في اليوم العالمي للعمل الإنساني الأمين العام يقول: "لا يمكن أن نسمح - ولن نسمح - بأن يتخلف أحد عن الركب"
وفي رسالته بمناسبة اليوم قال الأمين العام إن "اليوم العالمي للعمل الإنساني تذكرة سنوية بضرورة العمل على تخفيف المعاناة" مشيرا إلى أنه مناسبة للاحتفاء بالعاملين والمتطوعين في المجال الإنساني المرابطين في الخطوط الأمامية للأزمات، والإشادة بتفاني هؤلاء، نساءً ورجالاً، وهم يواجهون الخطر بشجاعة لمساعدة غيرهم ممن هم في خطر أكبر بكثير.
وأضاف أن هذه الأرقام لا تكشف سوى عن جزء من قصة هؤلاء، لافتا أن خلف هذه الإحصاءات الأفراد والأسر والمجتمعات الذين تعرضت حياتهم للدمار.
"إنهم أناس مثلنا جميعا: أطفال ونساء ورجال يواجهون خيارات مستحيلة كل يوم. فهم آباء وأمهات يتعين عليهم أن يختاروا بين شراء الطعام أو الدواء لأطفالهم؛ وهم أطفال يتعين عليهم أن يختاروا بين المدرسة أو العمل لإعالة أسرهم؛ وهم أسر يتعين عليها أن تخاطر بالبقاء في بيوت قد تتعرض للقصف أو أن تركب البحر في رحلة محفوفة بالمخاطر."
وقال، "في هذا اليوم، أحثّ الجميع على الانضمام إلى حملة الأمم المتحدة المعنونة "العالم الذي تفضله"، ويندرج هذا الوعد أيضا في صميم أهداف التنمية المستدامة. فهذه الأهداف العالمية السبعة عشر، بتركيزها على حقوق الإنسان والقدرة على الصمود والقضاء على الفقر، تتيح خطة مدتها 15 سنة للحد من أوجه العوز والضعف والتشجيع على إقامة عالم يسوده السلام وتُكفَل فيه الكرامة وتُتاح فيه الفرص للجميع."
"نحن بحاجة إلى أن يطالب الجميع مجتمعاتهم وحكوماتهم بإعطاء الأولوية لمبدأ الإنسانية."
وفي وقت سابق من هذا العام، اجتمع تسعة آلاف مشارك في مؤتمر القمة العالمي للعمل الإنساني، وهو الأول من نوعه. والتزم قادة العالم بتحويل حياة من يعيشون حالات نزاع وكوارث وضعف شديد. وتجندّوا جميعا خلف خطة العمل من أجل الإنسانية وتعهدها بألا يخلّف الركب أحدا وراءه.
وشجع الأمين العام المشاركة في هذه الحملة التي تسعى بالإضافة إلى إذكاء الوعي وحشد التعاطف، إلى تحقيق هدف ملموس يتمثل في تعبئة الأموال لفائدة صندوق الأمم المتحدة المركزي لمواجهة الطوارئ وحشد دعم الأفراد في جميع أنحاء العالم ليصبحوا رُسلا للإنسانية.
"في هذا اليوم العالمي للعمل الإنساني، دعونا نتّحد باسم الإنسانية ونبرهن على أننا لا يمكن أن نسمح - ولن نسمح - بأن يتخلف أحد عن الركب."