منظور عالمي قصص إنسانية

الأمم المتحدة: من المرجح أن تشهد حقوق الإنسان في أوكرانيا مزيدا من التدهور

من الأرشيف سيدة وابنها يحتميان من آثار الصراع في مدينة دونيتسك.
UNICEF/Francesca Volpi
من الأرشيف سيدة وابنها يحتميان من آثار الصراع في مدينة دونيتسك.

الأمم المتحدة: من المرجح أن تشهد حقوق الإنسان في أوكرانيا مزيدا من التدهور

أعرب مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان اليوم عن شعوره بقلق متزايد إزاء الحالة الإنسانية المتردّية في أجزاء من شرق أوكرانيا، والتي من المرجح أن تشهد مزيدا من التدهور بسبب انتهاكات وقف إطلاق النار واتفاق مينسك.

وقالت رافينا شمدساني، المتحدثة باسم مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان، للصحفيين في جنيف اليوم، "لا يزال المدنيون يعانون بشكل خطير نتيجة للصراع الذي طال أمده. ففي عام 2015 وحده، قتل نحو 400 مدني نتيجة القصف العشوائي للمناطق السكنية وبسبب الألغام الأرضية والذخائر غير المنفجرة في الأراضي التي تسيطر عليها الحكومة، وتلك التي تسيطر عليها الجماعات المسلحة على حد سواء." ووفقا للتقارير، فقد تصاعد القتال، وخاصة في المناطق القريبة من مطار دونيتسك وبالقرب من قرية شيروكن في منطقة دونيتسك، حيث، وبحسب ما ورد، استخدمت الأسلحة الثقيلة، بما في ذلك قذائف الهاون والمدفعية والدبابات على نطاق واسع، في انتهاك لاتفاقات مينسك.وأضافت السيدة شمدساني، "في يوم واحد، في الثالث عشر من إبريل/نيسان، أبلغت القوات المسلحة الأوكرانية عن مقتل ستة جنود وإصابة 12. "في حين ادعت "جمهورية دونيتسك الشعبية" و"جمهورية لوهانسك الشعبية، مقتل أربعة من مقاتليها، وإصابة 17 اخرين. ونخشى مزيدا من التصعيد في الأعمال العدائية". ويقدر مكتب حقوق الإنسان في الأمم المتحدة ومنظمة الصحة العالمية أنه منذ أبريل/نيسان عام 2014، قتل 6،116 شخصا على الأقل من العسكريين والمدنيين، وجرح 15.474 آخرون. وقد يكون العدد الفعلي للخسائر أعلى بكثير، حيث لا يزال هناك مئات في عداد المفقودين أو في المستشفيات.وكذلك لفتت المتحدثة إلى أنه بالإضافة إلى مقتل الآف المدنيين، قتل النائب السابق أوليه كلاشنيكوف واثنان من الصحفيين، مما تطلب تحقيقات "سريعة ومستقلة وذات مصداقية" لضمان العدالة ومساءلة للمسؤولين.وأضافت شامدساني "لا بد من إيلاء حماية المدنيين الأولوية القصوى، لا بد من محاسبة مرتكبي انتهاكات حقوق الإنسان والقانون الإنساني الدولي، في أي جزء من البلاد، وأيا كانوا من أطراف الصراع".وأضافت" إن انتشار الأسلحة، وانعدام فرص العمل، والوصول المحدود إلى إعادة التأهيل الطبي والنفسي، وخاصة لأكثر من 20 ألفا من الجنود المسرحين، والشعور ببالغ القلق من عدم سريان وقف إطلاق، له تأثير خطير على السكان."وفي أواخر فبراير شباط 2014، تجاوز الوضع في أوكرانيا ما كان ينظر إليه في البداية باعتباره أزمة سياسية أوكرانية داخلية إلى اشتباكات عنيفة في أنحاء البلاد، وصلت في وقت لاحق إلى صراع في الشرق. وعلى الرغم من وقف إطلاق نار في مينسك ، فإن الوضع في أوكرانيا منذ ذلك الحين يتدهور بشكل مستمر، مع عواقب وخيمة على وحدة البلاد وسلامة أراضيها واستقرارها.