منظور عالمي قصص إنسانية

مبعوث الأمم المتحدة: أفغانستان تتقدم نحو الاستقرار مع اقتراب انسحاب القوة الدولية

media:entermedia_image:f7be92a4-48ef-40ab-9f70-db71644dd5ed

مبعوث الأمم المتحدة: أفغانستان تتقدم نحو الاستقرار مع اقتراب انسحاب القوة الدولية

قال مبعوث الأمم المتحدة إلى أفغانستان اليوم إنه على الرغم من التقلبات وحالة عدم اليقين، تواصل أفغانستان إحراز تقدم في تعزيز استقرار البلاد فيما يستمر انسحاب القوات الدولية التي سعت إلى تحقيق الأمن على مدى السنوات ال 12 الماضية.

وأضاف الممثل الخاص للأمين العام، يان كوبيس في حديثه لمجلس الأمن أن هناك حاجة للدعم الدولي على مدى عقد آخر على الأقل لتعزيز التحولات الأمنية والسياسية والاقتصادية المتوخاة.وأكد في التقرير الفصلي الأخير لبعثة الأمم المتحدة للمساعدة في أفغانستان "يجب علينا أن نواصل العمل معا بحزم لضمان دولة ذات سيادة ومستدامة، لا تصبح مرة أخرى ملاذا للإرهاب الدولي والجريمة المنظمة، ولا سيما تجارة المخدرات. هذا في مصلحة الجميع".وأبرز السيد كوبيس أهمية إجراء الانتخابات الرئاسية والانتخابات الأخرى بمصداقية، مشيرا إلى استعداد جميع هيئات الإدارة الانتخابية الثلاث، لجنة الانتخابات المستقلة، ولجنة الشكاوى الانتخابية المستقلة وهيئة الإعلام.لكنه قال محذرا "ينبغي معالجة التحديات الأمنية الحقيقية على نحو استباقي وواقعي لتعزيز أقصى درجة من الشمول وتجنب أي ذريعة للحرمان أو التأخير".وشدد أيضا على الحاجة إلى جهود المراقبة الدولية، ليس فقط في يوم الانتخابات ولكن في الفترة التي تسبقها، وتجميع النتائج لبناء الثقة. "أحث الدول الأعضاء، والمنظمات الإقليمية والمتعددة الأطراف، على المساهمة في الجهود المبذولة في هذا الصدد".وشدد على أهمية المحادثات المباشرة بين السلطات الأفغانية والقوات المناهضة للحكومة متعهدا بمساعدة الأمم المتحدة في هذا الشأن ومسلطا الضوء على أهمية المشاركة الإقليمية في هذه العملية.وأشار إلى زراعة المخدرات كأمر آخر يثير "القلق الشديد"، مضيفا أنه تم تحديد 2013 عاما قياسيا لزراعة وإنتاج الخشخاش في أفغانستان، منتجا 5،500 طن من الأفيون، "مما يشكل تهديدا للصحة والأمن والاقتصاد والرفاه ليس فقط في أفغانستان ولكن أيضا في المنطقة والمجتمع الدولي على نطاق أوسع".وتشمل القضايا الأخرى ذات الاهتمام أثر الصراع على المدنيين حيث سجلت 2،730 حالة وفاة و5،169 إصابة حتى نهاية شهر تشرين ثاني/نوفمبر، أي بزيادة 10 في المائة مقارنة بنفس الفترة من عام 2012، نجمت الغالبية العظمى منها عن أعمال عنف نفذتها جماعات المعارضة المسلحة.وأضاف أن الفساد والإفلات من العقاب وانعدام المساءلة هي الدوافع الرئيسية للعنف، مشيرا إلى أن أفغانستان تحتل حاليا المرتبة 175 بين 177 دولة على مؤشر مفاهيم الفساد لمنظمة الشفافية الدولية.وأوضح السيد كوبيس أنه من المرجح أن تزداد الاحتياجات الإنسانية، بسبب تفاقم الفقر وتعرض البلاد للكوارث الطبيعية والصراعات، فيما تزداد الأخطار التي تواجه الذين يسعون لتقديم المساعدة أيضا، إذ وقعت 237 حادثة ضد العاملين في المجال الإنساني والمرافق والأصول حتى الآن في عام 2013، بما في ذلك 36 حالة وفاة، و24 اعتقال و46 إصابة و72 حالة إختطاف.