرضية في أول مطار يهبط فيه."

وأشارت السيدة حدادين إلى أنه من الصعب تحديد عدد ضحايا الاتجار بالبشر حول العالم، إلّا أن آخر التوقعات الصادرة عن وكالات الأمم المتحدة تضع هذه الأرقام فوق أربعين مليون شخص حول العالم.