منظور عالمي قصص إنسانية

وكالة الأمم المتحدة للاجئين ترسل موظفين إضافيين الى جمهورية أفريقيا الوسطى

media:entermedia_image:bf4f63ba-4d79-487b-bd85-bc6cc0940156

وكالة الأمم المتحدة للاجئين ترسل موظفين إضافيين الى جمهورية أفريقيا الوسطى

قالت وكالة الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين اليوم إنها نشرت فرق طوارئ إضافية في جمهورية أفريقيا الوسطى، حيث شرد نحو 210 ألف شخص قسرا بسبب العنف في الأسبوعين الماضيين في العاصمة المحاصرة، بانغي.

وقال أدريان إدواردز، المتحدث باسم مفوضةالأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين للصحفيين في جنيف "تفيد تقارير موظفينا في بانغي، باستمرار اطلاق النار وانتشار الخوف على نطاق واسع".وهربا من القتال وانعدام الأمن، فر مئات الأشخاص خلال عطلة نهاية الأسبوع على متن قارب عبر نهر أوبانغي إلى زونغو في جمهورية الكونغو الديمقراطية، على الرغم من إغلاق الحدود رسميا وتعرضهم لخطر إطلاق النار عليهم. وقد وصل ما يقرب من 3،300 لاجئ بحرا الى جمهورية الكونغو الديمقراطية منذ الخامس من كانون أول/ديسمبر.وقال السيد ادواردز إن العديد من الوافدين الجدد تحدثوا عن الفظائع، بما في ذلك القتل والسلب والنهب واقتحام المنازل. وأضاف أن العديد منهم أبلغوا المفوضية أن بعض النازحين الموجودين في مطار بانغي يخططون للانضمام اليهم في زونغو.وذكر السيد ادواردز "إضطررنا أن نعلق توزيع المساعدات في مطار بانغي مؤقتا، بسبب الحوادث الأمنية، المرتبط بعضها بالعنف الطائفي".وقد أسند لحكومة انتقالية برئاسة رئيس الوزراء نيكولا تيانغاي، مسؤولية استعادة القانون والنظام وتمهيد الطريق لانتخابات ديمقراطية. إلا أن الاشتباكات المسلحة اندلعت مرة أخرى، وفي بانغي هذا الاسبوع قام المسيحيون والمسلمون بشن هجمات انتقامية ضد بعضهم البعض في المدينة وحولها.وأفادت التقارير أيضا بتفجر أعمال العنف في بلدة بوسانغوا والتي تقع على بعد نحو 400 كيلومترا شمال غرب بانغي. وذكر مسؤولو أمن في الأمم المتحدة أن الميليشيات نهبوا المتاجر وأحرقوا المنازل في الجزء الشمالي من البلدة، وأغلب سكانها من المسلمين، في مطلع الأسبوع.وأضاف السيد إدواردز "ما زلنا نسمع عن هجمات ضد المسيحيين من عناصر سابقة في تحالف سيليكا، وعمليات نهب وقتل وحرق للمنازل". وقال إنه بالإضافة إلى المدرسة، لجأ 40 ألف شخص إلى الكنيسة الكاثوليكية الرومانية في بوسانغوا منذ ايلول/سبتمبر.وقال "نشأت التوترات في الكنيسة بين القوة الأفريقية الإقليمية المعروفة باسم فوماك وشباب مكافحة بالاكا الذين يقاومون نزع السلاح. ويتسلح الشباب بالأدوات الزراعية والمناجل ويرفضون تسليم أسلحتهم".وفي الوقت نفسه، تشعر المفوضية بقلق بالغ حيال وجود مسلحين داخل المواقع التي تستضيف النازحين. وقد طلبت الوكالة من القوات الفرنسية والأفريقية تكثيف الدوريات في الأحياء المضطربة وفي مواقع أيواء النازحين المؤقته.وقال برنامج الأمم المتحدة للأغذية العالمي اليوم إنه تمكن من الوصول إلى 17 موقعا للنازحين من أصل 24 في بانغي وحولها. وقام بتوفير الغذاء لنحو 40،000 شخص لجأوا إلى المطار. إلا أن توزيع المساعدات توقف خلال عطلة نهاية الأسبوع لأسباب أمنية، ومن المقرر أن يستأنف اليوم.وفي بوسانغوا، تلقى أمس ما يقرب من 3،000 شخص 42 طنا من المواد الغذائية. ويساعد البرنامج حاليا النازحين في ثلاثة مواقع تضم نازحين مسلمين ومسيحيين.وفي الوقت نفسه، حذرت منظمة الصحة العالمية، من أن الاحتياجات الصحية في البلاد، التي شهدت بالفعل أسوأ المؤشرات الصحية في العالم قبل الأزمة الحالية، "هائلة" وتتزايد يوما بعد يوم، في حين أن العديد من المرافق لا تعمل على الإطلاق.وقال المتحدث باسم منظمة الصحة العالمية طارق جاسرفيتش للصحفيين إنه نظرا لانعدام الأمن لا يذهب الموظفون إلى العمل، وهناك نقص حاد في الأدوية وانخفاض في معدلات التحصين. وأضاف أن ما يقرب من 80 في المائة من مراكز التلقيح لا تعمل، مشيرا إلى تفشي الحصبة في 15 من أصل 22 مقاطعة، فضلا عن ظهور الملاريا.وذكر أن منظمة الصحة العالمية ستفتتح قريبا مكتبين ميدانيين إضافيين، ولكن الوضع الأمني لا يسمح بإعادة فتح مكتبها في بوسانغوا.