منظور عالمي قصص إنسانية

بان كي مون يتعهد بتكثيف الدعم لمساعدة هايتي في التغلب على وباء الكوليرا

المرحلة الأولى من حملة التطعيم ضد الكوليرا تستهدف 400،000 شخص في عام 2016. المصدر: الأمم المتحدة / بعثة الأمم المتحدة / لوغان أباسي
المرحلة الأولى من حملة التطعيم ضد الكوليرا تستهدف 400،000 شخص في عام 2016. المصدر: الأمم المتحدة / بعثة الأمم المتحدة / لوغان أباسي

بان كي مون يتعهد بتكثيف الدعم لمساعدة هايتي في التغلب على وباء الكوليرا

مشيرا إلى أن محكمة الاستئناف الاتحادية في الولايات المتحدة أيدت حصانة الأمم المتحدة من قضية المطالبة بالضرر التي رفعت نيابة عن ضحايا الكوليرا في هايتي، أعرب الأمين العام بان كي مون عن أسفه العميق لما وصفه بـ "المعاناة الرهيبة" لشعب هايتي، مؤكدا أن الأمم المتحدة لديها مسؤولية أخلاقية لدعم الضحايا والبلد في التغلب على هذا الوباء.

وقال بيان صادر عن المتحدث باسم بان كي مون في نيويورك، "أشار الأمين العام إلى قرار محكمة الاستئناف في الولايات المتحدة للدائرة الثانية أمس، الذي أيد حصانة المنظمة من الإجراءات القانونية في قضية "جورج وآخرين ضد الأمم المتحدة وهيئات أخرى" وفقا لميثاق الأمم المتحدة والمعاهدات الدولية الأخرى".

وقد رفعت دعوى قضائية جماعية في تشرين الأول أكتوبر 2013 في المحكمة الفيدرالية الأمريكية في نيويورك تتعلق بتفشي وباء الكوليرا في أعقاب الزلزال المدمر الذي ضرب هايتي في عام 2010. وطالبت الدعوى الأمم المتحدة بتعويض ضحايا الوباء.

وقد تأثر ما يقدر بنحو 780 ألف شخص بتفشي وباء الكوليرا، الذي أودى بحياة أكثر من 9100 شخص. وعادة ما تنتشر العدوى عن طريق الطعام أو الماء الملوث.

وقد ساهمت الجهود المستمرة من قبل السلطات الوطنية والمجتمع الدولي في انخفاض عدد حالات الإصابة بنسبة 90 في المئة منذ الذروة التي بلغتها في عام 2011. "ومع ذلك، القضاء على وباء الكوليرا في هايتي سيحتاج إلى الالتزام الكامل من حكومة هايتي والمجتمع الدولي، وبشكل حاسم، الموارد اللازمة للوفاء بواجبنا المشترك،" حسبما أوضح البيان.

ووفقا للبيان، يعمل السيد بان بشكل نشط على تطوير حزمة من شأنها أن توفر المساعدة المادية والدعم لسكان هايتي الأكثر تضررا مباشرة من الكوليرا. وأكد على أهمية أن تشمل هذه الجهود كمحور أساسي، ضحايا المرض وأسرهم.

وعلاوة على ذلك، تعتزم الأمم المتحدة تكثيف دعمها للحد، وفي نهاية المطاف من انتقال وباء الكوليرا، وتحسين فرص الحصول على الرعاية والعلاج، ومعالجة القضايا طويلة المدى المتعلقة بشبكات المياه والصرف الصحي والصحة في هايتي.

وقال البيان، "على الرغم من النداءات المتكررة، هناك نقص في تمويل هذه الجهود بصورة خطيرة. وقال البيان "يحث الأمين العام الدول الأعضاء على إبداء تضامنها مع شعب هايتي عن طريق زيادة مساهماتها للقضاء على وباء الكوليرا، وتقديم المساعدة للمتضررين."

وأضاف "على مدى عقود، وقفت الأمم المتحدة إلى جانب شعب هايتي، لتوفر الدعم له في سعيه من أجل تحقيق الديمقراطية وتعزيز مؤسساتها والمساعدة على إعادة بناء الأمة بعد الزلزال المأساوي عام 2010، إن الأمين العام والأمم المتحدة ككل عازمون على مواصلة هذا الدعم، وتكريم شعب هايتي وقيادته إلى مستقبل أكثر سلاما وازدهارا ".