منظور عالمي قصص إنسانية

الأمم المتحدة تدعو إلى اتخاذ إجراءات لإنهاء الإفلات من العقاب على الجرائم ضد الصحفيين

صحفيون من راديو مرايا في جنوب السودان يتحدثون إلى مواطنين
UN Photo/Tim McKulka
صحفيون من راديو مرايا في جنوب السودان يتحدثون إلى مواطنين

الأمم المتحدة تدعو إلى اتخاذ إجراءات لإنهاء الإفلات من العقاب على الجرائم ضد الصحفيين

تفيد بيانات الأمم المتحدة بمقتل أكثر من 800 صحفي على مدى السنوات العشر الماضية، بسبب قيامهم بأداء مهمتهم المتمثلة في نشر الأخبار والمعلومات بين أفراد المجتمع، فيما لم تتم مساءلة سوى 8٪ فقط من الجناة.

وقال أمين عام الأمم المتحدة بان كي مون إن الاعتداءات على الصحفيين تشكل انتهاكا لحقوق الإنسان للأفراد وتقوض حرية الإعلام والتعبير في المجتمعات، وما يجعل هذا الوضع الرهيب أسوأ مما هو عليه، هو استشراء الإفلات من العقاب.

وفي رسالة بمناسبة "اليوم العالمي لإنهاء الإفلات من العقاب على الجرائم ضد الصحفيين" أشاد السيد بان بشجاعة جميع الإعلاميين الذين وضعوا حياتهم على المحك من أجل الحقيقة، داعيا إلى اتخاذ إجراءات فورية لضمان العدالة في الحالات التي تعرض فيها الصحفيون للهجوم أو التحرش أو القتل.

وتحتفي الأمم المتحدة في الثاني من تشرين الثاني/نوفمبر من كل عام بهذا اليوم، بعد أن اعتمدته الدورة الثامنة والستون للجمعية العامة عام 2013، إحياء لذكرى اغتيال صحفيين فرنسيين في مالي في مثل هذا اليوم من عام 2013.

ففي العام الماضي وحده، على سبيل المثال، أُعدم ما لا يقل عن 17 صحفيا عراقيا، كما يعاني الكثير من الصحفيين والإعلاميين في جميع أنحاء العالم من التخويف والتهديد بالقتل والعنف، لا لشيء إلا لقيامهم بواجبهم المهني.

ويدين قرار الجمعية العامة رقم 163/68 جميع الاعتداءات وأعمال العنف المرتكبة ضد الصحفيين والعاملين في وسائل الإعلام، ويدعو الدول الأعضاء على بذل قصارى جهودها لمنع أعمال العنف هذه، وضمان مساءلة وتقديم مرتكبيها إلى العدالة.

كما يهيب القرار بالدول بتشجيع بيئة آمنة وملائمة للصحفيين لكي يقوموا بعملهم باستقلالية وبدون تدخل لا مبرر له.

ومن جانبها، تعمل منظمة اليونسكو على حشد كافة الشركاء لتنفيذ "خطة عمل الأمم المتحدة بشأن سلامة الصحفيين في مسألة الإفلات من العقاب"، وتقول المنظمة إن نجاح هذه الخطة يتوقف على التعاون من أجل خلق ثقافة حرية التعبير، حيث تتم معاقبة أولئك الذين يقيدون عمل الصحفيين وجميع الذين يعتدون عليهم ومعاقبتهم.

كما أعلنت المنظمة أن عددا من الأنشطة التذكارية ستعقد في أماكن متنوعة حول العالم.

وفي ختام رسالته، حث الأمين العام جميع البلدان على إحياء هذا اليوم، خصوصا تلك التي يقبع فيها الصحفيون تحت التهديد، قائلا "فلنعقد العزم على بذل كل ما بوسعنا للمساهمة في توفير بيئة أكثر أمانا للصحفيين ومجتمع أكثر حرية للجميع".