منظور عالمي قصص إنسانية

مفوضية اللاجئين تحذر من نزوح جماعي من الموصل على نطاق لم يشهده العالم منذ سنوات عديدة

عائلة نزحت من الموصل تعيش في مخيم في ضواحي أربيل، العراق. المصدر: مفوضية الأمم المتحدة للاجئين / سنجزير يار
عائلة نزحت من الموصل تعيش في مخيم في ضواحي أربيل، العراق. المصدر: مفوضية الأمم المتحدة للاجئين / سنجزير يار

مفوضية اللاجئين تحذر من نزوح جماعي من الموصل على نطاق لم يشهده العالم منذ سنوات عديدة

حذرت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشئون اللاجئين من أن الأسوأ لم يأت بعد بالنسبة لأزمة النزوح في العراق، مع تزايد أعداد المشردين والعملية العسكرية المرتقبة في الموصل، بمحافظة نينوي، وثاني أكبر مدن العراق، مما قد يؤدي إلى نزوح أكثر من مليون شخص إضافي.

وقال برونو جيدو ممثل المفوضية بالعراق "إن الأسوأ لم يأت بعد ونتوقع أن يحدث نزوح جماعي على نطاق لم يشهده العالم منذ سنوات عديدة." وأضاف أن المفوضية تعمل على إنشاء مخيمات جديدة وتقوم بالتجهيز المسبق لتخزين لوازم الإغاثة العاجلة لضمان حصول الأشخاص الفارين على المساعدة. إلا أنه حذر من أنه حتى مع أفضل الخطط الموضوعة، ستكون هناك مخيمات غير كافية لجميع الأسر التي هي في حاجة للمأوى وستكون هناك حاجة إلى تهيئة خيارات أخرى.وأشار البيان إلى أن هناك 3.38 مليون شخص نازح في العراق منذ شهر كانون الثاني يناير 2014، والعديد منهم تعرضوا للنزوح عدة مرات، هذا إضافة إلى مليون عراقي ممن نزحوا نتيجة للصراعات الطائفية السابقة في منتصف العقد الأول من الألفية الثانية. ولفت إلى أنه منذ شهر آذار مارس فر نحو 48 ألف شخص من منازلهم في الموصل والمناطق المحيطة بها، إضافة إلى فرار 87 ألف شخص من الفلوجة والمناطق المجاورة منذ شهر أيار مايو الماضي و78 ألف شخص من قضاء الشرقاط وناحية القيارة والمناطق المحيطة بها منذ شهر حزيران يونيو الماضي.وأضاف جيدو أن المفوضية وفرت المأوى ولوازم الإغاثة العاجلة وخدمات الحماية للأسر النازحة، كما وضعت خططًا لحالات الطوارئ يمكنها أن تساعد بتوفير المأوى لنحو 120 ألف شخص من النازحين من الموصل والمناطق المحيطة بها، وتم الانتهاء من مخيمين للنازحين في ديباكه في محافظة أربيل في شهري تموز يوليو وآب أغسطس. وتعمل المفوضية مع وكالات الامم المتحدة الأخرى والمنظمات غير الحكومية الشريكة على تقييم وتحديد المواقع الأخرى في شمال العراق وذلك بالتشاور الوثيق مع السلطات، ولكن تقدم العمل يعتمد على توفر الأراضي والتمويل معا. وحتى الثاني من آب أغسطس الجاري لم يتم تمويل سوى 38% من مناشدة المفوضية الإجمالية لجمع مبلغ 584 مليون دولار أمريكي للنازحين واللاجئين العراقيين في المنطقة.