منظور عالمي قصص إنسانية

مالي: الأمم المتحدة تدعو لبدء محادثات السلام بصورة عاجلة

وكيل الأمين العام لعمليات حفظ السلام إرفيه لادسوس.
UN Photo/Paulo Filgueiras
وكيل الأمين العام لعمليات حفظ السلام إرفيه لادسوس.

مالي: الأمم المتحدة تدعو لبدء محادثات السلام بصورة عاجلة

في اجتماع لمجلس الأمن اليوم الأربعاء حول الوضع في مالي، أعرب نائب الأمين العام لعمليات حفظ السلام للأمم المتحدة، هيرفيه لادسوس عن أسفه لعدم إحراز تقدم نحو حوار حقيقي وموضوعي بين الحكومة والجماعات المسلحة.

وأشار السيد لادسوس إلى اشتباكات شهر مايو في شمال مالي قد "هزت البلاد والعملية السياسية الهشة بالفعل، ووقوع تفجيرات إنتحارية ضد بعثة الأمم المتحدة في 11 يونيو حزيران والتي قتل فيها أربعة اشخاص وإصيب ستة آخرون من قوات حفظة السلام.

وقال السيد لادسوس أمام أعضاء مجلس الأمن إنه "على الرغم من الجهود التي يبذلها المجتمع الدولي والسلطات المالية خلال العام الماضي، والقتال المأساوي في منطقة كيدال وعواقبة وانعدام الأمن العام الناجم عن استمرار وجود الجماعات الإرهابية في شمال مالي، تبين أنه لا يزال هناك الكثير الذي يجب القيام به من أجل تحقيق الاستقرار الدائم في هذا البلد".

وقال السيد لادسوس إن "عملية سياسية ناجحة هي حجر الزاوية في جميع جوانب الاستقرار في مالي، بما في ذلك استعادة سلطة الدولة، واستعادة الأمن وحماية المدنيين، لا تزال تخضع لنهاية ناجحة لمفاوضات السلام بين الحكومة المالية ومسلحين في الشمال من مجموعات واغادوغو. لا يمكن أن يستمر هذا الوضع الراهن، يجب إحراز تقدم في العملية السياسية بصورة عاجلة. لقد حان الوقت لإجراء محادثات سلام".

وقال هيرفيه لادسوس إنه بعد بداية واعدة في التوقيع على اتفاق مبدئي قبل سنة واحدة- حققت الحكومة والجماعات المسلحة تقدما يذكر نحو حوار حقيقي وموضوعي. ومن الإنصاف أن نقول إن عدم إحراز تقدم في العملية السياسية قد أدى إلى تدهور حاد للوضع الأمني في منطقة كيدال".

وأشار نائب الأمين العام إلى أنه من خلال المساعي الحميدة للرئيس الموريتاني عبد العزيز والممثل الخاص للأمين العام بيرت كويندرز، تم التوقيع على وقف إطلاق النار يوم 23 مايو لإنهاء الأعمال العدائية في منطقة كيدال. وقد تمت الموافقة على طرق تنفيذ هذا الاتفاق في 13 يونيو"، وقال السيد لادسوس إن وقف إطلاق النار هو خطوة هامة في الاتجاه الصحيح.

واضاف أنه على استعداد لمواصلة لعب دور رئيسي لإطلاق محادثات السلام في أقرب وقت ممكن. ولكن في النهاية، يجب على أصحاب المصلحة في مالي الوفاء بالتزاماتهم والإتفاق على إطلاق محادثات السلام فورا.