منظور عالمي قصص إنسانية

اليونيسف: أطفال أمريكا الوسطى يخاطرون بكل شيء هربا من عنف العصابات والفقر

أطفال أمريكا الوسطى يخاطرون  بكل شيء هربا من عنف العصابات والفقر. توفر مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين لطالبي اللجوء الملاذات الآمنة، بما في ذلك تريس لوس، في جنوب المكسيك. المصدر: مفوضية اللاجئين / سيباستيان ريتش
أطفال أمريكا الوسطى يخاطرون بكل شيء هربا من عنف العصابات والفقر. توفر مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين لطالبي اللجوء الملاذات الآمنة، بما في ذلك تريس لوس، في جنوب المكسيك. المصدر: مفوضية اللاجئين / سيباستيان ريتش

اليونيسف: أطفال أمريكا الوسطى يخاطرون بكل شيء هربا من عنف العصابات والفقر

يواجه الآلاف من الأطفال في أمريكا الوسطى خطر الاختطاف والاتجار بهم والاغتصاب، أو القتل في طريقهم إلى الولايات المتحدة طلبا للجوء من خطر العصابات والفقر وفقا لتقرير صادر عن منظمة الأمم المتحدة للطفولة اليوم.

وأشار التقرير إلى أنه في الأشهر الستة الأولى من عام 2014، تم القبض على أكثر من 44500 طفل غير مصحوبين بذويهم على حدود الولايات المتحدة. وفي حين انخفض العدد إلى ما يقرب من 18500 في نفس الفترة من عام 2015 إلا أنه ارتفع مرة أخرى هذا العام ليصل إلى ما يقرب من 26 ألفا بحلول يونيو حزيران.

وتقول اليونيسف في التقرير المعنون "الأحلام المحطمة - رحلة أطفال أمريكا الوسطى المحفوفة بالخطر إلى الولايات المتحدة" إن هؤلاء الأطفال المعرضين للخطر، بحاجة إلى حماية خلال جميع مراحل الرحلة: في بلدانهم السلفادور، وغواتيمالا، وهندوراس - التي لديها بعض أعلى معدلات الجريمة في العالم – وخلال عبورهم المكسيك، وعند وصولهم إلى الولايات المتحدة.

وقال جاستن فورسيث، نائب المدير التنفيذي لليونيسف "التفكير في هؤلاء الأطفال يدمي القلوب- معظم هؤلاء من المراهقين والبعض أصغر حتى من ذلك حيث يخوضون تلك الرحلة الشاقة والخطرة بحثا عن الأمان وحياة أفضل."

وأضاف "علينا أن نتذكر هؤلاء الأطفال بغض النظر عن وضعهم، فهم في المقام الأول أطفال. علينا واجب أن نحافظ عليهم سالمين في بيئة صحية تتوفر فيها الرعاية".

وذكر التقرير أن نحو 26 ألف طفل بدون مرافق من دول أمريكا الوسطى قد تم إيقافهم عند الحدود الأمريكية في النصف الأول من هذا العام.

وأضاف فورسيث "هذا التدفق من اللاجئين الشباب والمهاجرين يسلط الضوء على الأهمية الحاسمة لمعالجة أوضاع العنف والظروف الاجتماعية والاقتصادية في بلدانهم الأصلية."

وتضمن الجهات المسؤولة عقد جلسات أمام محاكم الهجرة الأمريكية للقاصرين بدون مرافق، والكثير من هؤلاء يواجهون القاضي بدون محام، حيث إن المحاكم لا تقوم بتعيين محام لمثل هذه الحالات. وتشير البيانات إلى أنه من المرجح أن يتم ترحيل الأطفال غير المصحوبين بمرافق الذين لا يمثلهم محام في هذه الجلسات. ويواجه الأطفال المصحوبون بذويهم الترحيل السريع أو شهورا من الاحتجاز.

ويتعرض الأطفال الذين تم ترحيلهم إلى خطر الهجوم أو القتل من قبل العصابات التي سعوا للفرار منها.

وطالبت اليونيسف بمنع احتجاز الأطفال على أساس وضعهم كمهاجرين، مؤكدة على حق الأطفال في الوصول الكامل إلى الرعاية الصحية وغيرها من الخدمات، والعيش مع أسرهم كلما أمكن ذلك.

وبالتعاون مع شركائها، تعمل اليونيسف على معالجة أسباب الهجرة من خلال دعم جهود الحكومات لتحسين حياة الأطفال ومعالجة العنف الطائفي والإجرامي في بلدان المنشأ. وتعمل اليونيسف أيضا على تعزيز الخدمات التي تقلل من تعرض الأطفال للعنف، مع التركيز على التعليم والصحة. وتدعو اليونيسف أيضا لحماية حقوق الأطفال في جميع مراحل رحلتهم، كما تدعو الحكومات إلى تقديم المساعدة للأطفال العائدين.