بان كي مون: الإستثمار في وظائف تليق بالشباب ضرورة للمستقبل الذي نريده

في الوقت الذي يكافح فيه المجتمع الدولي من أجل خلق المزيد من فرص العمل، وخصوصا للشباب، حث اليوم الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون الحكومات للمزيد من الإستثمار في مبادرات لتوظيف الشباب وتعزيز العمل اللائق للجميع.وقال:"إن بطالة الشباب هي "وباء" وتمثل اختبارا كبيرا في عصرنا".

وقال بان خلال فعالية حول عمالة الشباب تنظمها منظمة العمل الدولية: "إن معدلات البطالة بين الشباب في البلدان الغنية والفقيرة هي أعلى في كل الأوقات مقارنة مع البالغين، وبالطبع البطالة هي غيض من فيض. فالعديد من الشباب عالقون في أعمال ذات أجور منخفضة وبدون حماية في الإقتصاد غير الرسمي. ويجد العديد منهم أن دراستهم لم تؤهلهم لسوق عمل اليوم.

وفي كلمته الترحيبية، شكر المدير العام لمنظمة العمل الدولية، غاي رايدر، الأمين العام على زيارته التي تأتي في الأوقات العصيبة، وقال: "إن صوتك، سيدي الأمين العام، يقوي دعوة منظمة العمل الدولية بشأن العمل ضد البطالة بين الشباب، ونحن نقدر هذا كثيرا".

وردد الأمين العام للأمم المتحدة كلمات البابا فرانسيس خلال رسالته إلى مؤتمر العمل الدولي الأسبوع الماضي، والذي قال: "يضيع جيل كامل بسبب إرتفاع معدلات البطالة بين الشباب".

وقال بان:" هذا هو السبب في جعل "العمل مع ومن أجل النساء والشباب" أولوية قصوى بالنسبة لي. وتعمل منظومة الأمم المتحدة على تنفيذ خطة عمل واسعة النطاق بشأن الشباب. وتقود هذه الأولوية منظمة العمل الدولية التي تهدف إلى زيادة التعاون والمبادرات من أجل الشباب.

ودعا الحكومات إلى الاستثمار أكثر في مبادرات توظيف الشباب، وقال إن القطاع الخاص هو المحرك الرئيسي لخلق فرص العمل. وحث النقابات العمالية، ومنظمات أصحاب العمل والشركات على "تمكين المزيد الشباب في الهياكل الخاصة بها والتواصل مع المنظمات التي يقودها الشباب"، مضيفا أن "النقابات العمالية لها دور أساسي في تعزيز وحماية العمال "حقوق الشباب".

وقال الأمين العام:"نحن بحاجة إلى استراتيجيات قوية ومبتكرة، وبحاجةإلى مساعدة فئات معينة، مثل الشباب ذوي الإعاقة وفئة الشابات وكذلك دعم الشباب ليكونوا خلاقين للوظائف".

وخاطب الأمين العام عدد من موظفي منظمة العمل الدولية والمتدربين في الأمم المتحدة والطلاب قائلاً: "يجب أن يلعب الشباب أنفسهم دورا محوريا. أنا أعول على طاقتكم وقيادتكم وإبداعكم لتحقيق التغيير والتنمية المستدامة. وتريد الأمم المتحدة الدخول في شراكة معكم".

وأثناء وجوده في جنيف اليوم، التقى السيد بان مع نبيل العربي، الأمين العام لجامعة الدول العربية لمناقشة الأزمة السورية، بما في ذلك وصول المساعدات الإنسانية ووقف القتال، والبحث عن خليفة للأخضر الإبراهيمي، الممثل الخاص المشترك السابق لسوريا.

وتبادلا وجهات النظر حول الوضع الحالي لعملية السلام في الشرق الأوسط، وكذلك الأزمات الجارية حالياً في العراق وليبيا والصومال.