الأمم المتحدة تكرم ذكرى من فقدوا حياتهم أثناء تأدية واجبهم

وبعد أن وضع إكليلا من الزهور تكريما لذكرى من رحلوا، قال يان إلياسون نائب الأمين العام: "اثنان وعشرون منهم قتلوا في تفجير فندق القناة في بغداد قبل ثلاثة عشر عاما. الكثيرون منا في هذا التجمع، أقارب وأصدقاء الذين قتلوا في هذا الهجوم الإرهابي المروع الذي كان يهدف إلى إجبار الأمم المتحدة وموظفيها على مغادرة العراق."
وكان مقر الأمم المتحدة، في فندق القناة في بغداد، قد تعرض للهجوم في التاسع عشر من أغسطس آب عام 2003 مما أدى إلى مصرع 22 شخصاً من بينهم مبعوث الأمم المتحدة في العراق سيرجيو فييرا دي ميلو الذي شغل أيضا منصب المفوض السامي لحقوق الإنسان.
ومن إدارة شؤون الإعلام راح ضحية الهجوم نادية يونس ورهام الفرا.
وقال يان إلياسون إنه عمل مع عدد من الضحايا في مناصب مختلف حول العالم وفي الأمم المتحدة، وتحدث عن تفانيهم وإخلاصهم في العمل.
وأضاف إلياسون الذي بدا عليه التأثر الشديد "المأساة أثرت فينا جميعا ممن يؤمنون بالأمم المتحدة ويدركون أن علمنا الأزرق يرفرف لأن أناسا متفانين، مثل أصدقائنا وزملائنا في بغداد يرفعونه. مع فقداننا لأصدقائنا، ليس فقط في العراق ولكن في أنحاء العالم، أهم ما يمكن أن نفعله هو العمل بشكل أكثر إصرارا وألا نفقد إيماننا في مسؤوليتنا للعمل من أجل السلام والتنمية وحقوق الإنسان."
وأضاف إلياسون أن من يهاجمون ويعتدون على الأمم المتحدة يريدون بث الخوف والشعور بالضعف ودفعها على الانسحاب، وذكر أن من ضحوا بحياتهم في سبيل الواجب يلهمون الجميع بأن يصبحوا أكثر جرأة وعزما على المضي قدما.
وقال إن العاملين في المجال الإنساني وحفظة السلام يواجهون هذا التحدي اليوم في جميع أنحاء العالم، من سوريا إلى جنوب السودان واليمن وليبيا والصومال وأفغانستان.