منظور عالمي قصص إنسانية

الأونروا تطلق خطة الاستجابة الطارئة المتعلقة بسوريا للعام 2014

الأونروا تطلق خطة الاستجابة الطارئة المتعلقة بسوريا للعام 2014

بعض متلقي المساعدات
أعلنت الأونروا عن إطلاق خطة الاستجابة الطارئة المتعلقة بسوريا للعام 2014. وتحدد الخطة التداخلات التي ستقوم بها الوكالة من أجل تعزيز صمود لاجئي فلسطين ومساعدتهم على تجاوز أخطار هذا النزاع.

وقال فيليبو غراندي المفوض العام للأونروا إن "خطة الاستجابة الطارئة للأونروا المتعلقة بسورية تستحق الدعم الكامل من المانحين، ذلك أنها إطار عمل عملي وفعال لتسهيل معاناة لاجئي فلسطين داخل سوريا والمنطقة". وأضاف غراندي "على الرغم من الصعوبات التي لا توصف والنزوح المنتشر والذي طغى الآن على معظم مجتمعات الفلسطينيين ومخيماتهم، إلا أن الأونروا ستقوم بالبناء على تجربتها للعامين الماضيين من أجل الاستمرار في مساعدة لاجئي فلسطين على تجاوز الظروف القاسية التي يفرضها النزاع السوري".ويتم تقديم مساعدات الأونروا الطارئة جنبا إلى جنب مع برامجها الراسخة في مجالات الصحة والتعليم وتنمية المجتمع والإقراض الصغير والإغاثة وتدريب الشباب وتشغيلهم. وتوفر هذه الخدمات مصدرا بالغ الأهمية للمجتمع ولصمود الأسر واستمراريتها في مواجهة الصعوبات المتزايدة. ومن أصل 540,000 لاجئ فلسطيني مسجل لدى الأونروا في سوريا، فإن 270,000 شخص منهم أصبحوا الآن نازحين في البلاد، وهنالك حوالي 80,000 شخص فروا خارجها. وقد وصل 51,000 شخص إلى لبنان فيما أعلن 11,000 شخص عن أنفسهم في الأردن إضافة إلى 5,000 شخص في مصر، فيما وصلت أعداد قليلة إلى غزة وتركيا وأماكن أبعد. ومن أجل الاستجابة بشكل مناسب لهذه الخطة، تطلب الأونروا مبلغ 417,4 مليون دولار أمريكي، سيتم تخصيص 310 مليون منها لدعم الاحتياجات الإنسانية للاجئي فلسطين داخل سوريا، فيما تم تخصيص 90,4 مليون دولار للبنان ومبلغ 14,6 مليون للأردن. كما أن هناك حاجة لمبلغ 2,4 مليون دولار من أجل الاستجابة الطارئة خارج نطاق أقاليم العمليات الثلاثة تلك، بما في ذلك المساعدة النقدية لعائلات لاجئي فلسطين من سوريا في غزة، وللتنسيق الإقليمي والدعم وكسب التأييد.وأوضح فيليبو غراندي أنه "لا يمكن للمساعدة الإنسانية إلا أن تمضي قدما"، مضيفا "في الوقت الذي يدخل فيه النزاع عامه الثالث، فإنني أجدد وبقوة مناشداتي السابقة لكافة الأطراف للتصرف وفقا لأحكام القانون الدولي، وخصوصا فيما يتعلق بحماية المدنيين السوريين والفلسطينيين".