منظور عالمي قصص إنسانية

بان - على العالم العمل بشكل جماعي على أساس الإنسانية المشتركة لمعالجة الاحتياجات المتزايدة

وكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية ومنسق الإغاثة في حالات الطوارئ، ستيفن اوبراين، في مخيم للنازحين في العراق، يونيو 2015. من صور: مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية في العراق
وكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية ومنسق الإغاثة في حالات الطوارئ، ستيفن اوبراين، في مخيم للنازحين في العراق، يونيو 2015. من صور: مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية في العراق

بان - على العالم العمل بشكل جماعي على أساس الإنسانية المشتركة لمعالجة الاحتياجات المتزايدة

فيما تتواصل الاستعدادات للقمة الإنسانية العالمية في العام المقبل، شدد الأمين العام بان كي مون اليوم على ضرورة قيام جميع الأطراف الفاعلة بالعمل معا لمواجهة الاحتياجات المتزايدة حول العالم، الناجمة عن عدة عوامل، ولكن مدفوعة بشكل رئيسي من الصراع المسلح.

وقال السيد بان في كلمته أمام اجتماع رفيع المستوى بتنظيم من مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، أوتشا، على هامش مداولات الجمعية العامة السنوية "دعونا نعمل بشكل جماعي على أساس إنسانيتنا المشتركة لانتشال الناس الذين يواجهون الأزمات من الخوف والعجز".

وأشار إلى أنه عبر العالم، يكرس الآلاف من الرجال والنساء أنفسهم لمساعدة المجتمعات التي تواجه ظروفا محفوفة بالمخاطر. ومع ذلك، وعلى الرغم من هذه الجهود، تتزايد أعداد الأشخاص الذين هم في حاجة للمساعدة كل عام.

"إن حجم وتكلفة تلبية الاحتياجات الإنسانية الساحقة تتجاوز قدرتنا على الاستجابة بشكل متزايد. وسيكون الوضع أسوأ في المستقبل إذا لم نتخذ إجراءات جماعية حاسمة الآن".

وأضاف السيد بان مشيرا إلى اعتماد الدول الأعضاء لجدول أعمال التنمية المستدامة الجديد في الأسبوع الماضي، إلى عدم إمكانية التوصل إلى عالم يسوده الأمان والكرامة للجميع دون معالجة محنة الملايين من النساء والأطفال والرجال المتضررين من الأزمات الإنسانية.

وأشار إلى أهمية انعقاد القمة العالمية الإنسانية في اسطنبول، بتركيا يومي 23 و 24 مايو أيار في العام القادم. "القمة هي فرصة حيوية لتعزيز سعينا المشترك لإنقاذ الأرواح، ومنع وتخفيف المعاناة."

وسوف تجمع القمة الحكومات والمنظمات الإنسانية والأشخاص المتضررين من الأزمات الإنسانية وشركاء جدد بما في ذلك القطاع الخاص بهدف تقديم مقترحات حلول لأكثر التحديات إلحاحا في العالم، ووضع جدول أعمال للحفاظ على تناسب العمل الإنساني في المستقبل.

وسوف تبني القمة على سلسلة من المؤتمرات العالمية الكبرى مثل التقدم المحرز في الحد من مخاطر الكوارث في سينداي، وتمويل التنمية في أديس أبابا، والتنمية المستدامة في نيويورك، وعلى اتفاق بشأن تغير المناخ الذي تسعى الدول الأعضاء إلى اعتماده في باريس في ديسمبر كانون الاول.

وفي إطار التحضير لمؤتمر القمة، تم القيام بعملية تشاور عالمية المكان شملت 23 ألف شخص في 151 دولة. ويقترح التقرير التوليفي حول المشاورات خمسة مجالات عمل رئيسية لتشكيل القمة: الكرامة، والسلامة، والمرونة، والشراكات والتمويل.

من المتوقع أيضا تقديم توصيات الفريق رفيع المستوى المعني بالتمويل الإنساني، والذي عينه الأمين العام في مايو أيار لبحث تحديد سبل لسد الفجوة بين الاحتياجات المتزايدة والموارد المتاحة للوفاء بها.

وأشار السيد بان الذي سيعقد في وقت لاحق اليوم اجتماعا رفيع المستوى بشأن حركة الهجرة واللاجئين، إلى أن أكثر من 60 مليون شخص حول العالم قد أجبروا على ترك منازلهم بسبب العنف والاضطهاد - أكثر من أي وقت مضى منذ الحرب العالمية الثانية - ونصفهم من الأطفال.

"النزاع المسلح هو إلى حد بعيد أكبر محرك للحاجة الإنسانية. إن غياب الحلول السياسية يؤدي لأزمات ممتدة لفترات طويلة ومزيد من النزوح. وبارتفاع أعداد السكان، بالإضافة إلى الفقر المدقع وعدم المساواة والتوسع العمراني غير المخطط له المتزايد بشكل سريع، تشكل الأخطار الطبيعية خطرا متزايدا.

"دعونا لا ننسى أبدا أن وراء كل إحصائية حياة إنسان: امرأة، رجل، طفل، لهم تطلعات وحقوق إنسانية. الكل يستحق الحماية. الكل لديه الحق في حياة كريمة".