منظور عالمي قصص إنسانية

فرار 180 ألف شخص من بلدة هيت في أزمة نزوح جديدة في العراق

Photo: UNHCR/D. Nahr
UNHCR/D. Nahr
Photo: UNHCR/D. Nahr

فرار 180 ألف شخص من بلدة هيت في أزمة نزوح جديدة في العراق

ذكرت وكالة الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في بيان لها اليوم، الثلاثاء أن ما يقدر بنحو 180 ألف شخص فروا من بلدة هيت في العراق بعد سقوطها في أيدي قوات داعش والجماعات المسلحة التابعة لها في مطلع الاسبوع.

وأفاد البيان بأن سكان البلدة ومعظمهم من السنة، وبعضا من العراقيين الآخرين الذين لجأوا إلى البلدة في الماضي، فروا إلى الرمادي والخالدية وأماكن أخرى في محافظة الأنبار، فيما التجأ آخرون منهم إلى كربلاء وبغداد، على بعد نحو 180 كيلومترا إلى الشرق. ويقطن العديد منهم مع الأقارب والأصدقاء، وكذلك في المدارس والمساجد والملاجئ العامة.

ويمثل النزوح من هيت الموجة الرئيسية الرابعة من النزوح في أقل من عام في العراق. وللعديد من هؤلاء المتضررين، تعد هذه هي المرة الثانية أو الثالثة أو حتى الرابعة التي اضطروا فيها إلى الفرار منذ يناير/ كانون الثاني.

وقالت ميليسا فليمنج المتحدثة باسم المفوضية السامية لشؤون اللاجئين للصحفيين في جنيف "عشرات الآلاف من العراقيين اليائسين عالقون الآن في موجات متجددة من التهجير وسط تحول جبهات الصراع".

وقد التقى موظفو المفوضية الميدانيون مع بعض النازحين أثناء إجراء تقييم للاحتياجات في غرب بغداد يوم الاثنين. وكان من بينهم امرأة تبلغ من العمر 30 عاما، وأصلها من مدينة الرمادي، فرت من هيت مع والدتها المسنة وشقيقها المعاق، وقد تم تشريد هذه العائلة ثلاث مرات منذ يناير /كانون الثاني.

وتنضم هذه العائلات إلى 75،000 شخص من النازحين داخليا في بغداد، وتشمل شواغلهم الرئيسية المأوى والرعاية الصحية وإيجاد مصدر دخل. ويقدر عدد الذين نزحوا داخليا هذا العام في جميع أنحاء البلاد بنحو 1.8 مليون مواطن.

وتقوم المفوضية بإرسال صفائح الماء والبطانيات وغيرها من مواد الإغاثة إلى النازحين في الرمادي وكربلاء وأبو غريب وغرب بغداد. وذكر البيان أنه يتعذر وصول المساعدات الإنسانية إلى أجزاء كبيرة من محافظة الأنبار بسبب النزاع.

وفي الوقت نفسه يشهد شمال العراق، تدفق عدد متزايد من الأكراد السوريين من البلدة الحدودية المحاصرة كوباني بعد أن عبروا الحدود مع تركيا. وكانت السلطات الكردية العراقية قد فتحت يوم الجمعة الماضي، النقطة الحدودية إبراهيم خليل، قرب زاخو، لتخفيف العناء على الفارين الذين اضطر البعض منهم في الأسبوع الماضي دفع مبالغ للمهربين وصلت إلى 250 دولار للشخص الواحد.

ولدى وصولهم إلى العراق، يتم فحص طالبي اللجوء من قبل سلطات الحدود ونقلهم من قبل المنظمة الدولية للهجرة إلى مخيم جاويلان، الذي تم استنفاد طاقته الاستيعابيه وبدءا من هذا الأسبوع سوف يتم نقل الوافدين الجدد إلى مخيم أرباط للاجئين في محافظة السليمانية، والذي يمكنه استضافة 7،000 شخص إضافي.