نداء عاجل لتوفير أكثر من مئتين وسبعين مليون دولار للاستجابة للاحتياجات الإنسانية المتزايدة في اليمن

أطلقت الأمم المتحدة نداء عاجلا لتوفير أكثر من مئتين وسبعين مليون دولار لتلبية الاحتياجات المنقذة للحياة والحماية ل 7.5 مليون شخص تضرروا من الصراع المتصاعد في اليمن.

وقال منسق الشؤون الإنسانية المعني باليمن، يوهانس فان دير كلاو في بيان صدر صباح اليوم، "إن الصراع المدمر في اليمن يحدث على خلفية أزمة إنسانية ذات طبيعة طويلة الأمد وذات حجم وتعقيد من بين الأكبر في العالم. وقد فرت الآف الأسر من منازلها نتيجة القتال والغارات الجوية. وتكافح الأسر العادية من أجل الحصول على الرعاية الصحية والمياه والغذاء والوقود، وهي المتطلبات الأساسية للبقاء على قيد الحياة".وتصاعدت حدة الصراع بشكل كبير في شهر مارس/أذار، وانتشر إلى أجزاء عديدة من البلاد. وقد أثرت الغارات الجوية الآن على 18 محافظة من محافظات اليمن. وفي الجنوب، يتواصل القتال، وخاصة في عدن، حيث تشهد تصعيدا في الإعمال العدائية على نطاق واسع، بما في ذلك في الأحياء السكنية. وقد تضررت ودمرت المستشفيات والمدارس والمطارات والمساجد في جميع أنحاء البلاد.وحذر مكتب الأمم المتحدة في بيانه من تأثير الصراع بشكل كبير على المدنيين. وتشير أحدث البيانات إلى مقتل 731 شخصا وجرح 2،754 في الفترة من 19 مارس آذار إلى 12 أبريل نيسان، بما في ذلك عدد كبير من الضحايا المدنيين. وفي الوقت نفسه، ارتفع عدد الأشخاص الذين يعانون انعدام الأمن الغذائي من 10.6 مليون شخص إلى 12 مليون شخص، وشرد 150 ألف شخصا على الاقل.وأوضح السيد فان دير كلاو أن المجتمع الإنساني في اليمن يواصل العمل وتقديم المساعدة رغم انعدام الأمن والتحديات اللوجستية. إلا أن مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية أشار مع ذلك إلى أن البلاد لا تزال في حاجة ماسة للإمدادات الطبية والمياه الصالحة للشرب، والحماية، والمساعدات الغذائية، فضلا عن المأوى في حالات الطوارئ والدعم اللوجستي.وقال فان دير كلاو "لتوسيع نطاق المساعدة، نحن بحاجة إلى موارد إضافية بصورة عاجلة. إنني أحث الجهات المانحة على أن تعمل الآن لدعم الشعب اليمني في وقت هُو في أشد الحاجة فيه للمساعدة."