منظمة الصحة العالمية تناشد توفير8.7 مليون دولار لإنعاش نظام الرعاية الصحية في غزة
دعت منظمة الصحة العالمية إلى توفير8.7 مليون دولار كجزء من المبلغ الكلي المقدر بخمسة وأربعين مليونا ومائة ألف دولار لإصلاح وتحسين نظام الرعاية الصحية في غزة.
وقال الدكتور جيرالد روكين شوب رئيس مكتب منظمة الصحة العالمية في الأراضي الفلسطينية المحتلة: "لقد ضعف النظام الصحي في غزة وتم استنفاد طاقته بالكامل بسبب سنوات من الاحتلال والحصار والنزاع. نحن بحاجة ليس فقط لإعادة مستشفيات غزة والعيادات وغيرها من المرافق الصحية إلى المستويات السابقة، ولكن لتعزيزها بشكل كبير".
وتسعى منظمة الصحة العالمية إلى توسيع صفوف العاملين الصحيين، ورفع مستوى تدريبهم، وتأمين أجر كاف ومنتظم لهم، والتغلب على الثغرات في الخدمات، وعلى وجه الخصوص تلك المعنية بكبار السن والأشخاص ذوي الإعاقة، والأفراد الذين يعانون من مشاكل الصحة العقلية.
كما تهدف المنظمة إلى تعزيز طرق كشف الأمراض غير السارية وعلاجها إذ تعد هي الأسباب الرئيسية للوفاة في غزة.
وتشمل هذه الأمراض ارتفاع ضغط الدم، وأمراض القلب والأوعية الدموية والسرطان، والسكري.
ويذكر أن النظام الصحي في غزة قد تضرر بشكل كبير خلال الصراع الذي دام 51 يوما. فقد تم تدمير سبعة مرافق صحية، بما في ذلك المستشفى المتخصص الوحيد في غزة للتأهيل. وتشير المسوحات الأولية إلى تضرر سبعة وستين مرفقا بدرجات متفاوتة. كما تم استخدام مخزون الأدوية الأساسية واستنفاد طاقة موظفي الصحة بسبب الأعداد الهائلة من المرضى المصابين بصدمات خلال الأزمة.
وإلى جانب أعداد المصابين بسبب العنف أظهر تقييم معاناة المرضى الذين يواجهون ظروفا صحية مزمنة مثل مرضى القلب والأوعية الدموية والسرطان والسكري، أثناء وبعد الصراع من عدم إمكانية الوصول إلى الخدمات، ونقص الأدوية، وزيادة الطلب على إحالات المرضى إلى خارج غزة لعدم توفر الخدمات الكافية في القطاع.
وفي الوقت نفسه، تفاقم وضع نقص العاملين في مجال الصحة العامة من جراء القتال، حيث أفادت التقارير بمقتل 23 من موظفي الرعاية الصحية وإصابة 83 آخرين.
وتدعو منظمة الصحة العالمية أيضا إلى استعراض خطط التأهب للطوارئ، ووضع خطط طوارئ شاملة، والتخزين المسبق للإمدادات الطبية الأساسية بحيث يمكن تلبية أي أزمة مستقبلية في غزة باستجابة فعالة ومنسقة بشكل جيد.