الفاو: التبرعات وصلت في لحظة "حاسمة" لإنقاذ موسم الزرع المقبل في الفلبين

بدأ المزارعون الذين فقدوا محاصيلهم وإمداداتهم الأساسية في تلقي الموجة الأولى من بذور الطوارئ، واستعادة الأمل في موسم زراعي منتج وحصاد من الغذاء تشتد إليه الحاجة، وفقاً لما ذكرته منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة "الفاو".

وبدأت منظمة "فاو" مشاركة مع وزارة الزراعة الفلبينية في توزيع أولى دُفعات بذور الأرز والذرة المخصصة للمجتمعات الريفية في مجموعة جزر "فيزايا" الفلبينية. ونتيجة لذلك، سيكون في مقدور بعض من أشد الفئات ضعفاً من صغار مزارعي الفلبين استعادة سبل معيشتهم في الوقت المناسب، في غضون موسم الزراعة الجاري وبالتالي تأمين حصاد من المحاصيل بحلول مارس/آذار وإبريل/نيسان.وأكد الخبير رودريغ فينيه، القائم بأعمال ممثل "فاو" لدى الفلبين، أن "توزيع البذور جاء في لحظة حرجة، على اعتبار أن الإعصار ضرب الفلبين في بداية الموسم الزراعي".وأمكن تدبير تبرعات بذور الطوارئ على هذا النحو بفضل الدعم الدولي السريع من حكومات بلجيكا، وسويسرا، وإيطاليا، وايرلندا، والنرويج، ووزارة المملكة المتحدة للتنمية الدولية، وصندوق الأمم المتحدة المركزي لمواجهة الطوارئ، والجمهور العام، وكذلك بفضل تعبئة آليات التمويل لحالات الطوارئ الخاصة بمنظمة "فاو".وعلى مدى الأيام الثلاثة الماضية تجمع نحو 1040 من مزارعي الأرز الأشد ضعفاً بجزر "فيزايا" الشرقية والغربية الأكثر تضرراً من الإعصار في الأرخبيل الفلبيني الواسع النطاق، للحصول على 40 كغم من أكياس البذور لكل منهم.وتقدِّم منظمة "فاو" وشركاؤها بالفعل ما يكفي من المدخلات لتغطية ما يقرب من 55000 هكتار، سوف يجري زرعها أرزاً في غضون الموسم الزراعي الجاري. وتملك المنظمة الآن توفير مدخلات لتغطية نحو 8332 هكتار إضافية، بفضل التبرعات الدولية وستُلبّى هذه الاحتياجات في أواخر يناير/كانون الثاني وأوائل فبراير/ شباط.وإلى جانب البذور، يجري تسليم 50 كغم للفرد من أكياس الأسمدة، وكذلك الأدوات ومضخات مياه الري الصغيرة.