منظور عالمي قصص إنسانية

في الأمم المتحدة، الكويت تشدد على أهمية زيادة المساعدات لمواكبة الأزمات في الشرق الأوسط

رئيس مجلس الوزراء الكويتي الشيخ جابر المبارك الحمد الصباح يلقي كلمة في المناقشة العامة للدورة السبعين للجمعية العامة. المصدر: الأمم المتحدة / كيم هوتون
رئيس مجلس الوزراء الكويتي الشيخ جابر المبارك الحمد الصباح يلقي كلمة في المناقشة العامة للدورة السبعين للجمعية العامة. المصدر: الأمم المتحدة / كيم هوتون

في الأمم المتحدة، الكويت تشدد على أهمية زيادة المساعدات لمواكبة الأزمات في الشرق الأوسط

في خطابه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، أكد الشيخ جابر المبارك الحمد الصباح رئيس مجلس الوزراء الكويتي، التزام بلاده بتعزيز المجتمعات السلمية وسلط الضوء على "التحديات الخطيرة" التي تواجه اليمن وسوريا وليبيا والعراق.

وأشار إلى المساعدة الإنسانية المكثفة التي تقدمها الكويت، وقال إن الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية "يواصل دوره الريادي في تقديم المساعدة الإنمائية للبلدان النامية، بغض النظر عن المواقع الجغرافية، والمعتقدات الدينية أو الجنسية"، مضيفا أنه خصص "مبلغ 15 مليار دولار لتلبية استحقاقات ومتطلبات التنمية المستدامة."

كما شدد رئيس الوزراء على ضرورة التنمية المستدامة في جهود الأمن والسلام.

"أهمية القيام بالجهود والإجراءات اللازمة من قبل المجتمع الدولي لتعزيز وتشجيع وجود مجتمعات سلمية، استنادا إلى أسس العدالة والتحرر من كل مظاهر العنف والتطرف، مما لا شك فيه، هو تأكيد لمبدأ، أنه لا يمكن تحقيق تنمية مستدامة بدون أمن، ولا أمن بدون تنمية المستدامة".

وفي تطرقه إلى الوضع في الشرق الأوسط، تحدث عن الأزمة في اليمن، فقال:

"تواجه الجمهورية اليمنية وشعبها الشقيق تحديات خطيرة بسبب تعنت ميليشيات الحوثي وإصرارهم على خرق التزاماتهم، وتهديدهم للأمن والاستقرار في منطقتنا وبلداننا".

وأضاف الشيخ جابر أن الكويت ساهمت 100 مليون دولار للمساعدة في تلبية الاحتياجات الإنسانية للشعب اليمني.

وفيما يتعلق بسوريا، قال رئيس الوزراء الكويتي إنه يعتقد إن "الحل لهذه الكارثة لا يمكن أن يتحقق إلا من خلال الوسائل السياسية السلمية" وإن بلاده استضافت ثلاثة مؤتمرات دولية للمانحين جمعت ما مجموعه 7.15 مليار دولار، بما في ذلك 1.3 مليار دولار من الكويت.

كما أشار إلى أن الكويت تتابع التطورات في ليبيا بشأن تشكيل حكومة توافق وطني، وقال إنه يتطلع إلى وضع حد لإراقة الدماء واستعادة الأمن والاستقرار.

وتناول الشيخ جابر أيضا الجماعات الإرهابية في الشرق الأوسط، وقال،

"تواجه منطقتنا مخاطر حساسة للغاية تهدد أمنها واستقرارها، وذلك نتيجة لظاهرة الإرهاب والعنف، والتي اتخذت الإسلام شعار لها لارتكاب أعمالها الإجرامية التي ترفضها جميع الديانات السماوية".